تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

بقلم | فريق التحرير: | الجمعة 19 ابريل 2024 - 09:30 م

توصل باحثون إلى علاج جديد "واعد" لسرطان الدم اللوكيميا، بعد أكثر من 30 عامًا لم يتم خلالها إحراز أي تقدم.

ويقول الباحثون إن تقنية العلاج تقوم على تعطيل أجهزة استشعار الأكسجين التي تستخدمها الخلايا السرطانية للبقاء على قيد الحياة والتكاثر.

وأظهرت التجارب المعملية التي أجريت على الفئران والخلايا البشرية، أن الابتكار يمكن أن يوقف سرطان الدم النخاعي الحاد في مساراته، ويمكن أن ينجح في يوم من الأيام في علاج أنواع أخرى من السرطان.

وابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) هو شكل عدواني من سرطان الدم، ويتلقى المرضى عادة العلاج الكيميائي وعمليات زرع نخاع العظم، لكن يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة وغالبًا لا تنجح.

ويقول الخبراء إن هذا المرض "غير قابل للشفاء إلى حد كبير"، ولا يعيش سوى حوالي ثلث المرضى لمدة عام أو أكثر بعد تشخيصهم.

وقال البروفيسور كامل كرانك، قائد الدراسة في معهد أبحاث السرطان في لندن: "إن علاج سرطان الدم النخاعي الحاد لم يتغير إلا بالكاد منذ عدة عقود. هناك حاجة كبيرة لاكتشاف علاجات أفضل لهذا المرض العدواني".

وأضاف: "لقد أظهرنا لأول مرة أن استهداف الطرق التي تستخدمها خلايانا للاستجابة لمستويات الأكسجين يمكن أن يوفر طريقة جديدة لعلاج سرطان الدم، دون التأثير على الإنتاج الطبيعي لخلايا الدم داخل نخاع العظام".

وتابع، وفقًا لصحيفة "ذا صن": "نأمل أن يمهد هذا البحث الطريق نحو عصر جديد من العلاجات. نود أيضًا استكشاف ما إذا كانت هذه العلاجات مفيدة للأورام الصلبة".

اختبرت الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيتشر كانسر"، إيقاف إنزيمات تسمى العامل المحفز لنقص الأكسجة بروليل هيدروكسيليز (PHDs) التي تساعد الخلايا السرطانية على النمو عندما تستشعر الأكسجين.

وكان الفريق، الذي يضم باحثين من جامعة أكسفورد وأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، "متحمسين للغاية" لإثبات أن القيام بذلك أدى إلى تدمير الخلايا السرطانية".

ويعتقدون أنه يمكن القيام بذلك باستخدام الأدوية الموجودة المستخدمة لعلاج فقر الدم الناجم عن اضطرابات الدم، والتي ستكون أرخص وأسهل من تحرير الجينات عالي التقنية المستخدم في الدراسة.

لكن المختبر اخترع أيضًا عقارًا جديدًا خاصًا به لإنجاز المهمة مع آثار جانبية أقل.

وقال البروفيسور كريستيان هيلين، رئيس معهد أبحاث السرطان: "يقدم هذا العمل رؤى مهمة حول الطريقة التي يستخدم بها السرطان الإشارات داخل الجسم - مثل تلك المتعلقة بمستويات الأكسجين - للنمو والتطور. إنني أتطلع إلى رؤية تقدم هذا البحث في التجارب السريرية".