مع الاستعداد لبدء الموسم الدراسي وعودة الطلاب في غضون أسابيع من الآن، كشف خبير صحي عن أفضل الطرق لوقاية الأطفال من المرض، وما هي العلامات والأعراض التي يجب على الآباء الانتباه إليها.
وقال الدكتور جون بيرك، الذي يشغل منصب كبير المسؤولين الطبيين ومدير السياسة الطبية لشركة "أكسا هيلث"، إن الأطفال معرضون بشكل خاص للأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
وأضاف، وفقًا لصحيفة "‘إكسبريس": "إن أجهزة المناعة لدى الأطفال أقل تطورًا من تلك الموجودة لدى البالغين، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات عند عودتهم إلى المدرسة". موضحًا أن التعامل مع أمراض مثل نزلات البرد الشائعة، أو أمراض المعدة، أو الأنفلونزا عند الأطفال أمر مرهق دائمًا.
ولمساعدة الأطفال، جمع الدكتور بيرك قائمة بأكثر الأمراض انتشارًا التي يصاب بها الأطفال عند عودتهم إلى المدرسة. كما قدم نصائحه حول كيفية الوقاية من هذه الأمراض وإدارتها في المنزل.
وفيما يلي أعراض الأمراض الخمسة الأكثر شيوعًا عند العودة إلى المدرسة:
الزُكام:
التهاب الحلق والسعال والعطس والاحتقان وارتفاع درجة الحرارة
الإنفلونزا:
ارتفاع درجة الحرارة، التعب، الآلام، التهاب الحلق، السعال الجاف، الصداع
نوروفيروس:
الغثيان، القيء، الإسهال، ارتفاع درجة الحرارة، الصداع
التهاب اللوزتين:
الجدري المائي:
حمى، التهاب الحلق، تضخم اللوزتين واحمرارهما، بقع بيضاء على الجزء الخلفي من الحلق، صداع، آلام، التعب، ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، الآلام، طفح جلدي أحمر مثير للحكة على الجسم
أهم النصائح للوقاية من المرض
1. ممارسة النظافة الجيدة
تعليم الأطفال استخدام منديل لتغطية أفواههم وأنوفهم عند السعال أو العطس يمكن أن يساعد في الحد من انتشار الفيروسات المحمولة جوًا. ومن المهم أيضًا تشجيعهم على غسل أيديهم جيدًا بالماء الدافئ والصابون. وبذلك، يمكن تقليل احتمالية دخول الفيروسات إلى الجسم.
2. مواكبة التطعيمات
حصول الأطفال على التطعيمات حديثًا يعمل على تقليل احتمالات الإصابة بالعدوى الفيروسية من خلال ضمان حصول الجسم على الأجسام المضادة اللازمة لمكافحة الفيروس.
3. تجنب انتشار المزيد من الفيروسات
يقول الدكتور بيرك: "بالنسبة لأمراض مثل جدري الماء، وهو مرض شديد العدوى، يجب إبقاء الطفل في المنزل حتى تهدأ الأعراض ويختفي الطفح الجلدي من جسمه لتقليل خطر انتشار الفيروس بشكل أكبر".
ويُنصح بإبقاء طفلك في المنزل لمدة 24 ساعة بعد المرض. ومع ذلك، إذا كان طفلك يعاني من نزلة برد عادية ويشعر بتحسن كافٍ، فيمكنه العودة إلى المدرسة.
ويحذر: "ومع ذلك، في حالة الإصابة بأمراض مثل فيروس نوروفيروس وجدري الماء، سيحتاج طفلك إلى البقاء بعيدًا عن المدرسة حتى تزول الأعراض".
4. الاستمتاع بالهواء النقي
يقول خبير الصحة إن الهواء النقي يمكن أن يحدث فرقًا، مضيفًا: "يمكن للهواء النقي أن يساعد في بناء المناعة لدى الأطفال، حيث ثبت أن التواجد في الهواء الطلق والتعرض للطبيعة يحسن بعض الطرق التي يعمل بها جهاز المناعة لدينا. إن تهوية منزلك بالهواء النقي، بالإضافة إلى قضاء الوقت في الخارج، يمكن أن يساعد في حمايتنا من الأمراض المعدية أو تقليل شدة هذه الأمراض".
5. حافظ على نظام غذائي صحي ومتوازن
وعن النظام الغذائي، يقول الطبيب: "إن التأكد من أن طفلك يتناول نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا يمكن أن يقلل من فرص إصابته بالمرض عند العودة إلى المدرسة. وهذا لن يساعد فقط على نمو طفلك، بل سيضمن أيضًا حصول طفلك على العناصر الغذائية المناسبة لتقوية مناعته وتقليل خطر إصابته بالفيروسات والعدوى. يجب أن يتناول طفلك نظامًا غذائيًا متوازنًا مليئًا بالفواكه والخضروات والبروتين والكربوهيدرات ومنتجات الألبان (أو بدائل الألبان)".
كيفية تخفيف أعراض المرض؟
يوضح الدكتور جون بيرك: "عندما يكون طفلك مريضًا بفيروس مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، فإن السماح له بالوقت للراحة يمكّن جسمه ليس فقط من التركيز على مكافحة الفيروس ولكن أيضًا على التعافي".
وأضاف: "عندما يصبح الأطفال مرضى، يكون هناك خطر متزايد للإصابة بالجفاف، وخاصة مع أعراض مثل التهاب الحلق والحمى والقيء أو الإسهال. لذلك، فإن الحفاظ على مستويات السوائل لدى طفلك أمر بالغ الأهمية عندما يكون مريضًا".
وتابع: "إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في شرب السوائل الصافية مثل الماء، ففكر في المصاصات المثلجة أو جرب مشروبات أو أطعمة أخرى قد يكون على استعداد لتجربتها. يمكن أن يساعد ذلك في تعزيز مستويات الترطيب لديه. يمكن إعطاء مسكنات الألم، مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، لطفلك إذا كانت أعراضه مزعجة له".