أخبار

لماذا يموت الحب بعد الزواج؟.. 7 أسباب تثير الكراهية بين الزوجين

9 صفات للزوجة الصالحة في الإسلام.. تعرف عليها

"إن الحسنات يذهبن السيئات".. كيف نستكثر من الخير؟

كيف تكسب قلوب الناس؟.. أخلاق اقتد فيها بالنبي

كيف رد الله على الكافرين حين طلبوا النصر؟ وما مصير كل جبار في الأرض؟ (الشعراوي يجيب)

خيّرهم الإسكندر عن الشجاعة والعدل.. لن تتخيل إجابتهم

دعاء الصباح الذي كان يداوم عليه النبي

خطيبي لا يصلي ويقول لي إنه سيتغير بعد الزواج.. ما الحل؟

كان يدعو الله أن يصلي في قبره.. ماذا حدث غند دفنه؟

الحمد لله ... التسبيحة الواحدة تملأ الميزان وهذا هو الدليل الحاسم

من هم أصحاب الأخدود وكيف كانت معجزة غلامهم الصغير؟

بقلم | أنس محمد | السبت 20 يناير 2024 - 10:48 ص


قال الله تعالى عن أصحاب الأخدود في سورة البروج: " وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ۝ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ۝ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ۝ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ۝ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ ۝ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ ۝ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ۝ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ۝ ".

والقصة كما وردت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب الرومي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر، قال للملك: إني قد كبرت، فابعث إلي غلاما أعلمه السحر، فبعث إليه غلاما يعلمه، فكان في طريقه، إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه، فأعجبه فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيت الساحر، فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر، فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجرا، فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة، حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها، ومضى الناس، فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بني أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي، وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص، ويداوي الناس من سائر الأدواء، فسمع جليس للملك كان قد عمي، فأتاه بهدايا كثيرة، فقال: ما هاهنا لك أجمع، إن أنت شفيتني، فقال: إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك، فآمن بالله فشفاه الله".

فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال: ربي، قال: ولك رب غيري؟ قال: ربي وربك الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجيء بالغلام، فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص، وتفعل وتفعل، فقال: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب، فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى، فدعا بالمنشار، فوضع المنشار في مفرق رأسه، فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه، ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك، فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه، وإلا فاطرحوه، فذهبوا به فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور، فتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت بهم السفينة فغرقوا".


وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به، قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهما من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: باسم الله رب الغلام، ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني، فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال: باسم الله، رب الغلام، ثم رماه فوقع السهم في صدغه، فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات، فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام".

 فأتي الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر؟ قد والله نزل بك حذرك، قد آمن الناس، فأمر بالأخدود في أفواه السكك، فخدت وأضرم النيران، وقال: من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها، أو قيل له: اقتحم، ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أمه، اصبري فإنك على الحق ".

تضحية الغلام من أجل إيمانه 


تدور القصة حول غلام تحدى وجابه وضحى للتمسك بإيمانه ومواجهة أقسى الطغاة، بأن لجأ لله عز وجل بالدعاء فكان متمسكا بإيمانه ويثق في عون الله، من خلال الدعاء إليه فحمل قوة في الايمان لا تتزعزع، و تقدم الغلام نحو الملك في أكثر من مرة وهنا ظهرت النوايا الفعلية للغلام وهي الحث على الايمان بالله والسعي والتضحية بالذات من أجل ان يؤمن الكثير من بعده، وقد واجه هذا الغلام الملك في المرة الأولى وتمكن من النجاة منه بعد الاستعانة بالله وفي المرة الثانية عاد الى الملك حيا يرزق لم تنل منه آياد الظالمين المستبدين بشيء وذلك بفضل الله، ففي كل مرة كان الغلام يعود فيها للملك كان متمسكا بشيء واحد هو الدعاء والثقة بسرعة استجابة الله سبحانه وتعالى وهذا ما حث الغلام على تحدي الباطل لنصرة الحق.

كان للغلام قدرة عظيمة عند طلبه من الملك ان يجمع الناس وفي ذلك غاية كبرى وهي الوصول للنقطة الأخيرة والصعبة الا وهي جعل كل الناس تتبع الله وتتخلى عن حكم الملك الطاغي المستبد الظالم، وكانت الثقة العمياء بالنصر ترافق الغلام الى اخر نفس منذ بداية اللعبة ان جاز وصفها بذلك او يمكن القول بأنها المكيدة الشريفة التي حاكها ضد الملك وأعوانه وفي نفس الوقت لاكتساب أكبر عدد ممكن من الناس ليؤمنوا بالله ويتخلوا عن الباطل ويتمسكوا بالحق، وبتضحيته بروحه فداء لله من أجل قضية محورها هو الله عز وجل وهو إيمان قوم باعداد هائلة كان هناك ما يسمى النصر للمبدأ وهو مبدا الفكر السليم والصحيح.





الكلمات المفتاحية

من هم أصحاب الأخدود قصص القرآن قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قال الله تعالى عن أصحاب الأخدود في سورة البروج: " وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ۝ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ۝ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ۝ قُتِلَ أَصْحَابُ