حذر طبيب من المخاطر الصحية الناجمة عن السباحة في المياه الملوثة، مشيرًا إلى إمكانية حدوث "تأثيرات جذرية" على صحة الإنسان.
وقال الدكتور دونالد جرانت، طبيب عام، ومستشار سريري أول في مؤسسة "إندبندنت فارماسي" ببريطانيا: "في المياه غير النظيفة أو الملوثة، يمكن أن تتواجد العديد من أنواع البكتيريا، بما في ذلك الإشريكية القولونية والسالمونيلا".
وأضاف، وفقًا لصحيفة "إكسبريس": "يمكن أن تؤدي سلالات البكتيريا هذه إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء - ولكنها يمكن أن تؤدي أيضًا إلى أمراض أكثر خطورة مثل حمى التيفوئيد".
وتابع: "وعلاوة على ذلك، هناك خطر متزايد للإصابة بالعدوى الفيروسية عند السباحة في المياه الملوثة. وكما هو الحال مع التلوث البكتيري، فإن الفيروسات مثل فيروس نوروفيروس وسلالات التهاب الكبد أ المنتشرة في المياه الملوثة يمكن أن تؤدي إلى التهابات خطيرة في المعدة والكبد".
حمى التيفوئيد
وحمى التيفوئيد مرض شديد العدوى قد يؤدي إلى الوفاة إذا ترك دون علاج. وينشأ هذا المرض عن السالمونيلا ويبدأ بتناول المياه الملوثة أو السباحة مع وجود جروح مفتوحة.
وتشمل الأعراض ارتفاع درجة الحرارة والتعب وآلام البطن وفقدان الشهية. كما تحمل المياه الملوثة أيضًا إمكانية الإصابة بالعدوى الطفيلية مثل الكريبتوسبوريديوم.
ويمكن أن يؤدي شرب المياه الملوثة بهذا الطفيلي إلى تقلصات في البطن وحركات أمعاء عاجلة وانتفاخ البطن. كما تعد العدوى الفطرية، مثل قدم الرياضي، مشكلة محتملة أيضًا في المياه التي يسكنها الطفيلي.
وحذر الطبيب: "إن العلاجات المتاحة دون وصفة طبية مثل كريم داكتاكورت المضاد للفطريات فعالة في علاج هذه الالتهابات الشائعة من خلال استهداف الالتهاب وقتل الفطريات الموجودة على الجلد. إن استخدام هذه العلاجات عند الإصابة بالعدوى يمكن أن يقلل بسرعة من الحكة والتهيج".
وأضاف: "وعلاوة على ذلك، من المهم الحفاظ على النظافة الشخصية القوية، والاستحمام قبل السباحة وبعدها وتجنب السباحة مع وجود جروح مفتوحة - حيث يمكن أن تصاب هذه الجروح بسرعة بالبكتيريا أو الفيروسات".