أكد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد أن ضعف العبد المؤمن الشديد بين يدي الله هو الفتح الكبير عليك متسائلا هل انتم مدركون لهذا المعني فانت كلما ذهبت إلي الله فقيرا شاعرا بضعفك وذلك بدلك الله هذه الحالة وانعم عليك من خيرته وقوته وعزه.
وشدد "خالد" علي ان الإله هو الإله والعبد هو العبد متسائلا لماذا يتصور العبد أنه قادر علي حل كل المشكلات والتصدي لمعادلات أكبر من حجمه فمهما كانت الهامات عالية والقدرات واسعة فأنت لن تستطيع أن تخرق سور القدر العالي فهو سور لا يستطيع اختراقه إلا الله.
ومضي خالد قائلا :أذهب إلى مالك الملك بضفعك وفقرك يبدلك الله نعما عديد فاحيانا يبتلينا الله ويغلق أمامنا جميع الأبواب كي ندرك أن لا ملجأ من الله إلا اليه وأن ندرك أنه قد آن الآوان للتوجه إلى الله بضعفنا وفقرنا وذلنا حتي يفتح أمامنا جميع الأبواب.
وفي هذا السياق، وبحسب الدكتور خالد ، فقد قال عطاء الله السكندري حكمة جميلة: تحقق بأوصافك يمدك –الله - بأوصافه.. تحقق بذلك يمدك بعزه.. تحقق بعجزك يمدك بقدرته.. تحقق بضعفك يمدك بحوله وقوته، أي أن عليك أن تذهب إلى الله بأوصافك يمدك بأوصافه ويبدلك ضعفا بقوة وفقرًا بفتح كبير.
وضرب الدكتور خالد المثل برسول الله صلي الله عليه وسلم عندما كان يتوجه إلى الله بأوصافه بالقول: "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أرحم الراحمين، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي" وليس هناك مثل أعلي من النبي عندما عوضه الله خير تعويض عندما توجه له بصفاته وهو أمر يجب أن يقدم عليه كل مسلم وسيجد الفتح والرزق الوفير والقوة بعد ضيق وضعف وفقر.
ويتابع الدكتور خالد بالقول: كان رسول الله إذ أفرغه أمر من أمور الدنيا هرع إلى السماء يناجي ربه ونحن علينا أن نسير علي نفس النهج ونتضرع إلى الله في وقت الشدة حتي إذا لم نكن نعبده في وقت الرخاء ولا نشكو أو نتضرع إلا إلى الله سبحانه وتعالي وليس إلى عبدا فقير ضعيف مثلنا.
اقرأ أيضا:
٣ أدعية نبوية للطلبة في وقت الامتحانات .. مع إقتراب امتحانات الثانوية العامةاقرأ أيضا:
لماذا تأتي المصائب في حياتنا مجتمعة؟.. الدكتور عمرو خالد يجيباقرأ أيضا:
كيف تتصرف عند المصائب المفاجئة وتقلل من معاناتك؟.. عمرو خالد يجيب