ما حكم من بدأ بفعل معصية، وفي أثناء القيام بتلك المعصية تذكر الله، وترك المعصية التي كان يرتكبها؟
الإجابــة
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن هذا الذي ذكر الله، وترك معصيته بعد أن شرع فيها على خير عظيم، ويرجى له عظيم المثوبة، قال الله: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران: 135}.
وذكرت قصة الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار مشهورة، وفيها خبر ذلك الذي قعد من بنت عمه مكان الرجل من المرأة، ثم قام عنها لما ذكرته الله -تعالى-، فشكر الله له صنيعه، وأثابه في الدنيا بأن فرج كربه، وانفتح لهم باب الغار بسبب توسله بذلك العمل الصالح، وما ينتظره في الآخرة من المثوبة أعظم.
وتختم بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن من هَمَّ بالمعصية، فتركها مخافة الله كتبت له حسنة، فكيف بمن تركها بعد الشروع فيها، وهو أشق على النفس بلا شك، فهذا الذي فعل ما ذكر يرجى له عظيم الثواب من الله، وأن تكون توبته توبة نصوحا، وألا يضيع الله ثواب مجاهدته لنفسه، وكفها عن فعل ما يغضبه -سبحانه-.