قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الرذيلة مشتقة من الرذل، الذي هو الرديء من كل شيء، جاء في المحكم والمحيط الأعظم: والرُّذالُ والرُّذالَةُ: ما انْتُقِيَ جَيِّدُه، وبَقِيَ رَدِيئُه. والرًّذِيلَةُ ضِدُّ الفَضِيلة.
وجاء في القاموس المحيط للفيروزابادي: الرَّذْلُ والرُّذالُ والرَّذيل والأرْذَلُ: الدُّونُ الخَسيسُ، أو الرَّدِيءُ من كلِّ شيءٍ ... والرَّذيلَةُ: ضِدُّ الفَضيلَةِ. انتهى.
ولا يختلف المراد بها شرعًا عن المعنى اللغوي لها؛ فالعلماء الشرعيون يقولون: إنها الخصلة الذميمة؛ فهي ضدّ الفضيلة، كما ذكر اللغويون، فقد يقال مثلًا: رذيلة البخل، ورذيلة السرقة، ورذيلة الغصب، وغير ذلك من الأخلاق الذميمة، قال المناوي في فيض القدير: (أفضل الفضائل) جمع فضيلة. قال الراغب: وهي اسم لما يحصل به للإنسان مزية على الغير ... ويضادّها الرذيلة. اهـ.
وقال الصنعاني في التَّنوير شَرْح الجَامِع الصَّغِيرِ: وكمال الخلق دليل كمال العقل؛ لأنه الذي تقتبس منه الفضائل، وتجتنب به الرذائل. اهـ.
إذا علمت هذا؛ عرفت أن أشمل تعريف للرذيلة شرعًا ولغة هو أنها الخصلة الذميمة، وأن إعطاءها حكمًا شرعيًّا شاملًا غير وارد، ولا مُتَأتٍّ؛ لاختلاف سياق مواردها، والمقصود منها، فقد تكون بخلًا، وقد تكون سرقةً، أو غصبًا، أو زنىً، أو غير ذلك، ولكل واحد حكم وعقوبة يختلف فيه عن غيره.
اقرأ أيضا:
كيف تصلي المصابة بسلس البول ..وهل يكفيها الوضوء لكل صلاة؟اقرأ أيضا:
أحب شخصًا في الله لكنه لا يحبني.. فهل ينطبق علينا حديث ورجلين تحابا في الله؟