حينما يختلي الإنسان بنفسه، وخصوصًا الشباب، فإن الأمور قد تذهب إلى ما لا يتخيله عقل، ومن ذلك الإقدام على ممارسة العادة السرية، التي للأسف اعتادها بعض الشباب، جرّاء مشاهدتهم لصور تو مقاطع إباحية، وما إلى ذلك، لذلك وجب على كل رب أسرة ألل يغفل عما يفعله أبناؤه، وأن يراقبهم ليل نهار، وأن يوجههم نحو الصواب، ويعلمهم كيف أن الدين الحنيف وقاية من كل هذه الأمور البشعة، وليعلم كل أب أن الصلاة بالفعل تنهى عن الفحشاء، فإن واظب عليها أبناءه كانت لهم حماية لاشك من الوقوع في مثل هذه الأمور البشعة، التي تدمر العقل والصحة.
أضرار جسيمة
لمن لا يعلم فإن للعادة السرية أضرار جسيمة على الشاب صحيًا وخلقيًا، فهي أشبه بـ"مكنة سحب قوية جدًا" تفرغ الجسم من قوته الجنسية شيئًا فشيئًا، حتى إذا ما تعود عليها، جاء يوم الزواج ومر بلحظات صعبة جدًا، فضلا عن أنها تفتح الباب أمام كوارث أكبر قد تصل لحد التحرش والاغتصاب، وبالتأكيد الوقوع في الزنا ولعياذ بالله.
ومن أضرارها أيضًا أنها (تقلل من سرعه النطق.. وتؤدي إلى الكسل الدائم.. وتضعف من نشاط الجسم.. وتقلل من الثقة بالنفس.. وتقلل الفهم وحدة النظر.. وتؤثر على العلاقة الجنسية الشرعية بعد الزواج، فتصبح غير قادر على تلبية رغبات زوجتك مما يؤدي إلى أمور لا يحمد عقباها.. فضلا عن أن إدمانها يؤدي إلى اصفرار الوجه.. وتحرم صاحبها من الطاعات والقرب من الله عز وجل، وتكون سببًا في انتكاس كثير من الشباب في المرحلة التعليمية.. وتقلل من الاستمتاع بين الزوجين.. وتؤثر على الخلايا العصبية).
اقرأ أيضا:
فواحش الإنترنت.. كيف تقلع عنها فورًا؟الإقلاع عن العادة السرية
أما العلاج أو البعد عنها، فيأتي بذكر الله، إذ أنه لا يمكن لقلب خاشع لله، ومستمر في ذكره، أن يقع في مثل هذه المحرمات، فالذكر حماية أكيدة من مثل هذه الموبقات، وعلى الشباب أن يتخذ من هذه النصائح وقاية من الوقوع في ذلك، ومنها (مراقبة الله في الخلوات والاستعانة به.. وأن يبتعد عن الشهوات ومشاهد الإثارة بكل أنواعها.. وعند الاستثارة ضع الماء البارد على الذكر وعلى أسفل الظهر من الخلف.. وتعوّد ألا تختلي بنفسك كثيرًا.. وعليك بكثرة التسبيح والأذكار.. وعليك أيضًا بغض البصر عن المحرمات).
واعلم يقينًا أن هذه الأمور مثبتة علميًا وطبيًا من خلال المتخصصين في ذلك الشأن، وليعلم الجميع أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم لم يرشد الشباب إلى الاستمناء (العادة السرية)، ولو كان خيرًا، لأرشد إليه، وإنما أرشد إلى الزواج، أو الصوم، فقال عليه الصلاة والسلام: «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء»، أي وقاية من الزنا.