أخبار

هل يجب الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه؟

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

دراسة: تنظيف الأسنان يوميًا يحميك من خطر السرطان

أبو بكر "قلب الأمة الأكبر" بعد النبي و" أمير الشاكرين"

وقفة مع النفس.. كل العالم بداخلك وأنت غافل عنه

ديونك كثيرة ولا تستطيع السداد.. الزم هذه الأذكار تستجلب معونة الله لك

ما هي أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان؟.. تعرف على الإجابة من القرآن

الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. فضائل وأسرار

خطيبي يهددني بفيديو فاضح يسلمه لأهلي إن لم أستجب لطلباته المتجاوزة.. ماذا أفعل؟

لماذا أصاب الله المسلمين بالذل وهم خير أمة؟.. القرآن يجيب

سورة النجم وتكريس قوة الله وعظمته .. هكذا فندت حجج المشركين وافحمتهم .. وهذه علاقتها بهلاك عتيبة بن أبي لهب

بقلم | علي الكومي | الاثنين 04 ديسمبر 2023 - 04:04 م

سورة النجم هي سورة مكية من المفصل، آياتها 62، وترتيبها في المصحف 53، وبها سجدة في الآية رقم 62، في الجزء السابع والعشرين، بدأت بأسلوب قسم وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ونزلت بعد سورة الإخلاص

وقد نزلت سورة النجم  بعد هجرة المسلمون الأولى للحبشة في العام الخامس من بعثة النبي عليه الصلاة والسلام، وسميت بسورة النجم، بسبب بدايتها، حيث يقول عز وجل في كتابه العزيزوالنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، غن هو إلا وحيًا يوحى علمه شديد القوى، ذو مرة فاستوى، وهو بالأفق الأعلى، ثم دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبه ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى، أفتمارونه على مايرى، ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى:

” وتابعت آيات السورة الكريمة قائلة  إذ يغشى السدرة ما يغشى، مازاغ البصر وما طغى، لقد رأى من آيات ربه الكبرى، أفرأيتم اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى، ألكم الذكر وله الأنثى،تلك إذا قسمة ضيزى، إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن   وما تهوى الأنفس، ولقد جاءهم من ربهم الهدى، أم للإنسان ما تمنى، فلله الآخرة والأولى، وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئًا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى”.

أسباب نزول  سورة النجم

ومن فضائل سورة النجم  أنها بدأت بقسم من الله عز وجل، وقد يكون النجم المقصود في السورة هو نجم الشعرى، وذكر الشعرى في الآية التاسعة والأربعين من السورة في قوله تعالى “وأنه هو رب الشعرى” ، وكان هذا النجم له مكانة عظيمة في العالم القديم وكان قدماء المصريين يوقتون فيضان النيل بعبور الشعرى ويرصدونه ويرقبون حركاته، وكان له استخدامات أخرى في أساطير الفرس وأساطير العرب، وكان البعض يعبدونه من دون الله عز وجل.

ولهذا المقام الرفيع عند القدماء أقسم  عز وجل بالنجم إذا سقط، فهو مهما كان عظيمًا فإنه يهوي ويسقط، ولا يجوز أن يكون النجم معبودًا، لأن المولى عز وجل ثابت مرتفع دائم لا يتغير، ولله عز وجل أن يقسم بما شاء من خلقه، وليس لخلقه أن يقسموا إلا به عز وجل.

ونقل عن نفر غير قليل من العلماء أن سورة النجم عندما أنزلت على النبي عليه الصلاة والسلام، وكان قد زوج ابنته أم كلثوم من عتيبة بن أبي لهب، فجاء عتيبة إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وتفل في وجهه وقال له طلقت أم كلثوم وكفرت بالنجم وبرب النجم، فدعا صلى الله عليه وسلم عليه، وقال ” اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك، وقد كان أبو طالب حاضرًا فقال لعتيبة ما أغناك عن دعوة بن أخي.

وكان عتيبة ذاهبًا في رحلة للشام، فنزل في بعض الطريق فسمعوا صوت الأسد، فقال عتيبة يا ويل أمي هو والله أكلي كما دعا محمد علي، فقال لأصحابه أنيموني بينكم، فجاء أسد فخطفه وهو نائم من بين أصحابه.

ومن المهم الإشارة هنا أن  قصة الإسراء والمعراج في سورة النجم  حيث يقول عز وجل في الآية الكريمة ” علمه شديد القوى، ذي مرة فاستوى وهو في الأفق الأعلى”، وقد ورد في تفسير الآية الكريمة أن شديد القوى هو جبريل قد علم النبي عليه الصلاة والسلام القرآن، وهو ملك ذو قوة مادية ومعنوية خارقة ، وقد استوى على هيئته الحقيقة بالأفق الأعلى أي بالسماء الدنيا حيث رآه النبي عليه الصلاة والسلام يسد الأفق بخلقه الهائل، وكان ذلك في بداية نزول الوحي، وقد نزل جبريل واقترب من النبي فكان قاب قوسين أو أدنى من النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا دليل على منتهى القرب، فأوحى جبريل عليه الصلاة والسلام بما نزل به.

فضائل سورةالنجم

أما القول الآخر الذي ورد في تفسير تلك الآية الكريمة هو أن الضمير في قوله تعالى” علمه” يعود على النبي عليه الصلاة والسلام، وأن الذي علمه هو المولى عز وجل شديد القوى، ومحمد بالأفق الأعلى يعني في السماء السابعة ليلة الإسراء والمعراج.

وفي هذا المقام الرفيع اقترب محمد من ربه فزاد في القرب فكان أقرب ما يكون من ربه على بعد ما بين قوسين بل أقرب من ذلك، فأوحى الله إلى عبده محمد ما لا يمكن وصفه، وقد روي إن محمدًا أقرب الخلق من الله عز وجل، وروي في تفسير “ثم دنا فتدلى” أن النبي عليه الصلاة والسلام قد وصل لموضع فارقه فيه جبريل عليه السلام، فلما فارقه جبريل انقطعت الأصوات من حوله،.

وروي أن أحد أصحاب النبي قد سأله قائلًا يا رسول الله هل رأيت ربك، قال صلى الله عليه وسلم” رأيته نورا”، وقد قال ابن عباس “في تفسير “ما كذب الفؤاد ما رأى” وقوله عز وجل “ولقد رآه نزلة أخرى” أن النبي عليه الصلاة والسلام  قد رأى المولى عز وجل بفؤادي مرتين.

اقرأ أيضا:

"وهموا بما لم ينالوا".. منافقون دبروا مكيدة للنبي ففضحهم القرآن

ولم تتوقف الاجتهادات بخصوص هذه السورة عند هذا الحد حيث كان كفار قريش وهم عرب أقحاح يفهمون خطاب القرآن الكريم الذي أنزل بلسانًا عربي مبين، وعندما أنزلت الآيات الكريمة كانوا جالسين بين المسلمين يسمعون كلام الله، فأصبحوا كأن على رءوسهم الطير، وأخذ عليه الصلاة والسلام يرتل الآيات من سورة النجم، وهي تنزل على قلوبهم كالصواعق تهزهم هزًا، حتى بلغ النبي عليه الصلاة والسلام قول الله تعالى” فاسجدوا لله واعبدوا” 

وكانت تلك الأية أول سجدة تنزل في القرآن الكريم،  فخر النبي عليه الصلاة والسلام ساجدًا وسجد معه كل كفار قريش الذين كانوا يستمعون، إلا رجلًا واحد وهو أمية بن خلف وكان رجلًا متكبر فأخذ الرمال من الأرض وألقاها على جبهته، وقال هذا يكفي.

وتقول الروايات أن النبي عندما بلغ قول الله تعالى” أفرأيتم اللات والعزى”، أنه عندما وصل لقوله تعالى أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى قال بعدها” تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجي”، والغرانيق تعني الآلهة وهي رواية كاذبة، لأن النبي عليه الصلاة والسلام سيد الموحدين لا يمكن أن ينطق بمثل هذا الكلام الذي فيه عظيمًا لآلهة الكفار

الكلمات المفتاحية

سورة النجم نزول سورة النجم فضائل سورة النجم سورة النجم وسجود المشركين رب الشعري

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لهذا المقام الرفيع عند القدماء أقسم عز وجل بالنجم إذا سقط، فهو مهما كان عظيمًا فإنه يهوي ويسقط، ولا يجوز أن يكون النجم معبودًا، لأن المولى عز وجل ثاب