يكشف الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمتابعيه ومشاهديه عن وصية نبوية غالية إذا أغلقت الدنيا في وجهك وكسرتك فعليك أن تتعلم من النبي الكريم هذه الوصية الغالية.
وأكد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد أن رحلة الإسراء والمعراج ثابتة بالقرآن والسنة ومنكرها منكر للقرآن والسنة لاسيما أن هذه الرحلة تعد صرخة في وجه الماديين والمشككين والمرجفين وضعيفي الإيمان خصوصا الإيمان بالغيب واليقين مضيفا هذه الرحلة الثابتة بالقرآن والسنة تعد اختبارا بين اليقين والشك وليست مجرد رحلة مر بها النبي وانتهت بل هي باقية إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها .
وقال الدكتور خالد خلال درسه الأسبوعي الذي يبث علي قناته علي "اليوتيوب " إن من يشككون في هذه الرحلة لديهم مشكلة مع القرآن الكريم كذلك وليس مع السنة النبوية الشريفة فقط متسائلا كيف يشككون في هذه الرحلة التي جاءت في سورتي الإسراء والنجم حيث تحدثت سورة الإسراء عن رحلة الإسراء بالقول : سبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.
وأضاف الداعية الإسلامي :ثم تحدثت سورة النجم عن رحلة المعراج في عديد من الآيات : لَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ * عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰۤ * إِذۡ یَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا یَغۡشَىٰ * مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ * النجم 13: 18ولذا فمن ينكر هذه الرحلة فلديها مشكلة كبيرة مع الإيمان بالله والإيمان بالغيب .
وأشار الدكتور خالد في درسه الأسبوعي إلى أن العلماء أجمعوا علي أن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد وليست بالروح فقط فلو كانت بالروح فقط او بالجسد فقط لتحدث الكثيرون عن الرحلة وكأنها منام حيث كان الانتقال بالروح والجسد حيث ذهب سيدنا جبريل الي النبي وايقظه من النوم وذهب به إلي المسجد الحرام مدللا علي ذلك بقول الله تعالي سبحان الذي أسري بعبده وكلمة العبد هنا معناها بالروح والجسد وصعد به للسماء جسدا روحا .
ودلل الدكتور خالد علي أن رحلة الإسراء والمعراج من موقف قريش فو لم يعتقدون أن الرحلة كانت بالروح والجسد لخلي الأمر من أي معجزة وما كان سادة قريش قد أبدوا أي تعجب من الرحلة بشكل عام مشيرا إلي أن العلماء عبر التاريخ أجمعوا علي أن الرحلة كانت بالروح والجسد
ونبه الدكتور خالد علي أن رحلة الأسراء والمعراج كانت صرخة في وجه المادية وتأكيد علي أن الله علي كل شئ قدير وتأكيد علي مدي يقين المؤمن وإيمانه بالغيب فهذه الرحلة كما أكد رسولنا صلي الله عليه ليست بمقدور البشر ولكنها بحول الله وقوته وهي نقطة فارقة فيما يتعلق بدرجة الإيمان مصداقا لقوله تعالي في بداية سورة البقرة "إلم .. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين *الذي يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة"
وشدد الدكتور خالد علي أن الله سبحانه وتعالي كان يرسل الأنبياء لإفاقة البشر من النزعة المادية وهو ما حدث في قصة سيدنا إبراهيم مع النار ونجاته منها وكان الله يستطيع تجنبيه هذا الامر بالهروب ولكن الله تعالي اراد أن ينجيه ويجعل النار بردا وسلاما وهوما تكرر في قصة فلق البحر أمام سيدنا موسي وغرق جيش فرعون معتبرا أن هذه القصص تعد اختبار كما رحلة الأسراء والمعراج علي الإيمان بالغيب وقدرة الله
وخاطب الدكتور خالد المشككين في رحلة الإسراء والمعراج بالقول : من يشككون في رحلة الإسراء والمعراج يأخذون درجة صفر في درجة الإيمان بالغيب وقدرة الله فيما حاز سيدنا أبو بكر علي درجة 100% في هذا الاختبار الصعب عندما رد علي تشكيك زعماء قريش برحلة الإسراء والمعراج بالقول دون أن يسمع من النبي : لو كان قد قالها فقد صدق فإني اصدقه فيما ابعد من ذلك في خبر السماء
ولفت خالد إلي أن المشككين في رحلة الإسراء والمعراج سقطوا في هذا الاختبار بل ان تشككيهم زاد المؤمنين إيمانا بهذه الرحلة المعجزة موجها تساؤله للعامة بالقول مع من تصطف مع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريف ومع سيدنا أبو بكر ام مع مع مجموعة من المرجفين والماديين أو مع اصحاب النزعات المادية؟
وربط خالد بين رحلة الإسراء والمعراج وبين قيمة الإحسان بالقول : في نهاية سورة النحل قال الله تعالي : أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون " وبداية سورة الإسراء : سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الاقصي باعتبارها رسالة أن تقوي الله وإخراج احسن ما لدي الرسول او العبد المؤمن يعقبه جائزة كبري وهي هنا رحلة الإسراء والمعراج للنبي وكذلك البشر فعندما يحسنون ويخرجون لله أفضل ما لديهم فعليهم انتظار الأفضل من الله دائما.
ومن الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج كما يؤكد الدكتور عمرو خالدأن الرسول محمد صلي الله عليه وسلم هو الوحيد الذي يقتدي بها عباد الله في كل جزئيات حياتهم فالرسول مر بجميع مراحل الحياة مر بمرحلة الشاب والسن المتقدمة الأب الزوج والحمي وخاض المعارك وانخرط في التجارة وأسس الدولة وكان عبدا لله ورسولا له فيما انت لا تستطيع الاقتداء بسيدنا عيسي كزوج أو أب مثلا فهو لم يمر بهذه المراحل وكذلك لا يمكن الاقتداء بسيدنا سليمان كعبد ضعيف حيث انه كان ملكا ورث الملك عن ابيه سيدنا داود
وعاد الداعية الإسلامي للقول الإسراء والمعراج فرع من الإيمان بقدرة الله وبقوة النبي فقد تمت رحلة الإسراء والمعراج بالروح والجسد كون الهدف الأهم للرحلة إظهار قدرة الله وهنا التحدي الكبير أن الرحلة تمت بالروح والجسد وهذه قمة الإعجاز فين الإعجاز إذن لو تمت الرحلة بالجسد دون الروح؟
اقرأ أيضا:
تعلم من النبي الكريم صناعة الأمل وصناعة الإصرار.. هذا ما فعل اقرأ أيضا:
عمرو خالد: إختار أحب الأعمال إلى الله تبارك وتعالى .. ونفذها اليوم اقرأ أيضا:
عمرو خالد يكشف: أعظم 3 نساء في حياة رسول الله.. أحبهم حب كبير