أصبح طفل من غانا أصغر رسام في العالم، وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية .
وحصل آيس ليام نانا سام أنكراه على اللقب عندما كان عمره سنة و152 يومًا، لكنه بدأ الرسم عندما كان عمره 6 أشهر.
وكانت والدته، شانتيل كوكوا إيجان، وهي فنانة أيضًا، مكلفة برسم لوحة لصالح ملكة جمال العالم 2023.
وكونها أم عزباء، كانت تحتاج إلى أن تُبقي ابنها مشغولاً بشيء ما أثناء عملها.
وقالت لنفسها: "هل يمكنني التوفيق بين الرسم وتربية الطفل؟". وهنا ظهرت البراعة، إذ مدت الأم قطعة من القماش على الأرض، ووضعت عليها بعض الطلاء وتركته طفلها يلعب بها.
وقالت بحرارة: "لقد كان مفتونًا جدًا بالألوان الزاهية".
وأطلقت على أول لوحة له اسم "الزحف". وقالت إيجان لموسوعة "جينيس": "كان من الواضح أنه وجد الكثير من المتعة فيها.
وكانت على وجه التحديد في حالة رهبة من مجموعات ألوان ابنها.
قالت إيجان لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لقد كان مفتونًا جدًا بالألوان الزاهية. إنه يعرف بالفعل ما هي الألوان التي تكمل بعضها البعض. تظهر لوحاته شخصًا مفتونًا باكتشاف الأشياء".
ومنذ أن تعلم المشي والتحدث، يطلب آيس ليام الآن، الرسم في الاستوديو المنزلي الخاص به، ويقف أمام حامل الرسم الصغير الخاص به مع مئزره ولوحة الطلاء الخاصة به.
وعادة ما يطلب من والدته مساعدته في فتح الألوان التي يختارها للجلسة، والتي يمكن أن تستمر من 5 دقائق إلى عدة أيام.
وكشفت إيجان لموسوعة جينيس: "بمجرد أن ينتهي، يقول: "ماما انتهيت. كل لوحة هي تعبير عن فضوله ومتعته في اكتشاف أشياء جديدة".
وعُرضت أعماله في متحف العلوم والتكنولوجيا في العاصمة الغانية أكرا خلال الفترة من ديسمبر الماضي إلى أوائل يناير.
وتم بيع تسعة من أصل 10 لوحات، كما كلفته سيدة غانا الأولى ريبيكا أكوفو-أدو، التي حضرت المعرض، بتنفيذ بعض الرسومات.
وبعد مشاركته في معرض عام احترافي وبيع أعماله - باع الطفل 15 قطعة حتى الآن - أصبح مؤهلاً للحصول على لقب أصغر رسام في العالم، والذي حصل عليه رسميًا الأسبوع الماضي.
وأضافت والدته: "عندما فتحت الرسالة الإلكترونية، انهرت وشكرت الله".
وتأمل أن يتيح هذا الاعتراف لابنها الحصول على منح دراسية لرعاية مواهبه، وتوفير الفرص لبيع فنه دولياً، وتسليط الضوء على تقدير الفن وتشجيع الآخرين على تعزيز مواهب الأطفال.
وقالت الأم الفخورة لموسوعة جينيس: "كل طفل فريد من نوعه، ورعاية شغفه يمكن أن تؤدي إلى اكتشافات وإنجازات مذهلة".