أخبار

الأطباء يدقون ناقوس الخطر للشباب.. 4 علامات تشير إلى الإصابة بسرطان الأمعاء

النوم في هذه الأوقات يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية

قبل ظهور السامري الأول.. لماذا عبد قوم موسى العجل؟

أصحاب الذنوب يخافون من الموعظة ثم يعودون للمعاصي.. ما الحل؟

8فضائل للنهي عن المنكر .. سفينة المجتمع للنجاة ودليل خيرية الأمة الإسلامية ..تكفير للذنوب ومفتاح عداد الحسنات

أنسب وأفضل اختيار.. هكذا تراه بنور البصيرة

النبي يطالب بإسقاط الديون عن أصحابه ويصلح بينهم.. حكايات عجيبة

ضيافة تفوق الخيال.. النبي في بيت أبي أيوب الأنصاري

هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)

استعمال ورق السدر في علاج السحر.. كيف يكون؟

عندما تستغني بالله عن الناس وتكن مثل النخلة التي ذكرها النبي.. تأكد أنه سيجبرك

بقلم | أنس محمد | الاثنين 19 اغسطس 2024 - 12:56 م


ضرب الله سبحانه وتعالى عشرات الأمثلة على التعفف والاستغناء عما في أيدي الناس، والتوكل على الله من أجل جلب الرزق، والابتعاد عن الحرام، ومن ذلك قوله تعالى: " لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (البقرة273) .



وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي» فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله قال: «هي النخلة».




وقد روى ابن حبان عن أبي رزين مرفوعا: «مثل المؤمن مثل النخلة: لا تأكل إلا طيباً، ولا تضع إلا طيباً».




ويحظى النخل في الإسلام بصورة رائعة لتشبيه المؤمن الصالح بها، فحضر النخل في القرآن والسنة، فذكرت في القرآن أكثر من إحدى وعشرين مرة، وأما الأحاديث فقد وردت في أكثر من ثلاثمائة مرة، وهذا احتفاء ظاهر بهذه الشجرة، لأنها ترمز للعطاء والخير والبركة، ومن صور ورودها في السنة ورودها مضرب مثلٍ للمؤمن وبركته، واتصال منافعه.



وإنما رمز النبي للإنسان الصالح بالنخلة لكثرة خيرها ودوام ظلها وطيب ثمارها ووجوده على الدوام فانه من حين يطلع ثمارها لا يزال يؤكل منه حتى ييبس ويتخذ منه منافع كثيرة ومن خشبها وورقها وأغصانها فتستعمل جذوعا وحطبا وعصيا ومخاصر وحصرا وحبالا وأواني وغير ذلك ثم آخر شيء منها نواها فينتفع به علفا للابل ثم جمال نباتها وحسن هيئة ثمرها فهي منافع كلها وخير.



هكذا المؤمن الصالح خير كله من كثرة طاعاته ومكارم أخلاقه فيواظب على صلاته وصيامه وقراءته وذكره وصدقة والصلة وسائر الطاعات وغير ذلك وهو دائم كما تدوم أوراق النخلة فيها فهذا هو الصحيح في وجه التشبيه.



كما أن النخلة عصية على كل التغيرات المناخية، ثابتة أمام الرياح العاتية، وهي مع كل هذا مثمرة نافعة، وما تحصل عليه من خدمات الرعاية والاستنبات لا يكاد يذكر أمام ما تقدمه من منافع للبشر، وكذلك حال المؤمن ثابت رغم الفتن، خيره الذي يصل للخلق لا تخطئه العين، وليس لهم عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى.



النبي يشبه المسلم بالنخلة 


وشبه النبي صلى الله عليه وسلم، المسلم بالنخلة، كما شبهها الله في كتابه، وضرب بها المثل للناس، كما في المستدرك عن أنس قال: أتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقناع فيه رطب، فقال: « مثل كلمة طيبة {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} قال: «هي النخلة».



ومن وجوه المثل المضروب في الحديث، الإشارة إلى اتصال نسل المؤمن، كاتصال بقاء النخلة؛ إذ أنها تحمل نواة ابنتها داخل ثمرها، وهكذا هي تكافح لأجل البقاء، وكذلك المؤمن في داخله مادة التناسل، ونطفة البنوة التي تعقبه بحكمة الله التي قضت ببقاء النوع الإنساني إلى آخر أيام الدنيا.



و قال ابن حجر: ومن زعم أن موقع التشبيه من جهة كون النخلة إذا قطع رأسها ماتت، أو أنها لا تحمل حتى تلقح، أو أنها إذا غرقت ماتت، أو أن لطلعها رائحة كمني الآدمي، أو أنها تعشق فكلها أوجه ضعيفة، إذ كل ذلك مشترك في الآدميين لا يختص بالمسلم، وأضعف منه زعم أنها خلقت من فضلة طينة آدم، فإنه حديث لم يثبت، وفيه رمز إلى أن تشبيه الشيء بالشيء لا يلزم منه كونه نظيره من كل وجه فإن المؤمن لا يماثله شيء من الجماد ولا يعادله.


لا تقبل إلا طيبًا 


فكن عزيزا مثلا النخلة وتوكل على الله، وكن طيبا لا تقبل إلا ما يقبله الله تعالى لك، واستغني به وتوكل عليه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا [الطلاق/3].


والمعنى أن الله كافيك؛ وإنه سبحانه بالغ ما يريده من الأمر لا يفوته شيء، ولا يعجزه مطلوب.


فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل» رواه أبو داود والترمذي.


الكلمات المفتاحية

المسلم مثل النخلة مثل المؤمن مثل النخلة يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ضرب الله سبحانه وتعالى عشرات الأمثلة على التعفف والاستغناء عما في أيدي الناس، والتوكل على الله من أجل جلب الرزق، والابتعاد عن الحرام، ومن ذلك قوله تعا