أخبار

زواجنا لم يدم وتزوج بأخرى ثم صار يراسلني ويطلب مني أشياء جعلتني أتعلق به. ماذا أفعل؟

تزوج والدي وجلب زوجته الجديدة تعيش معنا ويجبر أمي على الخدمة..ما العمل؟

كيف حرص النبي على تصحيح صورة الإسلام في دعوته؟

كثيرًا ما تفسد علاقتنا.. هل وقفنا على هذه الأخطاء؟

كيف يزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق

لكل والدين.. كيف تساهم في تطوير شخصية ابنك؟

اضطراب "سيكسسومنيا".. أسباب ممارسة "العلاقة الحميمة" بدون وعي أثناء النوم

من مسافة 226 مليون كلم.. رقم قياسي في إرسال بيانات من الفضاء إلى الأرض

الفرق بين الحقيقة والوهم.. كيف تأتي الله بقلب سليم؟

تفاصيل وساطة الرسول التي أرعبت أبو جهل وأعادت للأعرابي ماله ..قصة مثيرة

رزقك المتأخر.. هل له علاقة بأرزاق الآخرين؟

بقلم | عمر نبيل | الخميس 02 فبراير 2023 - 05:39 ص



"رزقك المتأخر قد يكون أفضل بكثير من أرزاقهم المتقدمة ، فلا تيأس أبدًا.. انتظر من الله كل ما هو جميل".. جملة قد تبدوا في غاية الجمال، لكنها للأسف عبارة ليس لها أي علاقة بأي دين.. بل لا أصل لها في أي شرع أو كتاب أو سنة.

إذ أن المعروف والثابت بنص صحيح صريح أن سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم علّمنا أنه "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" (رواه البخاري ومسلم)، وبالتالي، فإن أي حديث عن "رزقك" و"أرزاقهم" فيه إحالة تلقائية إلى "المقارنة" بين "رزقي" و"رزق الآخرين" في سلوك يتنافى مع مبدأ اليقين والرضا والتسليم بأن ما قسمه الله لمخلوق ما كان له أن يذهب إلى مخلوق آخر.


الرضا والقناعة


إذن على الإنسان أن يفكر أولا في الرضا والقناعة بدلا من أن يدخل نفسه في مقارنات لا فائدة منها، سوى أنها تزيد من الحقد والحسد بين الناس، وليكن الأساس في هذه العلاقات (مالي أنا بـ أرزاقهم).. ففي الحقيقة أن الاهتمام بأرزاق الآخرين شيء مرعب جدًا.. ألا يكفي بني آدم أن ينشغل برزقه وحده؟.. أن يسأل الله من فضله لنفسه.. ثم يُحسن الظن بمولاه ويعيش فرحًا بنافذة الدعاء الصاعد من الأرض إلى السماء حاملًا آماله وهو يسعى في مناكب الأرض نحوها؟.

يقول أصحاب العبارة، التي باتت شائعة ويتداولها الناس كما لو كانت نصًا مقدسًا: لا، لا يكفي الانشغال بأرزاقنا وحدنا.. بل ننشغل بأرزاقنا في مقابل "أرزاق الآخرين".. ومن باب الخيرية والأفضلية في الرزق.. وهو أمر لو تعلمون عظيم، إذ أنه يفتح أبواب كانت موصدة من الحقد والحسد والغل، وهي أبواب كالحالقة كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة».

اقرأ أيضا:

كيف يزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق


كن قنوعًا


عزيزي المسلم، كن قنوعًا، تكن أغنى الناس، ولا تنظر فيما أيدي الآخرين، تعش سعيدًا أبد الدهر.. هذا هو الأصل، وليس أن تنظر لما في يد غيرك وتقول (رزقي المتأخر أفضل)، وماذا لو مت قبل ذلك، هل دخلت علم الغيب؟.. وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : «من زهد ماعند الناس فهو غنى، ولو نقصه الكثير، ومن نظر إلى ما عند الناس فهو فقير ولو ملك الكثير»، والدعاء المأثور عن الصالحين: «اللهم إنا نسألك القناعة وحب الصلاة في الجماعة وذكرنا يا ربنا بالموت كل ساعة وشفع فينا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم».


الكلمات المفتاحية

الرضا والقناعة الرزق المتأخر أرزاق الناس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled "رزقك المتأخر قد يكون أفضل بكثير من أرزاقهم المتقدمة ، فلا تيأس أبدًا.. انتظر من الله كل ما هو جميل".. جملة قد تبدوا في غاية الجمال، لكنها للأسف عبارة