أخبار

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

شارد وتايه دائما؟.. عليك بهذه الآيات من القرآن

لا تعبد الله بهذه الطريقة.. صحح وجهتك إلى الله واعبده بالخوف والرجاء

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 25 فبراير 2024 - 12:39 م
الصحيح أن تعبد الله كمال أمر تعبده خوفًا من ناره وطمعًا في جنته.. خوفا من عقابه ورغبة في نعيمه.. وبهذا تكون العبادة لها شقان: الخوف والرجاء.

الخوف والرجاء:

لا يتصور أن يعبد الله فقط خائف منه وجل على طول الخط يخشاه في كل شيء ولا يتصور منه ما يطمع في تحصيله من مثوبة ونعيم.
كما لا يتصور أن يعبده من يطمع في جنته ولا يخشى عذابه فهذا خلل في العبادة،  فالله كما هو غفور رحيم فهو شديد العقاب: "إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ"(فصلت:43)،
والصالحون معتدلون في العبادة يعبدونه تعالى بالخوف والرجاء قال تعالى: "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ"، إذًا الخوف والرجاء ـ كما قال أئمة الإسلام ـ متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، فخوف بلا رجاء يأس وقنوط، ورجاء بلا خوف أمن وغرور، والسلامة أن يستوي الأمران، ويعتدل الجانبان، حتى يصبحا للسائر كالجناحين للطائر يطير بهما حتى يحط في جنات النعيم.

الرحمة خلق أصيل:

والرحمة من الصفات التي ينبغي أن يتصف بها كل مؤمن موحد بالله تعالى لأن بدونها يصير قاسي القلب غليظا في التعامل ولهذا فقد كان سيد البشر صلى الله عليه وسلم رحيما قال ربنا: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}
والمؤمن أيضا من رحمته أن لا يحب نفسه على حساب غيره بل ينظر لما فيه المصلحة له ولإخوانه؛ فالأصل في العلاقة بين الناس كلهم العدل والرحمة: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".
وجاء في دعاء آدم بعد الأكل من الشجرة: "أَيْ رَبِّ، أَلَمْ تَخْلُقْنِي بِيَدِكَ؟ قَالَ : بَلَى. قَالَ: أَيْ رَبِّ، أَلَمْ تَنْفُخْ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: أَيْ رَبِّ، أَلَمْ تُسْكِنِّي جَنَّتَكَ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: أَيْ رَبِّ، أَلَمْ تَسْبِقْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ تُبْتُ وَأَصْلَحْتُ أَرَاجِعِي أَنْتَ إِلَى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: بَلَى".

مفهوم خاطئ للرحمة :

وليس من الرحمة أن يتسامح المؤمن في حقوق الله والعبادة باسم الرحمة ولهذا شدد الله العذاب في الحدود فقال ولا تأخذكما بهما رأفة في دين الله.
بينما الرحمة تكون في موضعها والله أرحم بعباده؛  ففي الصحيحين أنه [قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قلنا: لا والله! وهى تقدر على أن لا تطرحه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أرحم بعباده من هذه بولدها].

الكلمات المفتاحية

العبادة الخوف الرجاء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الصحيح أن تعبد الله كمال أمر تعبده خوفًا من ناره وطمعًا في جنته.. خوفا من عقابه ورغبة في نعيمه.. وبهذا تكون العبادة لها شقان: الخوف والرجاء.