8 عوامل نحميك من خطر الوفاة بالأزمة القلبية والسكتة الدماغية

بقلم | فريق التحرير | الخميس 30 مايو 2024 - 12:39 م

توصلت دراسة جديدة إلى أن تغييرات بسيطة في عادات نمط الحياة الرئيسة يمكن أن تساعد في تقليل خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.

ووجد باحثون من جمعية القلب الأمريكية، الذين درسوا أكثر من 5600 شخص، أن أولئك الذين تناولوا نظامًا غذائيًا صحيًا، وحصلوا على ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، ولم يدخنوا، ومارسوا الرياضة وتحكموا في ضغط الدم والسكر في الدم والكوليسترول والوزن، انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 36 بالمائة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الأمراض القلبية الوعائية انخفض لديهم خطر الإصابة بالحالة والوفاة بسبب القلب والسكتة الدماغية بنسبة 39 بالمائة. وانخفض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 80 بالمائة تقريبًا.

وقال جيانتاو ما، الباحث الرئيس، والأستاذ في قسم علم الأوبئة الغذائية في جمعية القلب الأمريكية، إن اتباع هذه النصائح الثمانية يمكن أن يقلل من المخاطر بغض النظر عن عمرك أو تاريخك الصحي.

وأضاف: "تخبرنا نتائج دراستنا أنه بغض النظر عن عمرك الفعلي، فإن السلوكيات الصحية الأفضل للقلب وإدارة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب ارتبطت بعمر بيولوجي أصغر وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة بسبب مرض القلب والسكتة الدماغية والموت من أي سبب".

تأثير خيارات نمط الحياة الصحي للقلب على الشيخوخة البيولوجية للجسم وخلاياه

ونظر الباحثون في كيفية تأثير خيارات نمط الحياة الصحي للقلب على الشيخوخة البيولوجية للجسم وخلاياه، مما يساهم في الصحة العامة للشخص.

وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على كيفية تقدم الجسم في العمر، من بينها الوراثة والنظام الغذائي وممارسة الرياضة والبيئة.

وتؤثر هذه الأشياء على الحمض النووي للشخص، مما يترك "علامات". يمكن للباحثين قراءتها واستخدامها كمؤشرات لمدى احتمالية الإصابة بأمراض صحية معينة، مثل السرطان أو أمراض القلب، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، قام الباحثون بتحليل الحمض النووي لـ 5680 مشاركا في دراسة فرامنجهام للقلب، التي بدأت في عام 1948، وتتبع الأفراد وأسرهم لفهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وكان متوسط عمر الأشخاص 56 عامًا.

ونظرًا لأن مجموعة البيانات تعود إلى وقت طويل، فقد كان لدى الباحثين تفاصيل حول تاريخ عوائل المشاركين، مما سمح لهم بمعرفة ما إذا كانوا مهيئين وراثيًا للإصابة بأمراض القلب.

وأعطوا كل مشارك درجة نمط الحياة بناءً على 8 "لايف ايسينشيال"، التي تتراوح من 1 إلى 100 - حيث 100 هي أفضل درجة يمكن أن يحصل عليها شخص ما، مما يعني أنهم التزموا تمامًا بجميع الإرشادات الثمانية.

أولاً، تم تقييم النظام الغذائي للشخص بناءً على مدى ملائمته لخطة المناهج الغذائية الخاصة بجمعية القلب الأمريكية لوقف ارتفاع ضغط الدم.

النظام الغذائي غني بالخضروات وخفيف على اللحوم الغنية بالدهون والمشروبات السكرية والأطعمة الغنية بالملح.

بعد ذلك، تم تقييم جودة نوم المشاركين، حيث احتاجوا إلى ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم للحصول على نتيجة جيدة.

كما سجل الباحثون تقييمًا جيدًا للمشاركين إذا كانوا يمارسون الرياضة بانتظام ولم يدخنوا.

ثم قاموا بتقييم المشاركين على أساس المقاييس الفسيولوجية. الأشخاص الذين سجلوا درجات عالية كان لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل، وانخفاض نسبة الكوليسترول وسكر الدم وضغط الدم أكثر استقرارًا.

عادات نمط الحياة والتاريخ العائلي وتغيرات الحمض النووي

وعند النظر إلى عادات نمط حياتهم وتاريخهم العائلي وتغيرات الحمض النووي الخاصة بهم، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم درجات عالية في نمط الحياة كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 36% من الأشخاص الذين لديهم درجات منخفضة في نمط الحياة.

فالأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية انخفض لديهم معدل الوفيات بنسبة 78 بالمائة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين حصلوا على درجات عالية كانوا أيضًا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 39 بالمائة في المقام الأول.

بالإضافة إلى ذلك، اكتشفوا أن الأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة صحية لديهم أعمار بيولوجية أصغر بكثير من عمرهم الزمني الفعلي، مما يشير إلى أن اتباع نمط حياة صحي للقلب ساعدهم على عكس ساعتهم الجينية، كما كتب البروفيسور ما.

وأضاف: "رسالتنا هي أن الجميع يجب أن ينتبهوا إلى العوامل الصحية الثمانية المتعلقة بأمراض القلب والسكتة الدماغية".

لكن أحد القيود على الدراسة التي لاحظها الباحثون هو أنهم قاموا فقط بقياس الحمض النووي للمشارك في مرحلة واحدة من حياتهم.

ومع ذلك، وجدت الأبحاث السابقة أن العلامات الجينية للأشخاص يمكن أن تتقلب على نطاق واسع خلال فترة قصيرة من الزمن، مما يعني أنه قد يكون من الصعب الحصول على قراءة دقيقة من عينة واحدة فقط.