توصلت دراسة جديدة إلى أنه إذا كان لديك طفل مزاجي، فإنه من الأفضل احتضانه قبل النوم، كواحدة من الحيل التي اكتشفها الباحثون لمساعدة الطفل على النوم – التي تضم أيضًا الحضن والغناء والقراءة - وترتبط بشكل إيجابي بمزاج الطفل.

في المقابل، كان القيام بأنشطة؛ مثل المشي أو الذهاب في رحلة بالسيارة أو اللعب مع الطفل له تأثير سلبي.

وأجرى فريق من الباحثين، دراسة على 841 من الآباء والأمهات من 14 دولة، تتراوح أعمارهم بين 17 و 40 شهرًا، وطُلب منهم الإبلاغ عن مزاج طفلهم الدارج والتقنيات التي يستخدمونها لتشجيع أطفالهم على النوم.

أطفال أكثر اجتماعية

وأظهرت النتائج أن البلدان التي تعتمد بشكل أكبر على الاستراتيجيات السلبية لديها أطفال أكثر اجتماعية، مع تأثيرات إيجابية مثل طفل صغير يبتسم ويضحك أكثر. وفي الوقت نفسه، تم ربط تقنيات النوم النشطة بالأطفال الصغار.

وشملت البلدان التي استخدم فيها الآباء حيلًا سلبية قبل النوم في الغالب الولايات المتحدة وفنلندا وهولندا، بينما تصدرت رومانيا وإسبانيا وتشيلي قائمة الحيل النشطة.

قالت كريستي فام، أحد الباحثين من جامعة ولاية واشنطن: "تُظهر دراستنا أن تقنيات دعم النوم لدى الوالدين مرتبطة بشكل كبير بسمات الطفل المزاجية عبر الثقافات، مما قد يؤثر على نموهم".

وذكرت أنه "على سبيل المثال، كان لدى البلدان ذات الاعتماد الأكبر على الاستراتيجيات السلبية أطفال صغار لديهم درجات أعلى في التواصل الاجتماعي".

اقرأ أيضا:

سعيت للطلاق بسبب استحالة العشرة وأذاها.. والآن أشعر بالحزن والاكتئاب.. كيف أعيش سعيدة بعد الطلاق؟

ممارسات نوم الوالدين

وتابعت: "تظهر نتائجنا أهمية تعزيز النوم وتشير إلى أن ممارسات نوم الوالدين يمكن أن تكون أهدافًا محتملة للتدخلات للتخفيف من المخاطر التي يشكلها المزاج الصعب عبر الثقافات".

وكتب الفريق في مجلة "فرونتيرز إن فسيولوجي": "توسعت نتائجنا في النتائج السابقة من خلال اقتراح أن الأساليب النشطة التي تنطوي على إخراج الطفل من السرير للمشي أو القيادة أو اللعب معهم ترتبط على وجه التحديد بمزيد من التعرض للضيق".

وفي وقت سابق من هذا العام، وجدت دراسة منفصلة أن الزجاجة في وقت النوم يمكن أن تساعد الأطفال على النوم بشكل أفضل.

واكتشف باحثون أن الأطفال الذين يتغذون قبل النوم مباشرة ينامون لمدة ساعة إضافية قبل الاستيقاظ أثناء الليل.

وقال الباحثون من جامعة توبنجن في ألمانيا، إنه من الأفضل فحص الأطفال دون حملهم، وإن إعادة الطفل إلى السرير عندما يستيقظ في الليل يمكن أن يقلل مقدار الوقت الذي ينامون فيه. ما يقرب من 20 دقيقة.