ماذا يحدث عندما نموت؟.. تعرف على المراحل التي يمر بها الجسم
بقلم |
فريق التحرير |
الجمعة 27 اكتوبر 2023 - 10:28 م
كشفت طبيبة تخصصت في الرعاية التلطيفية لأكثر من 30 عامًا عن تفاصيل مرحلة الاحتضار - اللحظات الأخيرة قبل الموت، في محاولة لمساعدة الناس على "معالجة الخوف" من الموت، والتخلص من رعب هذه اللحظة، وفق قولها.
وخلال ظهورها قي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، شرحت الدكتورة كاثرين مانيكس، طبيبة الرعاية التلطيفية المتقاعدة ما يحدث للجسم، والذي قارنته بـ "الهاتف المحمول القديم" الذي لا يمكن شحنه.
وفي محاولة لتبديد بعض المخاوف بشأن الموت، قالت إن الكثير من الناس سيكونون فاقدًا للوعي في نهاية حياتهم. لكنها أكدت أنها "ليست حالة عقلية مخيفة، إنها حالة من عدم معرفة أي شيء".
وأوضحت: "أول شيء يمكن ملاحظته هو أن الجسم يبدأ في نفاد الطاقة، تمامًا كما يحدث عندما يكون لديك هاتف محمول قديم ولا تعمل البطارية".
وأشارت إلى أن "الكثير من الأشخاص الذين يموتون لا يشعرون بالجوع الشديد، وهذا جيد. إنهم لا يموتون لأنهم لايأكلون. إنهم لا يأكلون لأن أجسادهم تموت".
"وبمرور الوقت، يحتاج الأشخاص تدريجيًا إلى مزيد من النوم لمنحهم فترات كافية من الطاقة للتفكير والقيام بما في وسعهم. وبالتدريج لا يصبح الناس نائمين فحسب، بل يصبحون فاقدين للوعي"، وفق قولها.
وتابعت: "الآن لا يدركون الفرق. إنها ليست حالة ذهنية مخيفة، إنها حالة من عدم معرفة أي شيء".
وأشارت طبيبة الرعاية التلطيفية إلى أنه عندما يدخل الجسد لحظاته الأخيرة، يصبح الشخص فاقدًا للوعي "طوال الوقت" مع انحسار الحياة - وهو أمر بعيد كل البعد عن الدراما التي غالبًا ما يتم تصويرها في أفلام هوليوود".
كما تناولت ما يسمى بحشرجة الموت، وهي صعوبة التنفس التي يمكن أن تبدو مزعجة.
وأوضحت: "يدير الدماغ أنماط تنفس منعكسة تتحرك للخلف وللأمام بين التنفس العميق الذي يصبح تدريجيًا أكثر سطحية. ثم العودة إلى البداية مرة أخرى، وإلى الخلف والأمام بين فترات التنفس البطيء جدًا، والتنفس السريع، والعودة إلى التنفس البطيء مرة أخرى".
ووصفت الدكتورة كاثرين ذلك بأنه علامة على "الفقدان العميق للوعي"، وحثت الآخرين على ملاحظة الأعراض عند ظهورها. وأضافت: "هذا الشخص آمن تمامًا. وبعد ذلك، في نهاية حياة شخص ما، عادة ما تكون هناك إحدى مراحل التنفس البطيئة. سيكون هناك نفس لايوجد نفس آخر بعده".
وقالت إن معرفة هذه الحقائق لن يجعل الموت أقل حزنًا على أحباء الناس، لكنها تأمل أن يجعل الأمر يبدو أقل رعبًا". واختتمت كلامها قائلة: "أعتقد أن التخلص من الخوف هو المهمة التي أقوم بها".