تعرف على عدد ساعات النوم التي يحتاجها الشخص على مدار سنوات عمره

بقلم | فريق التحرير | الجمعة 06 سبتمبر 2024 - 12:40 م

تتفاوت احتياجاتنا من النوم من مرحلة عمرية إلى أخرى، فلكل سن عدد من ساعات النوم غير الآخر.

ويقضي الأطفال حديثو الولادة، بعد خروجهم مباشرة من الرحم، أغلب أيامهم في النوم، ويتناقص تدريجيًا مع انخفاض النمو طوال مرحلة الطفولة والمراهقة.

ويؤثر البلوغ والشيخوخة بشكل كبير على النوم. وبينما ينام المراهقون كثيرًا وفي وقت متأخر، ينام كبار السن في وقت مبكر.

الأطفال

تستمر احتياجات النوم في الانخفاض مع انتقال الأطفال إلى مرحلة الطفولة المبكرة وتباطؤ معدلات النمو.

ويحتاج الأطفال إلى 11-14 ساعة من النوم من عمر سنة إلى سنتين و10-13 ساعة من عمر ثلاث إلى خمس سنوات.

ويتم توزيع عدد ساعات النوم على وقت القيلولة، ويتناقص ذلك مع تقدم العمر.

وفقًا لمؤسسة النوم الوطنية بالولايات المتحدة، بحلول فإنه سن 18 شهرًا، يحصل معظم الأطفال الصغار على قيلولة واحدة في اليوم، تستمر من ساعة إلى ثلاث ساعات. وبعد ثلاث سنوات، تختلف متطلبات القيلولة من طفل إلى آخر، حيث يتخلص البعض منها تمامًا.

وقال جوشوا تال، طبيب متخصص في النوم والصحة بنيويورك، لمجلة "تايم": "هناك بعض الأطفال الذين يتوقفون عن أخذ القيلولة في وقت أبكر بكثير من الأطفال الآخرين لأن ذلك يؤثر عليهم في الليل. أما الأطفال الآخرون فيأخذون قيلولة يمكن التنبؤ بها للغاية".

وأوضح تال أن الخيال النشط والمخاوف التي تأتي معه يمكن أن تبدأ في التأثير على أنماط النوم بين هذه الفئة العمرية.

المراهقة

من السادسة إلى الثانية عشرة، يتوقف وقت القيلولة عادة، وتنخفض احتياجات النوم إلى 9 إلى 12 ساعة في الليلة.

ومع ذلك، فإن البلوغ يجلب معه احتياجات متغيرة وبداية التحديات.

ويُنصح المراهقون بالحصول على ما بين ثماني إلى عشر ساعات من النوم كل ليلة.

لكن الكثيرين يفشلون في تحقيق ذلك، ويجدون صعوبة في الحصول على قسط كافٍ من النوم بسبب تأخر إيقاع الساعة البيولوجية، وتأخر إفراز الميلاتونين، وارتفاع معدلات اليقظة في المساء، وكل هذا يجعلهم أكثر استعدادًا للنوم والاستيقاظ في وقت لاحق.

وقال كاي: "يعاني الكثير من المراهقين من تأخر في النوم، لهذا السبب يواجه بعض المراهقين مشاكل في أوقات الدراسة المبكرة، حيث قد لا يحصلون على النوم الذي يحتاجون إليه للاستيقاظ في الوقت المناسب للمدرسة، ومن ثم قد يحتاجون إلى تعويض نومهم أثناء النهار عندما يعودون إلى المنزل".

وتشير الأبحاث إلى أن المراهقين الذين ينامون بشكل روتيني لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة يوميًا يتمتعون بتحسن في الانتباه والقدرة على التفكير غير اللفظي والذاكرة المكانية. وبالتالي، فإن الحل للحرمان من النوم قد يكمن في القيلولة المحددة التي تسمح بها المدرسة .

البلوغ

عندما نصل إلى مرحلة البلوغ، يشرح خبير النوم أن الجسم يكون في "وضع الصيانة". وينعكس هذا النمو المستقر في انخفاض احتياجات النوم، حيث تكون سبع إلى ثماني ساعات هي الفترة المثالية.

وإذا كنت بحاجة إلى المزيد، حذر تال من أنك قد تعاني من اضطراب النوم مثل انقطاع النفس أثناء النوم أو فرط النوم ويجب عليك طلب العناية الطبية.

وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الذهاب إلى النوم بحلول الساعة الواحدة صباحًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بحالات عقلية وسلوكية مثل الاكتئاب والقلق.

بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى تحسين كمية ونوعية نومهم، ينصح الخبراء ممارسة التمارين الرياضية في المساء واتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات.

ويقول الباحثون إن النوم في يوم الإجازة الأسبوعية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأزمة قلبية. وإذا كنت تأمل في تعزيز الإبداع، يقول الخبراء إنه لا عيب في الحصول على يلولة.

كبار السن

بعد سن الخامسة والستين، يقل إنتاج وإفراز الميلاتونين، مما يؤدي إلى قلة النوم وقلة النوم. ومع تقدم الجسم في السن، قد يصبح التبول أكثر تكرارًا، مما يؤدي إلى اضطراب أنماط النوم.

ويرتبط التقدم في السن أيضًا بإيقاع الساعة البيولوجية المتقدم الذي يدفع الجسم إلى الرغبة في النوم والاستيقاظ مبكرًا، ولكن لا يزال من الضروري أن يكون الهدف من سبع إلى ثماني ساعات.