أخبار

لبس الكمامة فى الصلاة هل يجوز؟

احذر.. عواقب صحية خطرة لشرب القهوة على معدة فارغة

يمنع الحاجة إلى الجراحة.. اختراق جديد في علاج التهاب المفاصل

حوار من القلب إلى القلب.. الإمام مالك وهارون الرشيد

أبي بن كعب .. لما ذكره الله باسمه صراحة لرسوله؟

أكثر ما يأكل الحسنات ويطرح بصاحبها في النار.. احترس من أكثر أمراض القلوب

حتى لا تجري وراء السراب.. احذر هذه الفتنة

"الفطرة".. نفخة الله التي تقودك إلى الصواب دائمًا.. كيف تبرمجها؟

تشمل الاستعداد ومستوى الصوت وسرعةالقراءة..15 وصية احرص عليها في تلاوتك للقرآن الكريم

بطولة منقطع النظير.. وصية الخنساء لأبنائها في القادسية

الرسول القدوة .. صفحات من سيرته تظهر حرصه ونشاطه على طلب الآخرة

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 08 يوليو 2024 - 07:40 ص
إن مما امتاز به ديننا الحنيف أنه دين النشاط والعمل والسعي والكد والجهد لتحصيل لقمة العيش والارتفاع بشأن اصحابه فترتفع منزلتهم بين الناس وعند الله.
ومن ثم فإن الإسلام لا يعرف الكسل والركود وأن يكون أتباعه عالة على غيرهم من البشر بل يأمرنا دائما بالسعي الحلال قال تعالى: "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه.."، وهذا الأمر بالسعي هو شعار المسلم في دنياه .

النشاط في طلب الآخرة:

كما أن النشاط لا يكون في طلب الدنيا فقط بل في السعي لتحصيل المكارم والأخلاق والاجتهاد في العبادة وعدم الكسل عنها حتى يؤديها كاملة لله تعالى فهذا حال رسول الله وهو الأسوة الحسنة  كما روى البراء رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ينقل التُّراب، وقد وارى التُّراب بياض بطنه، وهو يقول:
لولا أنت مـا اهتـديـنا .. .. ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا
فأَنْزِل السَّكـينة علينـا .. .. وثبِّت الأقدام إن لاقينا
إنَّ الأُلى قد بغوا علينا.. .. إذا أرادوا فـتـنـة أبينا)  

وكان يجتهد في قيام الليل اجتهادا كبيرا حتى تتورم قدماه وعلى هذا بايعه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؛ فعن عبادة بن الصَّامت رضي الله عنه قال: (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السَّمع والطَّاعة في العسر واليسر، والمنْشَط والمكْرَه، وعلى أَثَـرَة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحقِّ أينما كنَّا، لا نخاف في الله لومة لائم).

شجاعة الرسول وإقدامه:

ومن المواقف التي خلدتها السيرة العطرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما  قاله أنس بن مالك رضي الله عنه: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكانَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَلقَدْ فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُمْ إلى الصَّوْتِ، وَهو علَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، في عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهو يقولُ: لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا).

اجتهاد النبي ونشاطه في العبادة:

والرسول صلى الله عليه وسلم هو القدوة والأسورة فقد كان لا يمل ولا يكل من طاعة الله تعالى؛ فعن أبي إسحاق قال: سألت الأسود بن يزيد عمَّا حدَّثته عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: (كان ينام أوَّل الليل، ويُحيي آخره، ثمَّ إن كانت له حاجة إلى أهله، قضى حاجته، ثمَّ ينام، فإذا كان عند النِّداء الأوَّل - قالت - وثب - ولا والله ما قالت قام - فأفاض عليه الماء - ولا والله ما قالت: اغتسل. وأنا أعلم ما تريد - وإن لم يكن جُنُبًا توضَّأ وضوء الرَّجل للصَّلاة، ثمَّ صلَّى الرَّكعتين).

استعاذة النبي من العجز والكسل:

ومن حرصه على النشاط استعاذ صلى الله عليه وسلم من الكسل فعن أنسُ بنُ مالك رضي الله عنه يخبرنا كيف كان طريقه للفوز بشرف خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة: (التمس لنا غلامًا من غلمانكم يخدمني، فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والبخل، والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال).
قال ابن بطال: (الاستعاذة من العجز والكسل؛ لأنَّهما يمنعان العبد من أداء حقوق الله، وحقوق نفسه وأهله.

الكلمات المفتاحية

نشاط النبي اجتهاد النبي عبادة النبي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled إن مما امتاز به ديننا الحنيف أنه دين النشاط والعمل والسعي والكد والجهد لتحصيل لقمة العيش والارتفاع بشأن اصحابه فترتفع منزلتهم بين الناس وعند الله.