أخبار

أصعب من الإنفلونزا.. تحذير طبي: ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالفيروس الغدي

مشروب شهير يساعد في الوقاية من الشيخوخة ويعكس آثارها

شهر رجب.. تعرف على فضائله وحكم الصيام فيه

أعمال صنعها أهل الجاهلية في رجب.. وأقرها الإسلام

حتى ترى نفسك في حضرة الله.. ماذا يجب أن تفعل؟

الزهد والعمل في الدنيا كيف نجمع بينهما؟

الناس الطيبين أغلى الناس على الله! .. والدليل فى هذه القصة المؤثرة الرائعة

عبّاد وزهاد فتك بهم الجوع.. كرامات تفوق الخيال

الدعاء للأبناء بالهداية وصلاح أمرهم وتفوقهم.. أفضل ما دعا به الأنبياء

عش بطبيعتك ودع التكلف.. بهذا أمرنا الإسلام

كيف تواجه غلاء الأسعار من منظور الإسلام؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | فريق التحرير | الاثنين 22 ديسمبر 2025 - 09:03 ص

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155]


يجيب الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:

قلنا إن الخوف لأن العدو قائم ويخيفنا، لكن ماذا الابتلاء الثالث وهو نقص الأموال، فمصدره أن المؤمنين سينشغلون عن حياتهم بأمر الدعوة، وإذا ما شغلوا عن حركة الحياة لمواجهة العدو فسيضطرون إلى التضحية بحركة الحياة التي تنتج المال، ولذلك تنقص الأموال، لأن حركتهم في الحياة توجهت إلى مقاومة خصوم الله. وكذلك سيواجهون العدو مقاتلين؛ وقد يستشهد منهم عدد. وأخيرًا يواجهون نقص الثمرات، والثمرات هي الغاية من كل عمل.

وكذلك الأنفس سيموتون ويقتلون، والثمرات الغاية من كل عمل، إذن ستتعرضون للنقص في هذه الأشياء، فلا سند لكم من الله إلا أن تواجهوها بالصبر، والصبر حين تواجهونه وقت أن يقع الشيء لابد أن يوجد لك إعداد قبل أن يقع، ولذلك سرع الله لك الصوم لتصبر على أذى الجوع.

إذن فالحق سبحانه وتعالى حين يعدنا هذا الإعداد، فإذا نجحنا فيه تكون لنا البشرى، لأننا صبرنا على كل هذه المنغصات: صبر على الخوف، وصبر على الجوع، وصبر على نقص الأموال، وصبر على نقص الأنفس، وصبر على نقص الثمرات.

اقرأ أيضا:

لماذا يغفر الله للناس ظلمهم على الرغم من أنه يستوجب العقوبة؟ (الشعراوي يجيب)

إذن فالمهم أن ينجح المؤمن في كل هذه الابتلاءات؛ حتى يواجه الحياة صلباً؛ ويواجه الحياة قويًا؛ ويعلم أن الحياة معبر، ولا يشغله المعبر عن الغاية، ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ﴾ [البقرة: 156]

إذن فالحق سبحانه وتعالى يريد أن يعد المؤمن إعدادًا كافيًا كاملاً، فالمؤمن يواجه الخوف فيستعد، ويواجه الجوع فيأخذ من قوت الحياة بقدر الضرورة.

ولذلك تجد أن المجتمعات تواجه متاعب الاقتصاد بالتقشف، ولكن بعض المجتمعات لا تستطيع ذلك، فتجد الناس في تلك المجتمعات لا تتقشف، ولهذا نقول لمن يعيش حياة الترف: أنت لا تعد نفسك الإعداد اللازم لمواجهة تقلبات الزمن.
وأقول كما قال إبراهيم بن أدهم:
وإذا غـلا شـيء عليَّ تركتهفيـكون أرخـص ما يكـون إذا غلا

إن أي شيء إذا غلا سعره، لا يشتريه، ويتركه، فيكون أرخص شيء، لأنه لن يدفع فيه مالاً ليشتريه.


الكلمات المفتاحية

الابتلاء الحوع الخوف غلاء الأسعار الشيخ محمد متولي الشعراوي وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155]