أخبار

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

دعوة عالمية.. كيف أسس النبي للتعايش مع الغير؟ وكيف كان يعامل غير المسلمين؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 19 يناير 2024 - 02:58 م

 يزعم كثير من الناس أن دعوة التعايش دعوة لتذويب الأمة والقضاء على هُويتها، الأمر الذي جعل كثيرًا من المسلمين يعرضون عن التعامل مع الغير، وإعطاء صورة غير صحيحة عن المسلمين، على الرغم من قوله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)الحجرات".

 ويقود مدلول مصطلح التعايش إلى جملة من المعاني محمَّلة بمفاهيم تتضارب فيما بينها، ولكن يمكن تصنيفها إلى مستويات ثلاثة:

الأول: سياسي أيديولوجي يحمل معنى الحد من الصراع.


 والثاني: اقتصادي يرمز إلى علاقات التعاون بين الحكومات والشعوب.

 

أما الثالث فهو ديني ثقافي حضاري، وهو الأحدث، ويشمل تحديد معنى التعايش الديني أو التعايش الحضاري، والمراد به أن تلتقي إرادة أهل الأديان السماوية والحضارات المختلفة من أجل أن يسود الأمن والسلام العالم وحتى تعيش الإنسانية في جو من الإخاء والتعاون على ما فيه الخير الذي يعم بين البشر جميعًا من دون استثناء.

 

يقول الباحث السعودي عبد العزيز التويجري في كتابه "الإسلام والتعايش مع الأديان" إن التعايش بالمستوى الثالث المشار إليه اختلفت حوله التعريفات بحيث اعتبره بعضهم التواصل مع الآخر بجميع أشكال التفاعل والتعاون والتكامل الإيجابي البنَّاء المنبثق عن الإحسان والرفق والرعاية والعناية بين المسلم فردًا ومجتمعًا والآخر فردًا ومجتمعًا؛ بغية الوصول لما فيه مصلحة الطرفين دينيًّا ودنيويًّا حالًا ومآلًا، وينتظم هذا التعاون جانب الفكر والاجتماع والسياسة والاقتصاد والثقافة والتربية.

 

بينما قصره البعض على احترام حق الغير في ممارسة عباداتهم داخل أماكن العبادة من دون تدخل من الآخرين، ومن دون عدوانية، وعليهم أيضًا احترام حق الغير في معتقداته ومقدساته ورموزه.

 

واعتبر بعض العلماء أن التعايش تفاعل متبادل بين طرفين مختلفين في العادات أو المعتقد والدين، ويكون في المجتمعات المتنوعة الديانات والثقافات، التي ينتمي أفرادها إلى أصول مختلفة في الثقافة والدين، ليبدأ من الاعتراف بالآخرين والعمل على قبولهم كما هم.

 

كما اعتبروا أن التعايش ذا مفهومين؛ الأول: سلبي بمعنى التنازل عن العقيدة أو تقديم نصف عقيدة أو بعض دين، والثاني: إيجابي، ويعني التوصل إلى مستويات أخلاقية في الحوار، والاتفاق على أسس العيش والتصالح وتقدير الاختلاف والاعتراف به، والاعتراف بالتعددية.

 

وعلى ذلك فيقول الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق، إن التعايش قبول رأي وسلوك الآخر القائم على مبدأ الاختلاف واحترام حرية الآخر وطرق تفكيره وسلوكه وآرائه السياسية والدينية، وهو بهذا يتعارض مع مفهوم التسلط والأحادية والقهر والعنف.

 

التعايش وعالمية الإسلام

 

لا ينكر مسلم عالمية الإسلام الثابتة بالنصوص القطعية: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ [سبأ: 28]، وهذه تستلزم انفتاح الثقافة والحضارة الإسلامية على حضارات الأمم، وأن تكونا متجاوبتين مع ثقافات الشعوب مؤثرتين ومتأثرتين، وهذا يتضح في النقاط التالية:

- الإسلام لا يفرض المركزية الحضارية التي تريد العالم حضارة واحدة وتشكل سبل الصراع -صراع الحضارات- لقسر العالم على نمط حضاري واحد، فضلا عن أن الاختلاف بين البشر واقع بمشيئة الله ولا راد لها، ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ﴾ [هود: 118-119]، وهذا الاختلاف الواقع بقدر الله ومشيئته تجعل للآخر غير المسلم حقًّا في الكرامة والصيانة.

 

- يدعو الإسلام إلى التعامل مع الإنسان كإنسان دون إفراط أو شطط؛ لأنه خليفة الله في أرضه مسلمًا وغير مسلم، ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: 30]، ومن نعمه تعالى على الإنسان أنه هو بعلمه الذي يقيم الحياة فيها ويعمرها، ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61].

 

بل إن المسلم يعتبر الكون كله أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنه منقسم إلى اثنين: أمة الإجابة؛ وهم الذين اتبعوا سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالفعل، وأمة الدعوة؛ وهم غير المسلمين، والمسلم مطالب بدعوتهم إلى خير الإسلام، فحتى الآخر وغير المسلم هو من أمتنا بهذا المفهوم، وليس هو الجحيم كما يقول الدكتور عمر معروف، في بحثه بمجلة "أصول الدين" جامعة أم درمان الإسلامية.

 

- حق الحياة الآمنة والمطمئنة حق للناس جميعًا؛ لأن الله هو خالق الناس جميعًا ووهب لهم الحياة، ولا فرق في هذا الحق يبن إنسان وآخر، ولا تمييز بين لون وجنس أو دين، والإسلام يدعو الناس جميعًا لفعل الخير وتجنب الشر والإفساد في الأرض حتى أنه نهاه عن قتل نفسه مهما كان السبب.

 

- الإنسان كإنسان كائن مكرم ومفضل من الله سبحانه؛ ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، لذا دعا القرآن الكريم إلى احترام الإنسان وكرامته باعتبار إنسانيته.

كما نبَّه الإسلام إلى احترام الآخر -غير المسلم- وحرم على المسلم أن ينال من أحد في شخصه أو معتقده حتى لا يؤدي ذلك إلى رد فعل مضاد، ويكون له تأثيره السلبي؛ فقال: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الأنعام: 108]، فالمسلم مطالب باحترام غيره، ويعمل على إقناعه ومحاورته، ﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: 125]، ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ *لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾ [الغاشية: 21-22].

 

- الإسلام يأمر بالدعوة إلى الله ويوضح أنها خير الأعمال وإذا قوبل بالإساءة فعليه أن يقابل ذلك بالإحسان، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 33-34].

 

- حرية الاعتقاد مكفولة حيث أعلن القرآن صراحة أنه لا يجبر أحدًا على معتقده، ولا يكرهه على الدخول في دين لا يريده؛ فقال تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ [البقرة: 256]، وقال: ﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف: 29]، وقال: ﴿أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 99].

 


هذه مجموعة من المبادئ عن التعايش، وهناك كثير من التشريعات العملية التي تعضد مبدأ التعايش مع الآخر، منها: إباحة أكل طعام أهل الكتاب، وإباحة طعامنا لهم، ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ﴾ [المائدة: 5]، وإباحة أكل الطعام بين المسلم وأهل الكتاب تتضمن إباحة المجالسة والمزاورة والتعامل وتبادل المصالح، سواء كانوا هم قلةً يعيشون بين أظهرنا، أو كان المسلمون قلة يعيشون بينهم أو ما يعرف بالجاليات الإسلامية، وهذه من أسباب تدعيم التعايش.

ومنها: إباحة زواج المسلم من المحصنات والعفيفات من أهل الكتاب؛ قال تعالى: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ﴾ [المائدة: 5]، فهذه آية صريحة في قوة صلة المسلم بأهل الكتاب؛ لأن فيها حل زواج المسلم من المرأة المحصنة العفيفة الكتابية، وفي هذا فتح لباب التراحم والمودة وتداخل الأنساب والأرحام والحب بين المسلم وأهل الكتاب.

ومنها: قبول شهادة الكتابي والثقة بها في بعض الأمور؛ قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ﴾ [المائدة: 106]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ﴿مِنْ غَيْرِكُمْ﴾ من غير المسلمين؛ يعني أهل الكتاب. راجع: "تفسير ابن كثير" (3/ 215، ط. دار طيبة).

ومنها: استعمال أوانيهم وصنائعهم؛ حيث يجوز للمسلم استعمال أواني غير المسلمين وصنائعهم مع التورع من النجاسات؛ فعن جابر رضي الله عنه قال: "كنَّا نَغزُو مع رَسُولِ الله صلَّى الله عليه وآله وسلم، فنصيبُ مِن آنيةِ المُشركينَ وأسقيتِهم فنَستمتِعُ بها، فلا يَعيبُ ذلكَ عَلَيهم" رواه أبو داود.

وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "إنا نجاور أهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر"، فقال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: «إِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَكُلُوا فِيهَا وَاشْرَبُوا، وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَارْحَضُوهَا بِالْمَاءِ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا» رواه أبو داود والترمذي.

ومنها: تعزيتهم، والتعزية هي مواساة أهل الميت وحثهم على الصبر، واختلف الفقهاء في تعزية غير المسلم وقد نص أهل العلم على ذلك.

ومنها: عيادة مريضهم، وقد اعتبرها المسلمون من البر والقسط؛ فعن أنس رضي الله عنه أن غلامًا يهوديًّا كان يخدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعوده، فقال له: «أَسْلِمْ»، فَأَسْلَمَ. رواه البخاري.

ومنها: مواراة موتاهم والقيام لجنائزهم، كما جاء في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن عمك الشيخ الضال مات فمن يواريه؟ قال: «اذْهَبْ فَوَارِ أَبَاكَ، وَلَا تُحْدِثَنَّ حَدَثًا حَتَّى تَأْتِيَنِي»، فواريته ثم جئت، فأمرني فاغتسلت ودعا لي. رواه أبو داود والنسائي.

وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا مرت عليه جنازة قام لها ولو لغير مسلم؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: مرَّ بنا جنازة فقام لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقمنا به، فقلنا يا رسول الله إنها جنازة يهودي، قال: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا» رواه البخاري.

ومنها: قبول هدايا غير المسلمين وتبادل النبي صلي الله عليه وآله وسلم ذلك معهم؛ منهم: المقوقس عظيم مصر حينما أهدى إليه بغلة وجاريتين. "زاد المعاد" لابن القيم (3/ 604، ط. مؤسسة الرسالة).

وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: "غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبوك وأهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بغلة بيضاء وكساه بُرْدًا" رواه البخاري.

ومنها: الوفاء بعهدهم، وهو مبدأ إسلامي متين، ويكون ذلك حتى مع غير المسلمين، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَلَا يَحُلَّنَّ عَهْدًا، وَلَا يَشُدَّنَّهُ حَتَّى يَمْضِيَ أَمَدُهُ أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ» رواه الترمذي.

ومنها: الصدقة عليهم، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ» رواه مسلم، أي المسلم وغير المسلم، حتى الحيوان.

ومنها: دخولهم المسجد، فقد كانت تأتي الوفود من المشركين من العرب والنصارى واليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويدخلون المسجد وينزلون فيه، كما في قصة وفد ثقيف، قال ابن القيم: [وفيها جواز إنزال المشرك في المسجد، ولا سيما إذا كان يرجى إسلامه، وتمكينه من سماع القرآن ومشاهدة أهل الإسلام وعبادتهم].

 


 

 ضوابط التعايش:

1- أمن الفتنة في الدين، والقدرة على إقامته، وعدم إكراهه على مخالفة شيء من دينه بفعل حرام أو ترك واجب ترغيبًا أو ترهيبًا؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: 97].

 

2- عدم الطاعة في معصية الله؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ» رواه مسلم.

 

3- عدم محبة الكفر بالله، فليس معنى رضائي بالتعايش أني أحب الكفر؛ فقد نص القرآن على: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23]، فمحبة الوالد والإحسان إليه من فرائض الدين، ولو كان الوالد كافرًا، وقد أجاز الإسلام محبته ومحبة الزوجة غير المسلمة ومحبة الولد الكافر، ولكنه حرَّم محبة كفر الولد والوالد والزوجة والأخ، وكذا جاز الإحسان إلى غير المسلم ومحبته محبة معاملة ومجاورة ما دام من غير الأعداء الذين يحاربون المسلمين، ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8].

 

اقرأ أيضا:

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة



الكلمات المفتاحية

كيف أسس النبي للتعايش مع الغير؟ التعايش مع غير المسلمين كيف كان يعامل غير المسلمين؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يزعم كثير من الناس أن دعوة التعايش دعوة لتذويب الأمة والقضاء على هُويتها، الأمر الذي جعل كثيرًا من المسلمين يعرضون عن التعامل مع الغير، وإعطاء صورة غ