زوجي كثير الأسفار، وعندما أتحدث معه حال سفره، نقوم بعمل العادة السرية أثناء الكلام. فهل هذا محرم بين الأزواج؟ وما عقوبته؟ وهل يمكن أن يعاقبنا الله؟ وهل عند إدخال أصبعي يجب عليَّ أن أغتسل؟
أريد نصيحة، لكي نترك هذا الأمر إذا كان محرماً.
الإجابــة:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن الاستمناء باليد ونحوها؛ محرم وفعل قبيح، وهو من المتزوج أقبح، فلا يجوز لك أو لزوجك الاستمناء باليد أو الأصبع ونحوهما. وليس له عقوبة محددة في الشرع.
وهو ذنب من الذنوب، من فعله ولم يتب منه فهو تحت مشيئة الله -تعالى-، إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه، وأمّا من تاب؛ فإنّ الله يتوب عليه، والتوبة تمحو ما قبلها.
أمّا إذا كان نزول المني يحصل عند الكلام بينكما دون استعمال اليد أو غيرها؛ فهذا جائز غير محرم. ونزول المني بشهوة -سواء كان باستمناء، أو غيره-؛ يوجب الغسل.
فالواجب عليكما اجتناب الاستمناء المحرم، ونصيحتنا لزوجك أن يحرص على عدم الغياب عنك طويلاً، وإذا لم يكن ذلك متيسرًا؛ فعلى كل منكما أن يصبر، ويستعين بالله.
من أسباب العفة:
ليس الصوم وحده هو الذي يكسر حدة الشهوة، إذ هو جزء مما دل عليه الشرع لتخفيف حدة الشهوة وكبح جماحها، ولا يفيد الصيام وحده في ذلك إذا اقترن بما يناقضه، ومن أهم الوسائل التي يجب أن تنضم إلى الصيام ليتأدى الغرض المطلوب منه:
1- غض البصر.
2- مصاحبة الصالحين الذين يعينون على الخير ويذكرون به، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
3- تجنب مواطن الفتن، كالأسواق المختلطة، والألعاب الماجنة، والتواجد بين الفساق.
4- الإكثار من ذكر الله تعالى، والتفكر في مخلوقاته، ففيها أعظم شاغل للقلب عن غير الله تعالى.
5- استحضار قيمة الوقت الذي يجب ألا يضيع فيما لا يفيد فضلاً عن أن يضيع في محرم.
6- مراقبة الله تعالى في السر والعلن، وقد سئل الجنيد: بم يستعان على غض البصر؟ قال: بعلمك أن نظر الله إليك، أسبق من نظرك إليه.