هنأ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف المصريين قيادةً وشعبًا والأمة العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم-، مؤكدًا أن هذه الذكرى العطرة تأتي في توقيت يعاني فيه المجتمع من تحديات ومشكلات تؤرق الجميع نتيجة البعد عن اتباع هدي النبي والتحلي بأخلاقه الكريمة.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إننا وإذ نحتفل بهذه المناسبة الطيبة فإننا في حاجة لاستحضار عظمة شخص النبي الكريم والتماس سلوكياته والسير على منهجه واقتباس أثره الشريف والاستجابة لنداء سنته في حياتنا وفي معاملاتنا مع أنفسنا ومع غيرنا.
وبيّن الأمين العام أن شرف الانتساب للنبي -صلى الله عليه وسلم- وسنته لا يكون بالقول فقط، وإنما يكون بالعمل فالنبي الكريم ضرب أروع الأمثلة في الجد والاجتهاد، وحسن الخلق، وحسن المعاملة، فكان قرآنًا يمشي على الأرض، وتجلّى فيه كل معاني الإنسانية والمحبة فكان ليّن القول بشوش الوجه، يقابل السيئة بالحسنة، فيعفو ويصفح.
أوضح «عيّاد» أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعثه الله -سبحانه وتعالى- رحمة للعالمين، فشملت رحمته الإنسان والحيوان والجماد، ولم يكن يعرف الأنانية وحب الذات حتى أن إبلاغه لرسالة ربه كان يبتغي بها صالح الكون حتى ينعموا بشريعة سمحاء تجمع ولا تفرّق، تقبل الجميع وتعلي صوت الحق والعدل، ولا تعرف للظلم طريقًا.
ويُقام الملتقى بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ويُتوقع أن يشارك فيه أكثر من 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار حرصِ مملكة البحرين وتوجهها الاستراتيجي لمد جـسـور الحـوار بـيـن قـادة الأديان والمذاهب ورمـوز الفكر والثقافة والإعلام، وذلك بالتعاون الدائم مـع الأزهـر الشـريف والكنيسة الكاثوليكيَّـة ومجلس حكماء المسلمين وعددٍ من المؤسسات الدوليَّة المعنيَّة بالحوار والتعايش الإنساني والتسامح.
ويُقام الملتقى على مدار يومين، ويتضمن برنامجه جلسةً افتتاحيةً، و 4 جلساتٍ رئيسيةٍ؛ حيث تناقش الجلسة الأولى تجارب تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية، وتبحث الجلسة الثانية موضوع الحوار والتعايش السلمي (إعلان البحرين نموذجًا)، أمَّا الجلسة الثالثة فتتناول دور رجال وعلماء الأديان في معالجة تحديات العصر: التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمي، وتناقش الجلسة الرابعة حوار الأديان وتحقيق السِّلم العالمي (وثيقة الأخوة الإنسانية نموذجًا). ويختتم الملتقى بجلسة ختامية ..
اقرأ أيضا:
هل تعاني من نسيانه؟.. أسهل 10 طرق لحفظ القرآن الكريم يُذكر أن مجلس حكماء المسلمين هو هيئة دوليَّة مستقلَّة يرأسها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تأسَّست في أبوظبي عام 2014، خلال ملتقى دولي لعلماء المسلمين، ويضم في عضويته مجموعة من علماء الأمَّة الإسلاميَّة وخبرائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة