بعد يوم شاق، يتطلع أي شخص للحصول على حمام دافئ للاسترخاء والاستعداد للنوم، فهو لا ينظف الجسم فحسب، بل إنه يوفر أيضًا فوائد صحية ملموسة.

ولا يقتصر الاهتمام بالنظافة الشخصية قبل النوم على النظافة الشخصية فقط؛ بل إنه مفيد للمنزل أيضًا، حيث يحافظ على نظافة الفراش من خلال تقليل انتقال العرق والأوساخ والزيوت.

وينصح الخبراء بالاستحمام في المساء، قائلين إن التحول من الاستحمام في الصباح إلى الاستحمام في الليل يمكن أن "يعزز بشكل كبير جوانب مختلفة من الصحة والحياة اليومية.

وتساعد المياه الدافئة على استرخاء العضلات المتوترة وتهدئة العقل، مما يخفف من ضغوط اليوم وقلقه، ويساهم في النوم بشكل أسرع وأعمق.

وحدد الخبراء عدة أسباب مقنعة للاستحمام قبل النوم، بحسب صحيفة "ميرور".

-رفع جودة النوم 

إذ "يساعد الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم على خفض درجة حرارة الجسم الأساسية، وهي إشارة طبيعية للجسم بأن الوقت قد حان للنوم. ويؤدي التبريد السريع للجسم بعد الخروج من الدش الدافئ إلى النعاس"، فيما يُعرف باسم "التنظيم الحراري".

علاوة على ذلك، فإن الاستحمام في الليل يعد ختام مريح لليوم.

ويقول الخبراء: "يمكن أن يكون الاستحمام في الليل بمثابة طقس يشير إلى نهاية اليوم، ويساعد في انتقال عقلك من انشغال اليوم إلى هدوء المساء. يمكن أن يقلل هذا بشكل كبير من التوتر ويحسن الصحة العقلية".

-بشرة أكثر صحة

وفقًا للخبراء: "على مدار اليوم، تتراكم الأوساخ والعرق والزيوت والملوثات على البشرة. يضمن الاستحمام ليلاً التخلص من هذه الشوائب، مما يمنعها من انسداد المسام والتسبب في ظهور البثور".

و"يعد الليل أيضًا الوقت الذي يخضع فيه الجلد لعملية الإصلاح الطبيعية. فالبشرة النظيفة تكون أكثر قدرة على امتصاص الكريمات والمصلات الليلية، مما يزيد من فعاليتها ويعزز صحة البشرة".

-تخفيف الحساسية

كما أن الاستحمام ليلاً يمكن أن يخفف من إزعاج الحساسية، بحسب الخبراء.

وقالوا: "أثناء النهار، يمكن لجسمك وشعرك أن يتراكم عليهما مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والغبار ووبر الحيوانات الأليفة. ويضمن الاستحمام قبل النوم التخلص من هذه المواد المسببة للحساسية، وهو ما قد يساعد في تقليل أعراض الحساسية الليلية مثل العطس والحكة والاحتقان".

وعلى ما أفاد الخبراء، فإنته "يمكن أن تساعد البشرة النظيفة أيضًا في تحسين صحة الجهاز التنفسي. تساهم البشرة والشعر النظيفان في توفير بيئة نوم أكثر نظافة، مما يقلل من احتمالية استنشاق المواد المسببة للحساسية أثناء النوم".

-توفير الوقت في الصباح 

الاستحمام في المساء لا يوفر الوقت الثمين في الصباح للنوم الإضافي، أو ممارسة الرياضة، أو بداية أكثر استرخاءً لليوم فحسب، بل يقلل أيضًا من التوتر والاندفاع الذي غالبًا ما يأتي مع الاستعدادات الصباحية.