مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لاشك أنك تعيشين في أزمة وورطة كبيرة، أعانك الله، فمما لاشك فيه أن الزواج فهو وسيلة لتحقيق السعادة، واشباع الاحتياجات الجسدية والنفسية والاجتماعية، وليس حلبة مصارعة، وتنغيص للحياة.
لم تذكري تفاصيل عن عمل زوجك ومؤهله الدراسي، وعمر طفلتك، ومؤهلك الدراسي، وفترة الأزمة المالية، وأسباب فقده لعمله، وعلى أية حال يجب أن يتحدث شخص حكيم في عائلتك مع زوجك، عن وضعك كزوجة، ومسئوليته عنك وابنته، وعدم الاتكال على أهلك هكذا في النفقة.
إن كان زوجك يا عزيزتي رجل جيد لكنه مأزوم، فاهدئي وتحدثي معه، وفكري معه في كيفية النهوض من هذه الوعكة الاقتصادية، فكرا معًا واستعينا بمن يخرجه من وهدته هذه، كأن يشاركه أحد في تجارة مثلًا أو يتوسط له في عمل، إلخ، وفكري أنت في شيء يمكنك صنعه وبيعه وأنت في البيت مثلًا، وهكذا، حتى تنقشع الغمة.
أما إن كانت علاقتك الزوجية غير جيدة، وزوجك غير مسئول أو غير خلوق من الأساس، فمن حقك التفكير في الطلاق بشرط أن تستعدي لتوابعه، فهو قرار مصيري صعب، وله أثمان، وستتحملين أنت منها جانبًا لا يستهان به.
ما أراه أن يتدخل شخص حكيم من العائلة أو الأصدقاء أو شخص له حيثية في بلدك كشيخ المسجد أو كبير البلدة، والأفضل بالطبع الذهاب معًا إلى معالج زواجي لو تيسر لك وزوجك هذا، حتى يمكن الوصول لحل وعلاج لهذه الأزمة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.