قال باحثون، إن الأبحاث التي تدرس دور بكتيريا الأمعاء في سرطان الثدي يمكن أن تفتح علاجات جديدة لوقف انتشار المرض.
ويؤثر تكوين بكتيريا الأمعاء على جهاز المناعة، وتشير الأبحاث السابقة في أنواع السرطان الأخرى إلى أن هذا يمكن أن يؤثر على تطور المرض.
ويخطط فريق بقيادة الدكتور ستيفن روبنسون في معهد كوادرام في نورويتش ببريطانيا للحصول على عينات من النساء قبل العلاج لتتبع كيفية تغير بكتيريا الأمعاء وما إذا كانت اللواتي يتمتعن ببكتيريا معينة أفضل حالًا.
ومن المأمول أن تؤدي النتائج إلى علاجات جديدة تستغل بكتيريا الأمعاء لتنشيط جهاز المناعة، وتقليل فرصة انتشار الأورام التي تصبح غير قابلة للشفاء.
وقال الدكتور روبنسون: "تشير الأدلة إلى أن بعض البكتيريا التي تعيش في أمعائنا يمكن أن تساعد في إبطاء نمو وانتشار السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي".
وأضاف: "هذه النتائج مهمة بشكل خاص بالنظر إلى أن علاج سرطان الثدي قد يزعج بكتيريا الأمعاء الطبيعية"، بحسب صحيفة "إكسبريس".
وتابع: "نحن نبحث في كيفية مساعدة البكتيريا لأجسامنا على منع تطور السرطان، وما إذا كانت العلاجات القياسية تؤثر على ذلك".
وستركز الدراسة على النساء المصابات بشكل من أشكال المرض المعروف باسم سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الاستروجين، والذي يمثل ما يصل إلى 80 في المئة من الحالات.
وسيقوم الفريق أيضًا بإجراء اختبارات على الفئران لمعرفة كيفية تأثير البكتيريا على جهاز المناعة.
وقال الدكتور سايمون فنسنت، مدير الأبحاث والدعم والتأثير في مؤسسة سرطان الثدي الخيرية: "سيوفر هذا المشروع رؤى مهمة حول الدور الذي تلعبه بكتيريا الأمعاء في سرطان الثدي".
وأضاف: "يمكن أن يساعدنا ذلك في تطوير أساليب جديدة للعلاج تستخدم بكتيريا الأمعاء لتنشيط جهاز المناعة وتقليل فرصة انتشار سرطان الثدي ويصبح غير قابل للشفاء".