أخبار

الموت يوم الجمعة.. من علامات حسن الخاتمة .. وهذا هو الدليل

الشهيد.. أعظم نموذج عن حقيقة السعي

ستقف بين يدي الله.. سؤاله عن ذنوبك أشد من ذهابك إلى النار؟

لماذا الأخلاق في حياتنا.. هل وقفت على ما أدّبنا به القرآن؟

حلف على المصحف كاذبًا وهو جنب ليبرئ نفسه أمام زوجته من الخيانة ولا يهدم بيته.. ما الحكم؟

وقلوبهم وجلة.. هكذا المسلم يخشى عدم قبول عمله الصالح ولا يهدأ حتى يبشر بالجنة

إنْ كان الله هو الذي يهدي ويُضل.. لماذا يُحاسب الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

كل ركن من أركان الإسلام مكفر للذنوب.. أين يكمن الخطر؟

براعة وذكاء.. كيف جمع "الشافعي" العلم في طفولته وناظر أهل العلم؟

هل رأيت مبتلى؟.. ضع نفسك مكانه وتخيل حالتك تعرف كيف ميزك الله عليه

العلم مطلب شرعي يبني الفرد ويحقق الرفاهية وبه تزدهر الأوطان.. انظر لمكانته في الإسلام

بقلم | محمد جمال حليم | الثلاثاء 22 اكتوبر 2024 - 11:48 ص
لا يمكن لأمة ولا لدولة أن ترتقي إلا بالعلم؛ فالعلم هو سلاح التقدم الماضي والذي لا يخيب أبدًا، ولهذا صار العلم في الإسلام وطلبه من أولى الأولويات فهو دعوة الله لخلقه أن ينتشروا في الأرض بحثا عن العلم الذي به يرتقون وبه.   ويكفي استدلا على شرف العلم ومكانته في الإسلام أن أول ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)" [سورة العلق]، وهذا دليل على قدر العلم ومكانته وأهميته.

العلم دعوة الأنبياء والمرسلين:

ولقد كثرت أحاديث انبي صلى الله عليه وسلم ببيان فضل العلم والدولة إلى تحصيل ليكون زادًا للمسلم في أموره يبين له الصواب ويهديه الطريق ويقوم خلقه ويعالج معوجه ويعدل سلوكه ويجعله إضافة حقيقة لأسرته ومجتمعه ودولته؛ ومن هذه الأحاديث ما جاء عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة) [رواه مسلم]، وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلان: أحدهما: عابد، والآخر: عالم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم).
وعن أبي الدرداء قال صلى الله عليه وسلم: (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء)
وقال: (... وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر) [رواهما أحمد، وأبو داود، والترمذي].

مكانة العلم في الإسلام:

للعلم مكانة عظيمة والعلماء في الإسلام لهم وضعهم ومكانتهم التي  ترتقي إليها مكانة ولا أدل على مكانته وعلو شأنه من نزول أول آية في كتاب الله تدعو للعلم وطلبه بقوله تعالى لنبيه: "اقرأ " ، وآيات القرآن الكريم كثيرة في بيان فضل أهل العلم منه قوله تعالى: ‏{‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏} ‏[‏المجادلة‏:‏11‏]، ولقد فرّق الله بين أهل العلم وغيره وجعل لكل منهم مكانة وفضلا فهم لا يستويان أبد فقال: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}[الزمر:9]، وقال جل في علاه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:28].

بالعلم تبنى الأمم والأوطان:

وللعلم قوة ذاتية تجعل صاحبه منتشيًا مقبلا على تحصيله بكل همته فكلما تعلم شيئا رغب في تعلم المزيد واستكشاف أسراره والبحث عن دقائقه وله رغبة في التطلع تجعله دائما ناظرا للأمام مقبلا على التعلم بكل همته.
كما أن العلم لا سيما الشرعي يجعل صاحبه محفوظًا مذكورًا مهابًا فيحافظ على دنياه وأخراه،  فيحسن خلقه ويعدل سلوكه ويجعله فردًا نافعًا لوطنه الذي له حق كبير عليه، : فبالعلم بنت هذه الدول قوتها الاقتصادية، وأنتجت من الحاجيات ما لا يستغني عنه الآخرون.. وبالعلم صنعت رفاهيتها الاجتماعية فعاشت شعوبها في رخاء وسلام، وسعادة واطمئنان .
بينما الجهل تخلف واضمحلال، وكسلب وتردي لا مجال للتنافس فيه فهو يحمل كل رذيلة ويجعلنا منقادين لغيرنا أذلاء متسولين حتى الكلة لا ننطق بها ولا نفهم معناها؛ فالجهل ولتخلف العلمي يؤدي إلى الفشل، على جميع المستويات كما يؤدي لتخلف الأوطان، وفساد البلدان؛ لأن الجهل يمكنه أن يهدم أي بناء مهما كان.

الكلمات المفتاحية

بالعلم تبنى الأمم والأوطان طلب العلم فضل العلم مكانة العلم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يمكن لأمة ولا لدولة أن ترتقي إلا بالعلم؛ فالعلم هو سلاح التقدم الماضي والذي لا يخيب أبدًا، ولهذا صار العلم في الإسلام وطلبه من أولى الأولويات فهو د