الاستغفار باب لسعة الدنيا والآخرة.. تعرف على ثمراته
بقلم |
محمد جمال حليم |
الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 - 09:03 ص
شرع الله الاستغفار بوابة للرجوع إلى الله تعالى والتعلق برحمته وطلب عفوه وغفرانه. ولاشك أن الاستغفار يمنح صاحبه السعادة ويجلب له الخير ويمنع عنه الكثير من الشرور والأضرار، فالاستغفار باب الأمل فلولا التوبة لضاقت الدنيا على أهلها وضاقت عليهم أنفسهم من خوف ما يترقبون من عذاب الله تعالى.
ولهذا كان في التوبة سعة على قلب المسلم الذي ينعم برضا الله تعالى عنه وما يمنحه له من نعيم يحد أثره ف. قلبه وفى دنياه من قبول وفتح أبواب الخير له.
ثمرات الاستغفار: وثمرات الاستغفار كثيرة منها أنه سبب مباشر فى تكفير الذنوب والسيئات، ورفع الدرجات وارتفاع منزلة الابد قبل الممات مما أنه له ثمرات دنيوية مثيرة من فتح أبواب الخير والرزق الحلال بكثرة البركة وكثرة الذرية الصالحة ووفرة المال وسعة الحال ولقد ذكر الله تعالى فى كتابه ما يدل على ذلك فقال: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا..".
الإمام أحمد والخباز وفضل الاستغفار:
ومما ورد فى السيرة عن أثر وثمرات الاستغفار ما روي انه كان الامام ابن حنبل يريد ان يقضي ليلته في المسجد ولكن منع من المبيت فيه بواسطة حارس المسجد لان الحارس لا يعرف ابن حنبل لانه كان في مدنيه اخرى حاول الامام ولكن لا جدوى فقال الامام للحارس : سأنام موضع قدمي وبالفعل نام مكان موضع قدميه فقام حارس المسجد بإبعاده من مكان المسجد ، وكان الامام شيخاً وقورا وتبدو عليه ملامح الصلاح والتقوى فرآه خباز فلما رآه بهذه الهيئة عرض عليه المبيت وذهب الامام مع الخباز فذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز وسمع الامام الخباز يستغفر ويستغفر ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الامام ! فلما أصبح سأل الامام الخباز عن استغفاره في الليل فأجابه الخباز : إنه طوال مايصنع عجينه ويعجن فهو يستغفر .. فسأله الامام وهل وجدت للاستغفار ثمرة
والإمام يسأل هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار !
فقال الخباز: نعم والله ما دعوت دعوة إلا أجيبت الإ دعوة واحدة.
فقال الإمام أحمد: ماهي
فقال الخباز: رؤية أحمد بن حنبل !
فقال الامام : أنا أحمد بن حنبل والله إني جررت إليك جراَ !!
فسبحان من جعل الإستغفار مخرجا من كل ضيق و مفرّا من كل هم و باب من أبواب استجابة الدعاء.