جميل هذا الدين العظيم، الذي لا يصعب الأمور على أتباعه، فتراه يعلمنا بضع كلمات بسيطة جدًا، لكنها كبيرة وعظيمة في الجزاء والعمل عند الله عز وجل، ولعل أبرز هذه الجمل الهامة التي لو ظل المؤمن برددها ليل نهار في رمضان لكان من الفائزين، بل كان من أعظم الفائزين، وهي جملة تتكون من 6 كلمات فقط (لا حول ولا قوة إلا بالله).
عن عن أبي هريرة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: «من ألبسه الله نعمته فليكثر من الحمد لله ومن كثرت همومه فليستغفر الله ومن أبطأ عنه الرزق فليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله و من دخل دار قوم فليجلس حيث أمروه ومن الذنب الحقد في الحسد».
فضل كبير
لا حول ولا قوة إلا بالله، لها فضل عظيم، لا يمكن تخيله، ذلك أنك بالأساس تقولها وأنت موقن في أن الله عز وجل هو القادر على كل شيء، وإذا أراد أمرًا فإنما يقول له كن فيكون.
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكنا إذا علونا كبرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ولكن تدعون سميعا بصيرا، ثم أتى علي وأنا أقول في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: يا عبد الله بن قيس قل: لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة، أو قال: ألا أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله»، فكيف بنا نعرف أحد كنوز الجنة، ولا نحافظ عليها ليل نهار في هذا الشهر الفضيل؟!.
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاءباب بالجنة
لا حول ولا قوة إلا بالله ليست كنزًا فقط من كنوز الجنة، وإنما أحد أهم أبوابها.
عن قيس بن سعد بن عبادة: أن أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه، قال فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت فضربني برجله وقال: «ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قلت: بلى قال: لا حول ولا قوة إلا بالله»، فإن أردت عزيزي المسلم الفوز بالساعات المتبقية من رمضان، فعليك بالالتزام بما حثنا عليه نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، وليس هناك أجمل ولا أخف من ترديد (لا حول ولا قوة إلا بالله).
فضلاً عن فضلها غير المحدود، فعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد الله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته».