أخبار

ما حدود عورة المرأة أمام النساء؟

أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطول

متى يكون الصداع علامة على مرض خطير؟

أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة

ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟

العدس غذاء ودواء.. لماذا نحرص على تناوله في فصل الشتاء؟

حتى يؤتيك الله من فضله.. عليك بهذه الأمور

بشارات نبوية للأمة المحمدية.. هؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب

خزائن الله لاتنفد.. لماذا يعاني البشر من التعاسة رغم التقدم العلمي؟ (الشعراوي يجيب)

10طاعات تؤمن لك الوصول لمعية الله .. ليس كمثلها معية

الحب في الله رباط جامع بين المسلمين .. لهذا أولاه الإسلام عناية خاصة.. هذه فضائله

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 06 سبتمبر 2024 - 06:29 ص
شاءت إرادة الله تعالى أن يجعل  الحب فيه سبحانه وتعالى هو الرباط الذي به يترابط المجتمع المسلم حتى لا ينهار وسط المادية التي طغت فأكلت الأخضر وليابس..
ففي حين يتعامل الناس وفقط المصالح المشتركة ولا يحبون إلا من يرجون منه نوالا وعطاء فإن الله دين الله تفرد بموضوع التآخي والحب في الله والمودة والرحمة بين أبنائه من غير مصالح مشتركة بالله لله تعالى.

الأنبياء لا يريدون بدعوتهم مالًا ولا ملكًا:

وهذه دعوى الأنبياء عليهم السلام ففحين يدعو الأنبياء أقوامهم يصدرون دعوتهم بقولهم : وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على الله..".
ولهذا فقد باءت محاولة كفار قريش إثناء الرسول عند دعوته حين قالوا له عن محمد بن كعب القرظي ، قال : حدثت أن عتبة بن ربيعة ، وكان سيدا ، قال يوما وهو جالس في نادي قريش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحده : يا معشر قريش ، ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ، ويكف عنا ؟ وذلك حين أسلم حمزة ، ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون؛ فقالوا : بلى يا أبا الوليد ، قم إليه فكلمه فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا ابن أخي، إنك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة، والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامهم وعبت به آلهتهم ودينهم وكفرت به من مضى من آبائهم ، فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها . قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل يا أبا الوليد ، أسمع ؛ قال : يا ابن أخي ، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا ، حتى لا نقطع أمرا دونك ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ؛ وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك ، طلبنا لك الطب، وبذلنا فيه [ص: 294 ] أموالنا حتى نبرئك منه ، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه أو كما قال له.
حتى إذا فرغ عتبة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه، قال: أقد فرغت يا أبا الوليد؟ قال: نعم، قال: فاسمع مني؛ قال: أفعل؛ فقال بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يقرؤها عليه. فلما سمعها منه عتبة، أنصت لها، وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يسمع منه؛ ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السجدة منها، فسجد ثم قال: قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت، فأنت وذاك.

الحب في الله:

ولقد كان شعار الإسلام الحب في الله ولهذا كثرت أحاديث الرسول التي تحث عليه فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا) رواه مسلم، وروى الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: (خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون أي الأعمال أحبّ إلى الله تعالى؟ قال قائل: الصّلاة، والزّكاة، وقال قائل: الجهاد، قال: إنّ أحب الأعمال إلى الله عز وجل الحبّ في الله والبغض في الله).
كما ورد في سنن أبي داود وصححه الألباني عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من عباد الله لأُناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله عز وجل، قالوا: يا رسول الله: من هم؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، ولا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس، ثم تلا هذه الآية: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}(يونس: 62).

الحب في الله سبب في حلاوة الإيمان:
 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) رواه البخاري.
كما يمثل الحب الرباط بين المؤمنين فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري، وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) رواه البخاري.

الكلمات المفتاحية

الحب في الله أهمية الحب في الله فضائل الحب في الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled شاءت إرادة الله تعالى أن يجعل الحب فيه سبحانه وتعالى هو الرباط الذي به يترابط المجتمع المسلم حتى لا ينهار وسط المادية التي طغت فأكلت الأخضر وليابس..