اكتشف باحثون من جامعة مانشستر "آلية بيولوجية" تؤدي إلى تساقط الشعر، آملين أن يقودهم ذلك إلى التوصل لعلاج للصلع في المستقبل القريب.
وأثناء اختبار دواء لمعرفة ما إذا كان يعزز بشكل فعال بصيلات الشعر في فروة الرأس، وجد الباحثون أن الإفراط في تنشيط آلية تسمى الاستجابة المتكاملة للإجهاد (ISR) يؤثر سلبًا على نمو الشعر.
وتشير هذه الاستجابة إلى أن الخلايا يمكنها إيقاف النشاط المنتظم مؤقتًا عندما تواجه ظروفًا مرهقة، وتصبح خاملة جزئيًا لتخفيف الإجهاد.
وعلى سبيل المثال، تصبح خلايا البصيلات مجهدة مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو. ومع ذلك، فإن الاستجابة المتكاملة للإجهاد المفرطة النشاط يمكن أن تسبب موت الخلايا، مما يوقف نمو الشعر بدلاً من إبطائه.
وبالتالي، فإن إيجاد طريقة لوقف فرط النشاط قد يوفر آلية لمنع تساقط الشعر، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست".
وقال الدكتور تالفين بوربا، كبير مؤلفي الدراسة: "نحن متفائلون للغاية لأننا نعتقد أن تنشيط هذا المسار يمكن أن يلعب دورًا بيولوجيًا مهمًا في تقييد نمو الشعر لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات تساقط الشعر، مما يعني أن استهدافه بعلاجات جديدة يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر".
ويقوم فريق البحث بدراسة نشاط الاستجابة المتكاملة للإجهاد لدى الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر لفهم تأثيره على البصيلات بشكل أفضل.
وقال ديريك باي، كبير الفنيين في مجموعة البحث، والمؤلف المشارك للدراسة: "عندما ننظر إلى بصيلات الشعر تحت المجهر، فمن المذهل مدى اتساق الاستجابة بين بصيلات الشعر من أشخاص مختلفين".
ويهدف الباحثون من ذلك إلى تطوير دواء يمكن أن يمنع تساقط الشعر.
وفي عام 2022، نجح فريق من الباحثين اليابانيين في زراعة بصيلات شعر ناضجة في المختبر، وهو تقدم محتمل آخر في المعركة ضد تساقط الشعر.
وبحلول الوقت الذي يصل فيه الرجال إلى منتصف العمر، يتأثر حوالي 85% من الرجال بتساقط الشعر. وبالمقارنة، فإن نصف النساء يعانين منه بحلول سن السبعين. وعلى الرغم من هذه المعدلات المذهلة، فإن خيارات العلاج المتاحة قليلة.