حذر باحثون من ظهور سلالة جديدة خطيرة من جدري القرود يمكن أن تنتشر على مستوى العالم إذا لم يتم احتواؤها بشكل صحيح.
ويقوم الباحثون في جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليًا بتتبع السلالة، مشيرين إلى أن انتشارها قد يأتي مصحوبًا بأعراض أكثر خطورة وارتفاع معدل الوفيات.
السلالة (Clade 1b) اكتشفت لأول مرة في سبتمبر بين العاملين في مجال الجنس في كامتيجو، وهي بلدة تعدين في البلاد، بحسب ما أفادت صحيفة "إكسبريس".
وأدت إلى إصابة ما يقرب من 1000 حالة مؤكدة في مقاطعة جنوب كيفو، وفي يوم الاثنين، تم تأكيد الحالات الأولى في مدينة جوما. ويبدو أن الانتشار يقترب من الحدود مع رواندا.
وشملنت الدراسة المرضى الذين ذهبوا إلى المستشفى، لذلك ليس من الواضح حاليًا مدى خطورة حالة التفشي الأخيرة. لكن التقديرات الأولية تشير إلى معدل وفيات بنسبة خمسة بالمائة للبالغين و10 بالمائة للأطفال.
وقال جان كلود أوداهيوكا من جامعة رواندا: "إنها بلا شك أخطر سلالات الجدري القرود المعروفة حتى الآن. ويتعين على الجميع الاستعداد ودعم الاستجابة المحلية".
أعراض السلالة الجديدة
وأعراض السلالة الجديدة أكثر شدة، حيث ينتشر الطفح الجلدي الذي يشبه البثور في كثير من الأحيان إلى الجسم بأكمله.
وقد تسبب أيضًا في حالات الإجهاض وتشير الأدلة المبكرة إلى أنه قد يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد.
وقال لياندر مورهولا ماسيريكا، منسق الأبحاث في مقاطعة جنوب كيفو: "نحن خائفون جدًا من أن يسبب (الصنف 1 ب) المزيد من الضرر من حيث الأهمية الصحية".
وتخطط منظمة الصحة العالمية حاليًا لتوزيع المزيد من لقاحات الجدري في منطقة جنوب كيفو، لكن الخبراء ما زالوا يحذرون من أن هذه السلالة الجديدة تحتاج إلى فهم أفضل.
وقالت ترودي لانج، أستاذة أبحاث الصحة العالمية بجامعة أكسفورد: "يمكننا أن نرى تصاعد الحالات، ولكن هذه حالات تم الإبلاغ عنها في المستشفيات - وهذا هو الجزء الأكثر إثارة للقلق عندما يتعلق الأمر بالمجهول الذي لدينا".
وفي عام 2022، أدت سلالة Clade 2 إلى إصابة 97 ألف حالة، معظمها بين الرجال المثليين.