أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

لو أردت غفران ذنوبك كلها ودخول الجنة في مساكن طيبة من جنات عدن.. الزم هذه الفضيلة

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 12 فبراير 2024 - 05:17 م
نعم الله على المسلم كثيرة جدا أكبر من أن تحصى بل إن نعمة واحدة لا يستطيع الإنسان حصرها؛ ففي كل نعمة تشتمل على نعم كثيرة وأدق هذه النعمة تحتاجها وتصاب بالحرج بفقدها ولها تستوجب شكر المنعم دائما وأبدا قال تعالى: "وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا"
وشكر الله يستلزم إتمام النعمة والزيادة فيها بخلاف جحودها وإنكارها، قال تعالى: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ".

نعمة المال:
ومن النعم التي امتن الله بها عل عبادة نعمة المال وحق المال أن ينفق في الطاعة على عباد الله لا سيما المحتاجين مهم فالمال مال الله ونحن مستخلفين فيه لننفقه في الوجه الذي أراده الله لا الذي نريده نحن، منه فقال: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}(الحديد:7) ، وقوله: (وَآتُوهُم مِّن مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ).

فضل الإنفاق في سبيل الله:

وللإنفاق في سبيل الله فضل كبير بل به يتمز المؤمن من غيره والصادق من الكاذب فالنفس اميل للمال وتحثك عل كنزه وادخاره إن انتصرت عليه كان لك ثوابا عظيما قال تعالى:: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}(البقرة:274).
وقال تعالى: "إنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَٰهَدُواْ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ  أُوْلَٰئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ"، وقال: "إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَٰرَةً لَّن تَبُورَ".

الجهاد بالمال في سبيل الله:

وإنفاق المال في سبيل الله يحتاج لمجاهدة لذا قال تعالى  "وجهدوا بأموالهم" وقدمها على جهاد النفس فهي ثقيلة جدًا فإن انتصر الإنسان على نفسه وتصدق أو أخرج زكاة ماله كان له ثواب عظيم جدا ذكره الله في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ  ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".

عقوبة كنز المال:

وعكس الإنفاق البخل والشح وكنز المال وهذا الكنز وحرمان الفقراء منه يترتب عليه عقوبة شديدة جدا قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}(التوبة: 34-35).
وقد ورد في الأحاديث النبوية احاديث كثيرة تبين عقوبة كنز المال منها ما جاء عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: (ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقّها إلّا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قطّ وقعد لها بقاع قرقر (القرقر هو المكان المتسع المستوي)، تستنّ عليه بقوائمها وأخفافها (أي: تضربه بيديها)، ولا صاحب بقر لا يفعل فيها حقّها، إلّا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بقوائمها، ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقّها، إلّا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وقعد لها بقاع قرقر، تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها، ليس فيها جمّاء (هي الشاة التي لا قرن لها) ولا منكسر قرنها، ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقّه، إلّا جاء كنزه يوم القيامة شجاعا أقرع (الحية الذكر)، يتبعه فاتحا فاه، فإذا أتاه فرّ منه، فيناديه: خذ كنزك الّذي خبأته فأنا عنه غنيّ. فإذا رأى أن لا بدّ منه سلك يده (أدخلها) في فيه فيقضمها قضم الفحل)(صحيح الجامع).

الكلمات المفتاحية

حق المال فضل الإنفاق عقوبة كنز المال الصدقة برهان عل إيمانك ثواب المنفقين في سبيل الله

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled نعم الله على المسلم كثيرة جدا أكبر من أن تحصى بل إن نعمة واحدة لا يستطيع الإنسان حصرها؛ ففي كل نعمة تشتمل على نعم كثيرة وأدق هذه النعمة تحتاجها وتصاب