أخبار

هل يبتلى الشخص بسبب ذنب تاب منه؟

تجنب اللحوم يحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والموت المبكر

مفاجأة حول الأطعمة المصنعة.. بعضها مفيد لك!

الأدلة على أن النبي يردّ السلام على من يُسلم عليه!

من روائع سيرة الصديق.. أفضل الصحابة وأقربهم لقلب رسول الله

لماذا يأمرنا الله بالسياحة في الأرض؟ (الشعراوي يجيب)

الخشوع أول ما يرفع من الأرض.. وهذا هو الدليل

كيف تتعامل مع الإنسان ببره وفجوره.. وكيف تحسم أمرك معه؟

خطيبي يحدثني عن عدم العمل بعد الزواج وأنا رافضه لكنني أحبه.. ما الحل؟

أنا عايشة معه فقط عشان الأولاد .. حال كثير من الزوجات.. فما النصيحة؟

تعرف على أعظم الذنوب عند الله

بقلم | فريق التحرير | السبت 09 ديسمبر 2023 - 07:32 م
مِنْ أعظم الحُرُمات حُرْمة المسلم، والسيرة النبوية مليئة بالمواقف والأحاديث الدالة على حُرمة المسلم في دمه وماله وعرضه، ومن ذلك:

حُرْمَةُ الدم:
تبين اللجنة العلمية بإسلام ويب أن مِن أعظم الذنوب بعد الشرك بالله عز وجل: قتل مسلم بغير حق، قال ابن كثير في تفسيره: "لما بيّن تعالى حكم القتل الخطأ، شرع في بيان حكم القتل العمد، فقال: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}(النساء:93).
وتضيف أن  وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم، الذي هو مقرون بالشرك بالله في غير ما آية في كتاب الله، حيث يقول، سبحانه، في سورة الفرقان: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ}(الفرقان: 68)، وقال تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} إلى أن قال: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}(الأنعام: 151).

وتوضح ان هناك الكثير  ان هناك العديد  من الأحاديث في تحريم القتل كثيرة جدا". قال السعدي: "وذكر هنا وعيد القاتل عمدا، وعيداً ترجف له القلوب وتنصدع له الأفئدة، وتنزعج منه أولو العقول. فلم يَرِدْ في أنواع الكبائر أعظم مِن هذا الوعيد، بل ولا مثله، ألا وهو الإخبار بأن جزاءه جهنم، أي: فهذا الذنب العظيم قد انتهض وحده أن يُجازَى صاحبه بجهنم، بما فيها من العذاب العظيم، والخزي المهين، وسخط الجبار، وفوات الفوز والفلاح، وحصول الخيبة والخسار. فعياذًا بالله من كل سبب يبعد عن رحمته".

وذكر وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمنُ في فُسْحَةٍ مِنْ دينه ما لَمْ يُصِبْ دَماً حراماً) رواه البخاري. قال العيني: "(في فسحة) أي: في سعة منشرح الصدر، وإذا قتل نفسا بغير حق صار منحصرا ضيقا لما أوعد الله عليه ما لم يوعد على غيره". وقال ابن حجر في "فتح الباري": "وقال ابن العربي: الفسحة في الدين سعة الأعمال الصالحة، حتى إذا جاء القتل ضاقت لأنها لا تفي بِوِزْرِه، والفسحة في الذنب قبوله الغفران بالتوبة حتى إذا جاء القتل ارتفع القبول". وعن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه قال: (سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: كُلُّ ذَنْبٍ عسى الله أن يغفره، إِلَّا مَنْ مات مُشْرِكاً، أَوْ مُؤْمِنٌ قتلَ مُؤمِناً مُتَعَمِّداً) رواه أبو داود وصححه الألباني.

وروى البخاري في صحيحه عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: (بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، قال: فصبَّحنا القوم فهزمناهم، قال: ولحقتُ أنا ورجل من الأنصار رجلًا منهم، قال: فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، قال: فكف عنه الأنصاري، فطعنته برمحي حتى قتلته، قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لي: يا أسامة، أقتلْتَه بعدما قال لا إله إلا الله؟ قال: قلت: يا رسول الله، إنما كان متعوذًا، قال: فقال: أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟ قال: فمازال يُكرِّرها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم)، وفي رواية مسلم: قال أسامة رضي الله عنه: (قلتُ يا رسول الله: إنما قالها خوفاً من السلاح، قال: أفلا شققتَ عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا، فمازال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ). فهذا الموقف النبوي مع أسامة بن زيد رضي الله عنه فيه: دلالة واضحة على عِظم حُرمة الدم، ووجوب الحكم بالظاهر، والتحذير الشديد من تجاوز الظاهر إلى السرائر، والحكم على ما في القلوب دون بينة ودليل.

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled مِنْ أعظم الحُرُمات حُرْمة المسلم، والسيرة النبوية مليئة بالمواقف والأحاديث الدالة على حُرمة المسلم في دمه وماله وعرضه، ومن ذلك: