أخبار

كيف بزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق

الفرق بين الحقيقة والوهم.. كيف تأتي الله بقلب سليم؟

تفاصيل وساطة الرسول التي أرعبت أبو جهل وأعادت للأعرابي ماله ..قصة مثيرة

سر البركة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستجابة الله له؟

تعرف على أحكام قضاء السنن .. وهل تقضى صلاة الكسوف لمن لم يصلها؟

6فضائل لقول "لا حول ولا قوة إلا بالله " تجعله جسر العلاقة بين العبد وربه ..إقرار يومي مفتوح بأنواع التوحيد الثلاثة

بر الوالدين واجب.. ماذا عن بر الأبناء؟ (آداب ومواعظ)

مريم ابنة عمران خير نساء العالمين .. هكذا برأتها السماء ومن سيكون زوجها في الجنة ؟

"الناس نيام فإذا ما ماتوا انتبهوا".. كيف تفيق من غفلتك قبل أن يفاجئك الموت؟

دعاء الاستغفار من الذنب

من صفات النبي.. وقاره وهيبته في عيون الناس رغم تواضعه وبساطته

بقلم | أنس محمد | الاحد 14 ابريل 2024 - 05:57 ص


من الصعب أن يجمع الإنسان بين التواضع وبين الوقار والهيبة، فالمتواضعون دائما منا يجدون طمعا من الناس تجاههم، حتى يتجرأ البعض على المتواضع لمعرفته بأنه لن يؤذيه، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الصفتين للحد الذي يدهشك.



و كان علي رضي الله عنه إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن رآه بديهةً هابه، ومَن خالطه معرفةً أحَبَّه"؛ الترمذي.



 وعن زينب بنت جحش رضي الله عنها قالت: "وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد أُلقيَتْ عليه المهابةُ"؛ رواه مسلم.



 وعن عمرو بن العاص، قال: "وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجلَّ في عينيَّ منه، وما كنت أُطيق أن أملأ عيني منه إجلالًا له، ولو سُئلت أن أصفَه ما أطقت؛ لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو متُّ على تلك الحال لرجوتُ أن أكون من أهل الجنة"؛ رواه مسلم.



فعلى الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان كريم الأخلاق مع كل الناس مسلمهم وكافرهم، وشهد الجميع له بذلك، في الجاهلية والإسلام، إلا أن ذلك لم يمنع الناس من مهابته، فقد كان صلى الله عليه وسلم، له المهابة والوقار في النفوس، ومع ذلك كان يهدأ من روع من وقع في نفسه الخوف والروع من شخصه الكريم.



خوف امرأة من النبي 


فقد روي أن امرأة يقال لها: «قيلة بنت مخرمة»، قالت: لما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متخشعًا في الجلسة أرعدت من الخوف، فقال جليسه: يا رسول الله أرعدت المسكينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- «ولم ينظر إليّ، وأنا عند ظهره- يا مسكينة، عليك بالسَّكِينَة»، فلما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم أذهب الله تعالى ما دخل قلبي من الرعب.



وعن يزيد بن الأسود السوائي رضي الله تعالى عنه قال: حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فصلى بنا صلاة الصبح فانحرف فاستقبل الناس بوجهه صلى الله عليه وسلم فإذا هو برجلين من وراء الناس لم يصليا مع الناس، فقال: «ائتوني بهذين الرجلين،» فأتي بهما ترعد فرائصهما، فقال: ما منعكما أن تصليا مع الناس؟» قالا يا رسول الله، إنا قد صلينا في رحالنا، فقال: «فلا تفعلا، إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الصلاة مع الإمام فليصلها معهم، فإنها له نافلة».



رد فعل النبي 


وقال أبو مسعود الأنصاري رضي الله تعالى عنه: كنا نجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلّم النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً فأرعد، فقال: «هوّن عليك، فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد».



وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كنا نجلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا الطير، ما يتكلم منا أحد، إلا أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما.



وقال أبو رمثة: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي ابني، فقال: يا بني هذا نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه أرعد من هيبته.



وعن علي رضي الله تعالى عنه قال: من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه.



وقال عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه: ما كان أحد أحب إليّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجلّ في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه.



وروى الترمذي، والحاكم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد لم يرفع أحد منا إليه رأسه غير أبي بكر، وعمر رضي الله تعالى عنهما، فإنهما كانا يبتسمان إليه، ويبتسم إليهما.



وروى الحاكم، وصححه الذهبي، وأقره، عن سلمان رضي الله تعالى عنه أنه كان في عصابة يذكرون الله تعالى، فمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بعضهم، فجاء نحوهم قاصدا، حتى دنا منهم، فكلفوا عن الحديث إعظاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم.



وأتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام بين يديه، فأخذه من الرعدة شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هون عليك، فإني لست ملكًا، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد».



وكان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه يقول: ألقي لى رسول الله صلى الله عليه وسلم المهابة.



وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل، ولا بالقصير، من رآه هابه: أي أكبره وعظمه.



وعن أبي مسعود، قال: إني كنت أضرب غلامًا لي، إذ سمعت صوتًا من خلفي: اعلم أبا مسعود الله أقدر عليك منك عليه، قال: فجعلت لا ألتفت إليه من الغضب، حتى غشيني، فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيته وقع السوط من بين يدي من هيبته.



ولما وصفته أم معبد رضي الله تعالى عنها، قالت: إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سماه وعلاه البهاء، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر ابتدروا إلى أمره، محفود محشود لا عابس ولا معتد.



ووصفه هند بن أبي هالة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخمًا مفخمًا".



الكلمات المفتاحية

صفات النبي تواضع النبي هيبة النبي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من الصعب أن يجمع الإنسان بين التواضع وبين الوقار والهيبة، فالمتواضعون دائما منا يجدون طمعا من الناس تجاههم، حتى يتجرأ البعض على المتواضع لمعرفته بأنه