سرطان البروستاتا هو السرطان الأكثر شيوعًا بين الرجال ويؤثر على حوالي واحد من كل ثمانية رجال خلال حياتهم.
وينصح الخبراء الرجال - وبخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا - بأن يكونوا على دراية بأي تغييرات في عادات استخدام الحمام، لاكتشاف أي أعراض قد تظهر مبكرًا.
وقال الدكتور جيري كوبيس، طبيب الأورام، إن هذا يمكن أن يوفر تحذيرًا مبكرًا قد ينقذ حياة المريض.
وأضاف: "كما هو الحال مع أي تغيير في جسمك، يجب عليك مراقبته عن كثب، وطلب المشورة من طبيبك في أقرب وقت ممكن. في بعض الحالات لن يكون هناك ما يدعو للقلق، ولكن من المهم استشارة خبير إذا كانت لديك أي شكوك على الإطلاق".
أبرز علامات سرطان البروستاتا
وأوضح أن "العلامات التحذيرية الرئيسة التي من المحتمل أن تواجهها عند الذهاب إلى الحمام هي زيادة الحاجة للتبول أثناء النهار والليل، وتدفق بطيء أو متقطع، والشعور بالحاجة إلى التبول حتى بعد الانتهاء (...) وقد يكون هناك آثار للدم في البول".
وتابع: "في بعض الأحيان، قد يعاني الأشخاص المصابون بسرطان البروستاتا أيضًا من عدم الراحة عند الجلوس".
وفقًا لموقع هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا: "لا يسبب سرطان البروستاتا عادةً أي أعراض حتى يكبر السرطان بدرجة كافية للضغط على الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى خارج القضيب (الإحليل)". وهو ما يستدعي اتخاذ إجراء سريع من خلال استشارة الطبيب.
غير أنه قد يكون من الصعب اكتشاف سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة. لكن إحدى الطرق هي إجراء اختبار PSA، الذي يقيس مستوى مستضد البروستاتا النوعي في الدم.
وعلى الرغم من أن هذه الاختبارات البسيطة، قادرة على اكتشاف سرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة للغاية، إلا أنها ليست دقيقة دائمًا، وفق ما ذكرت صحيفة "‘إكسبريس".
علاج سرطان البروستاتا
تشمل خيارات علاج سرطان البروستاتا العلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني والجراحة، والمعروفة أيضًا باسم استئصال البروستاتا الجذري، حيث يتم استئصال البروستاتا بالكامل.
وأصبح العلاج بالبروتونات هو البديل الشائع، حيث يتم توجيه "شعاع قلم رصاص" من الجسيمات المشحونة إيجابيًا - والتي تسافر بسرعة 100 ألف ميل في الساعة - إلى المنطقة بدقة متناهية.
ويقال إن هذه التقنية تعمل بشكل أفضل في تقليص حجم الورم، وعلى عكس العلاج الإشعاعي التقليدي الذي يمرر الأشعة السينية في جميع أنحاء الجسم، فإن جزيئات العلاج بحزمة البروتون تتوقف عند الورم، وبالتالي تقلل من الأضرار الجانبية والسرطانات الثانوية.
وقال الدكتور كوبيس، الطبيب الكبير في مركز العلاج بالبروتون في براغ، إن هذا النوع من العلاج يمكن أن يعالج بنجاح ما يصل إلى 97 في المائة من مرضى سرطان البروستاتا.
وأضاف: "تتضمن مزايا العلاج بالبروتونات انخفاض خطر الإصابة بضعف الانتصاب - حيث أفاد 94 في المائة من الرجال أنهم يظلون نشطين جنسيًا - بالإضافة إلى أوقات تعافي أقصر.
وأشار إلى أن "خطر الإصابة بسلس البول بعد العلاج بالبروتونات هو 1 في المائة، مقارنة بـ 15 في المائة من المرضى بعد الجراحة و5 في المائة بعد العلاج الإشعاعي التقليدي".