دراسة: النوم المتقطع في مرحلة البلوغ المبكر يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة
بقلم |
فريق التحرير |
الجمعة 05 يناير 2024 - 06:45 م
حذرت دراسة جديدة من أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة والتفكير بعد عقد من الزمن.
وتوصل الباحثون إلى أن أولئك الذين عانوا من اضطراب النوم في مرحلة البلوغ المبكرة يعانون أكثر من ضعف احتمالات ضعف أداء التفكير عند اختبارهم في منتصف العمر، مقارنة بأولئك الذين حصلوا على أفضل نوم.
كمية النوم ووظيفة الدماغ في منتصف العمر
وفي الوقت نفسه، لم يجد الباحثون أي صلة بين إجمالي كمية النوم ووظيفة الدماغ في منتصف العمر، كما أظهرت النتائج التي نشرت في مجلة "علم الأعصاب".
وقال الباحث يو لينج، الأستاذ المساعد في الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن نوعية النوم، وليس كميته، هي الأكثر أهمية بالنسبة للصحة المعرفية في منتصف العمر".
وتتبع الباحثون خلال الدراسة، 526 شخصًا بمتوسط عمر 40 عامًا لمدة 11 عامًا، من خلال جهاز مراقبة نشاط المعصم لمدة ثلاث ليال متتالية لتقييم مدة ونوعية نومهم. وخضعوا لهذا الاختبار مرتين، بفارق عام تقريبًا، للحصول على تقييم عادل لأنماط نومهم.
الانقطاعات القصيرة المتكررة في النوم
وركز الباحثون بشكل خاص على تجزئة النوم، أو الانقطاعات القصيرة المتكررة في نوم الشخص، من خلال تتبع الأوقات التي يتقلب فيها الشخص لمدة دقيقة أو أقل أثناء النوم.
وقام المشاركون أيضًا بملء مذكرات النوم، حيث أبلغ حوالي 46 في المائة منهم عن قلة النوم، بحسب وكالة "يو بي آي".
وبعد عقد من الزمن، طلب الباحثون من المشاركين إكمال اختبارات تقيس ذاكرتهم وقوة أدمغتهم. وأظهرت النتائج أنه من بين 175 شخصًا يعانون من اضطراب النوم الأكثر اضطرابًا، كان أداء 44 منهم ضعيفًا في الاختبارات بعد 10 سنوات.
وبالمقارنة، كان أداء 10 فقط من أصل 176 شخصًا ممن لديهم أقل اضطرابات في النوم، سيئًا في اختبارات المتابعة.
وقال لينج: "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقييم العلاقة بين اضطرابات النوم والإدراك في مراحل مختلفة من الحياة، وتحديد ما إذا كانت فترات الحياة الحرجة موجودة عندما يرتبط النوم بقوة أكبر بالإدراك".
وأضاف: "الدراسات المستقبلية يمكن أن تفتح فرصًا جديدة للوقاية من مرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة".
مع ذلك، قال الباحثون إن الدراسة قائمة على الملاحظة، ولا يمكنها رسم صلة مباشرة بين السبب والنتيجة بين النوم المتقطع والتدهور المعرفي.