أخبار

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

احترام مشاعر الناس سلوك إنساني وإسلامي.. لماذا تظن أن حزنك هو الأحق فقط؟

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 20 سبتمبر 2023 - 06:14 م

 بعض الناس يظن في أوقات كثيرة أن حزنه هو الأحق فقط بأن يحظى بتعاطف الغير وتبكي له النائحات، أما نوائب الغير فهي رفاهية وربما يسخر منها في بعض الأحيان، ظنًا منه أن مصيبته لا تعلو مصيبة عليها، على الرغم من أن هناك حكمة شعبية تقول: "من نظر إلى بلاوي الناس هانت عليه بلوته".


فربما يكون هذا مريضًا لم يجد علاجًا، وربما يكون هذا جائعًا لم يجد قوت يومه، وربما تكون هذه صابرة على بلاء زوجها ومحتسبة، فمصائب الناس تتفاوت بحسب ما كتبه الله عليهم وما يتحملونه، فرب رجل يأكل طعامًا رديئًا بكنه بعود عليه بالصحة والعافية، ورب رجل يأكل من أشهى الطعام ولكنه يعود عليه مرضًا وابتلاءً.

 و دعا الإسلام إلى تحسين الأخلاق وتطييب الكلام للناس؛ فقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ» [أخرجه الترمذي].

وقال صلى الله عليه وسلم: «والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ».

فقد تكون هذه الكلمة الطيبة التي تخرج من فمك لها أكبر الأثر الطيب على صاحبك الذي يشكو إليه وجيعته وبلاءه، فلا تسخر من مصيبته وتسفه منها، فقد يكون لهذا أثر سيئ على صاحبك.

فقد حرم الإسلام الإيذاء والاعتداء ولو بكلمة أو نظرة، فقال تعالى: {..وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}. [البقرة: 190] كما قرر أن المفاضلة بين الناس معيار إلـٰهي، بعيد عن مظاهرهم، وكثرة أموالهم، بل هو طهارة قلوبهم، وخشيتهم من ربهم سبحانه، وإخلاصهم في أقوالهم وأفعالهم.


ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ». [أخرجه مسلم].


 واللائق بالمسلم أن يشارك أخاه فرحته بإدخال السرور عليه، ويجازي إحسانه وإكرامه بالإحسان، ويقابل المعروف بطَيب القول وصالح الدعوات، لا السخرية المميتة والتنمر البغيض؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام «من أتى إليكم معروفًا فكافِئوه فإن لم تجدوا فادعوا لهُ حتى تعلموا أن قد كافأتموهُ» [أخرجه أبو داود]، ويقول صلى الله عليه وسلم: «أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ». [أخرجه الطبراني]

اقرأ أيضا:

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

احترام النبي لمشاعر الغير



هل تذكر قصة عكرمة بعدما أسلم وأصبح صحابيًا جليلاً، بعد أن من أشد الناس عداوة لرسول الله، ولما لا؟ وعكرمة هو ابن أبي جهل، ومن ثم فأبوه ألد أعداء الإسلام والمسلمين، ومع ذلك لما أسلم وحسن إسلامه، خرج النبي عليه الصلاة والسلام على أصحابه وقال لهم: «سيدخل عليكم الآن عكرمة بن أبي جهل.. إياكم أن تذكروا أباه أمامه بسوء».


 إنها روح الإسلام العظيم، وخلق خير البشر، ومع أنه نبينا وصاحب الرسالة التي نؤمن بها، إلا أن كثيرًا منا ابتعد عن هديه، وقست قلوبنا، ولم نعد نهتم لمشاعر الغير، للدرجة التي أصبح البعض فيها أن يتعمد إيذاء الغير في مشاعره، دون أي اهتمام لما قد يحدث له.


ومن الأمور التي علمنا إياها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أن نفعلها، حتى أنه عليه الصلاة والسلام لما مات عبد الله ابن أبي سلول وهو زعيم المنافقين، أراد أن يجبر بخاطر ابنه عبدالله وكان من المسلمين، ووافق على أن يصلي عليه، لولا أنه نزلت آية في كتاب الله تعالى تمنعه.


انظر لعظمة هذا الرسول، فهذا الرجل أساء إليه أشد الإساءة، بل ونال من عِرض زوجته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، ومع ذلك نسي كل ذلك، لما مات، ولم يفكر سوى أن يصلي عليه.


وهذا على خلاف هدي النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم الذي كان يراعي السائلين، ولا يجرحهم، وإن كان السائل لا يستحِق المال.


عن عبيدالله بن عدي بن الخيار قال: أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها، فرفع فينا البصر وخفضه، فرآنا جلدين، فقال: «إن شئتما أعطيتكما، ولا حظ فيها لغني، ولا لقوي مكتسب».

الكلمات المفتاحية

احترام النبي لمشاعر الغير احترام مشاعر الناس سلوك إنساني وإسلامي مراعاة مشاعر الآخرين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled بعض الناس يظن في أوقات كثيرة أن حزنه هو الأحق فقط بأن يحظى بتعاطف الغير وتبكي له النائحات، أما نوائب الغير فهي رفاهية وربما يسخر منها في بعض الأحيان،