غالبًا ما يُعتبر الحمام المكان الأكثر خطورة في المنزل على الصحة، حيث تتراوح المخاطر من الحوادث إلى العدد الهائل من الجراثيم المختبئة على الأسطح المختلفة.
وفقًا للدكتور دونالد جرانت، الطبيب العام ببريطانيا، فإن "العديد من عادات الحمام التي تبدو غير ضارة يمكن أن تشكل في الواقع مخاطر صحية كبيرة. من شرب المياه من مصادر مشكوك فيها إلى تعدد المهام في بيئات غير صحية، يمكن أن تعرضنا هذه الممارسات للبكتيريا الضارة والالتهابات ومشاكل صحية أخرى".
تلوث الهواتف بالجراثيم
ومن بين أكبر المخاوف انتشار استخدام الهواتف أو غيرها من الأجهزة في الحمامات، إذ أن تواجد الأجهزة الإلكترونية فيها قد يؤدي إلى تلوثها بالجراثيم.
وبالتالي، فإن هذا يزيد من احتمال الإصابة بعدوى الجهاز الهضمي، والتهابات المسالك البولية، والتهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الجلد عند استخدام الجهاز مرة أخرى.
لذا، ينصح الطبيب: "احرص على إبقاء أجهزتك الإلكترونية بعيدة عن الحمام تمامًا وقم بتطهيرها بانتظام باستخدام مناديل مطهرة"، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".
مخاطر استخدام الأجهزة الإلكترونية في الحمام
وأصدر الدكتور ،جرانت تحذيرًا شديد اللهجة حول مخاطر استخدام الأجهزة الإلكترونية في الحمام، قائلاً إنها قد تؤدي إلى قضاء الأشخاص لوقت طويل في وضعية غير صحية، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالبواسير ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.
كما سلط الضوء على المخاطر المرتبطة بسحب السيفون مع فتح غطاء المرحاض، موضحًا أن هذا يمكن أن يتسبب في انتشار الجراثيم في جميع أنحاء الحمام من خلال "سحابة المرحاض" - قطرات الماء وشظايا مجهرية من البراز والبول.
وأوضح الدكتور جرانت: "قد تكون هذه القطرات ملوثة بمخلفات البراز وتؤدي إلى انتشار البكتيريا. وبإغلاق المرحاض أثناء سحب المياه، تظل هذه القطرات في المرحاض، مما يتجنب المخاطر الصحية المحتملة مثل الإشريكية القولونية والنوروفيروس".
روتين صحي في الحمام
وبالإضافة إلى هذه التحذيرات، قدم الدكتور غرانت نصائح للحفاظ على روتين صحي في الحمام، يشمل تنظيف الأسنان مرتين يوميًا، بعد الإفطار وقبل النوم، والتأكد من عدم إعادة استخدام المناشف أو مشاركتها.
وأشار إلى أن المناشف يمكن أن تصبح أرضًا خصبة للعدوى البكتيرية والفطرية إذا لم يتم غسلها بانتظام، وأوصى بغسلها بعد ثلاث إلى أربع مرات من الاستخدام للتخفيف من المخاطر الصحية.