متلازمة تكيس المبايض هي حالة شائعة تؤثر على كيفية عمل المبيضين لدى المرأة.
ولا يعرف العلماء السبب الدقيق للمتلازمة، لكنها ترتبط بمستويات الهرمونات غير الطبيعية في الجسم، بما فيها ارتفاع مستويات الأنسولين.
وهي سبب رئيس للعقم الذي يؤثر على حوالي واحدة من كل 10 نساء في سن الإنجاب.
وتتمثل أعراض متلازمة تكيس المبايض في الدورة الشهرية الغزيرة/غير المنتظمة، وحب الشباب وزيادة الوزن، وبين أسباب أخرى.
علاوة على ذلك، يقول الخبراء أن هناك علامات أقل شيوعًا للحالة الهرمونية التي لا يتم الحديث عنها عادةً، بما فيها صعوبات النوم والاكتئاب ومشاكل الجلد.
صعوبة النوم
هذا ما أظهرته إحدى الدراسات الأكاديمية التي بينت أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة بنسبة 10 مرات للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.
وقارنت تلك الدراسة التي أجريت عام 2011، والتي أجراها اختصاصي الغدد الصماء في جامعة شيكاغو، المخاطر لدى النساء البدينات، اللواتي عادة ما يكونن أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة - وهو سبب رئيس للشخير.
ويتوقف المصابون بانقطاع التنفس أثناء النوم عن التنفس بشكل متكرر أثناء الليل. يمكن أن يسبب نومًا متقطعًا ويجعل من الصعب النوم أو البقاء نائمًا، كما تقول جودي ريلف، اختصاصية التغذية المتخصصة في مساعدة النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
الزوائد الجلدية
الزوائد الجلدية – التي تختلف عن الثآليل والشامات –عادة ما تكون صغيرة وغير ضارة، وعادةً ما تنمو في أماكن احتكاك الجلد ببعضه البعض، مثل منطقة الرقبة وتحت الذراعين.
ويقول الخبراء إن الاختلالات الهرمونية الناجمة عن متلازمة تكيس المبايض يمكن أن تؤدي أيضًا إلى نموها.
قالت ريلف: "هذه كتل صغيرة من الجلد يمكن أن تتطور حول الرقبة، أو تحت الذراعين، أو على طول خط حمالة الصدر".
بقع داكنة بالجلد
بالإضافة إلى الزوائد الجلدية وحب الشباب، يمكن أن تسبب متلازمة تكيس المبايض الفطريات السوداء.
تقول ريلف: "هذه بقع داكنة من الجلد تظهر بشكل أكثر شيوعًا تحت الذراعين أو حول الرقبة".
ويرتبط بمقاومة الأنسولين، تمامًا مثل الزوائد الجلدية. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، إن العديد من المصابات بمتلازمة تكيس المبايض "يقاومن عمل الأنسولين في أجسامهن"، وهو الهرمون الذي يساعد على التخلص من السكر من الدم.
ويقول الخبراء إن الهرمون يمكن أن يحفز خلايا الجلد ويتسبب في نموها بسرعة، مما يؤدي إلى ظهور البقع الداكنة.
تغيرات في المزاج
التغيرات المزاجية هي أيضًا أعراض تؤثر على النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن وجود متلازمة تكيس المبايض يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق من الحياة، "لأن أعراض متلازمة تكيس المبايض يمكن أن تؤثر على ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك".
ومشاكل الخصوبة وزيادة الوزن والدورة الشهرية المؤلمة هي ثلاثة أعراض شائعة.
وتقول المبادئ التوجيهية الدولية الأخيرة لمتلازمة تكيس المبايض، إن ما يصل إلى 80 في المائة من المصابات يعانين من الاكتئاب و70 في المائة يعانين من القلق، كما تقول ريلف.
تساقط الشعر
تساقط الشعر هو أحد الأعراض الأخرى المبلغ عنها لمتلازمة تكيس المبايض.
تتطور متلازمة تكيس المبايض عندما يبدأ المبيضان في إطلاق الأندروجينات الزائدة. وهذه هي الهرمونات "الذكورية" مثل هرمون التستوستيرون التي تنتجها النساء بكميات صغيرة.
والتحفيز المفرط للبصيلات بواسطة الأندروجينات يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر.
ويقول الخبراء إن هذا النوع من تساقط الشعر يتسبب عادة في تساقط الشعر على جانبي فروة الرأس، وقد تصبح منطقة فرق الشعر أرق بكثير.
وعلى الرغم من أن الخلل الهرموني يسبب تساقط الشعر، فإنه يسبب أيضًا نموًا مفرطًا للشعر، عادة على الوجه أو الصدر أو الظهر أو الأرداف، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
انخفاض الرغبة الجنسية
انخفاض الرغبة الجنسية أمر شائع لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض - لكنه شيئًا لايتحدث عنه الكثير من الناس، كما تقول ريلف.
وتعتقد أن التأثير الجانبي لمتلازمة تكيس المبايض مرتبط بالثقة. وقالت: "من الممكن أن يكون الأمر مرتبطًا بتدني احترام الذات بسبب الأعراض المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض".