على الرغم من أن عمر أي شخص لا يملك كائن من كان أن يحدده، لأنها من الأمور الغيبية التي اختصها الله تعالى لنفسه، لكن هناك تساعد على تحسين الحياة، وتزيد من التوقعات بالعيش لفترة أطول.
وكشفت الدكتورة فلورنس كوميت، أخصائية الغدد الصماء ومؤسسة مركز كوميت للطب الدقيق والصحة بنيويورك لموقع "بيزنس إنسايدر" عن نصائحها الخمس المتعلقة بالنظام الغذائي للعيش حياة أطول.
تخلص من الأطعمة المصنعة
أظهرت دراسات متعددة أن الأطعمة فائقة المعالجة مثل اللحوم الحمراء والوجبات السريعة التي تحتوي على إضافات وسكريات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وتقصر العمر.
وحذرت كوميت من مخاطر الأطعمة فائقة المعالجة، قائلة: "لا أعتقد أن أي مجموعة غذائية سيئة، ولكن الأطعمة المعالجة للغاية والمشروبات السكرية المفرطة يمكن أن تقوض صحتك".
ويمكن أن تؤدي الأطعمة فائقة المعالجة أيضًا إلى زيادة الوزن والسمنة، مما قد يؤدي إلى المزيد من المشاكل الصحية.
تناول البروتين
تنصح كوميت، كل شخص بأن يبدأ وجباته بتناول بمصدر للبروتين، "لذا، إذا كنت تتناول تفاحة، فحاول تناول حفنة من المكسرات أو القليل من الزبادي كمصدر للبروتين معها. أو عند تناول الإفطار، تناول شيئا مثل البيض أو الجبن":.
وأوضحت أن تناول البروتين هو إحدى الطرق لمواجهة فقدان العضلات الذي يخدث عندما يصل الأشخاص إلى الثلاثينيات من العمر.
البروتين لا يساعد فقط على قوة العضلات، بل يساعد أيضًا في إنقاص الوزن، وفقًا لموقع "هيلث لاين".
تناول وجبات متوازنة
أوضحت كوميت أن الوجبة المتوازنة تتكون من البروتين والألياف والدهون الصحية.
وقال: "البدء بالبروتين وتناول ما يكفي من الألياف والدهون الصحية يسمح لك بالشعور بالشبع".
وتابعت: "إنه يؤدي إلى الإطلاق الصحيح للجلوكوز والأنسولين الذي يتبعه، لذلك لا تشعر بالضعف والتوتر بعد تناول الطعام بوقت قصير".
اتباع النظام الغذائي لدول البحر المتوسط
روجت دراسات عدة لفوائد النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والذي يقول الباحثون إن له فوائد عديدة، بدءًا من الوقاية من الخرف إلى خفض الوفاة المبكرة بنسبة 29 بالمائة.
ويتكون النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبطاطس والمكسرات والبذور. كما أنه يحتوي على كمية معتدلة من البروتين الخالي من الدهون مثل الأسماك والدجاج وكذلك البيض وبعض منتجات الألبان، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية.
وقالت كوميت، إن تناول طعام البحر الأبيض المتوسط هو على الأرجح الطريقة الأكثر صحة.
لا تتبع الحميات الغذائية العصرية
قالت كوميت إن الاحتياجات الغذائية لكل شخص مختلفة ويجب على الناس تناول ما يشعرهم بالرضا.
ولا توجد دراسات كافية حول الأنظمة الغذائية العصرية مثل الكيتو، التي تتضمن تناول نسبة عالية من الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات، لتحديد ما إذا كانت صحية على المدى الطويل أم لا، وفقًا لأخصائية التغذية والمؤلفة جويس باترسون.
وقالت باترسون، صاحبة كتاب "فكر كأخصائي تغذية"، لصحيفة "ديلي ميل": "نحن نعيش في عالم مليء برسائل التقييد والإلغاء والسرعة، والمفاهيم الخاطئة المتعلقة باتجاهات النظام الغذائي شائعة، مثل المغذيات الكبيرة أو احتياجات المكملات الغذائية".
وبينت أن الأنظمة الغذائية المقيدة مثل الصيام المتقطع، والتي يتم خلالها تناول الطعام على فترات زمنية، ليست سهلة لأسلوب حياة الجميع.
ووفقًا لها، فإنه "بالنسبة للبعض منا، هذا يعني تناول كميات صغيرة كل بضع ساعات. وبالنسبة للآخرين، فهذا يعني ثلاث وجبات مربعة في اليوم. بالنسبة للآخرين، فهذا يعني الصيام لمدة ثماني أو 12 ساعة طوال الليل، وتناول الطعام فقط بين الظهر والثامنة".