كشفت دراسة جديدة، أن تناول ملعقة من زيت الزيتون يوميًا يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة بسبب الخرف.
وكجزء من الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "جاما نتوورك أوبن"، راقب فريق من كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، بالولايات المتحدة، أكثر من 92 ألف شخص بمتوسط عمر 56 عامًا.
وأدخل المشاركون ما لا يقل عن سبعة جرامات من زيت الزيتون في نظامهم الغذائي يوميًا لما يقرب من ثلاثة عقود.
وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يستمتعون بانتظام بحصة من زيت الزيتون يقللون من احتمالية الاستسلام للخرف بنسبة 28 بالمائة.
وأوضحت جولي تيسييه - مؤلفة مشاركة في الدراسة وباحثة مشاركة في التغذية في الجامعة: "تعزز دراستنا المبادئ التوجيهية الغذائية التي توصي بالزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، وتشير إلى أن هذه التوصيات لا تدعم صحة القلب فقط. ولكن من المحتمل صحة الدماغ أيضًا".
وأضافت: "إن اختيار زيت الزيتون، وهو منتج طبيعي، بدلاً من الدهون مثل السمن والمايونيز التجاري، هو خيار آمن وقد يقلل من خطر الإصابة بالخرف المميت"، بحسب صحيفة "إكسبريس".
وقام الباحثون بتقييم النظام الغذائي للمشاركين كل أربع سنوات من خلال استبيان ومؤشر الأكل الصحي البديل، الذي يصنف الأطعمة والمواد المغذية على أساس ارتباطها بمخاطر الأمراض المزمنة.
وتعكس الدرجة الأعلى في هذا المؤشر اتباع نظام غذائي أكثر صحة.
ووجدت الدراسة أن استبدال حوالي خمسة جرامات (حوالي 1.5 ملعقة صغيرة) من السمن أو المايونيز بزيت الزيتون كل يوم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض خطر الوفاة المرتبطة بالخرف بنسبة 8 إلى 14 بالمائة.
إلا أن استبدال هذه الدهون بزيوت نباتية أخرى أو زبدة لم يأت بنتائج ملحوظة.
لكن دوان ميلور، اختصاصي التغذية المسجل الذي لم يشارك في الدراسة، قال: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث" لأن النتائج تشير إلى الارتباط وليس السببية".
وأشار الباحثون إلى أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط سجل "تسع" نقاط فقط، وهو ما يعكس متوسط استهلاك السكان، وهو ما يشكل أحد مكونات تقييم جودة النظام الغذائي.
وأضاف ميلور لشبكة CNN: "قد يكون من الأكثر دقة استخدام تقييم النظام الغذائي الذي ينظر إلى عدد أكبر من الأطعمة، حيث أن أكثر من (تسعة) أشياء تشكل نظامًا غذائيًا صحيًا".
ومن المعروف أن زيت الزيتون له فوائد صحية عديدة.
وربطت دراسات سابقة بين انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والالتهابات.