يعد سرطان الأمعاء أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، وترتفع معدلات الإصابة خصوصًا بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
وهناك العديد من الأعراض التي تساعد على اكتشاف المرض قبل الخضوع للفحص الطبي، وفقًا للدكتور أليسدار سكوت، أخصائي أمراض الأمعاء في مستشفى سيلف ببريطانيا.
وفقًا للطلبيب: "هناك طريقتان لتشخيص إصابتك بسرطان الأمعاء. فقد تظهر عليك أعراض مثل تغير في حركة الأمعاء، أو آلام في المعدة، أو فقدان الوزن، أو وجود دم في البراز. أو قد لا تظهر عليك أي أعراض ولكن يتم تشخيص إصابتك بسرطان الأمعاء عن طريق الفحص".
وأضاف: "ومن غير المستغرب أنك أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء في مرحلة مبكرة وتكون فرصتك للبقاء على قيد الحياة أعلى بثلاث مرات إذا تم تشخيصك من خلال الفحص"، بحسب صحيفة "إكسبريس".
لكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها بنفسك لتقليل خطر الإصابة بالمرض. وكشف الدكتور سكوت عن خمس نصائح للمساعدة في منع الإصابة بسرطان الأمعاء في وقت مبكر من الحياة.
التمارين الرياضية
وفقًا للدكتور سكوت، هناك أدلة تشير إلى أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو 20 بالمائة.
وقال: "كلما زادت ممارستك للتمارين الرياضية، كلما انخفض خطر الإصابة. إذا اتبعت إرشادات النشاط البدني الموصى بها حاليًا والتي تتضمن 150 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة وجلستين من تمارين المقاومة أسبوعيًا، فيمكنك أن تتوقع خفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو 10 بالمائة".
نظام غذائي صحي
إن ما تأكله وتشربه يستقر في المعدة في نهاية المطاف، لذا فليس من المستغرب أن يؤثر نظامك الغذائي على خطر إصابتك بسرطان الأمعاء. لذلك، نصح الدكتور سكوت بتجنب شرب الكحوليات وتقليل تناول السكر مع تناول المزيد من الحبوب الكاملة والألياف ومنتجات الألبان.
وتابع: "يُعتقد أن ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الأمعاء لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا يرجع جزئيًا إلى ارتفاع استهلاك الكحول والمشروبات السكرية بين الأشخاص الذين ولدوا بعد عام 1960. ولدينا أدلة قوية على أن تناول مشروب كحولي يوميًا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو سبعة في المائة".
وأوضح أن "الحبوب الكاملة والألياف ومنتجات الألبان تحتوي على أقوى الأدلة على الوقاية من سرطان الأمعاء. وتشير البيانات إلى أن تناول حوالي 90 جرامًا من الحبوب الكاملة (مثل القمح والشعير والجاودار) يوميًا يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 15 بالمائة".
الاقلاع عن التدخين
يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والوفاة بسببه. يقول الدكتور سكوت: "للأسف، من حيث الأعداد المطلقة للأشخاص المتأثرين، فإن التدخين هو السبب الأكبر الذي يمكن الوقاية منه لسرطان الأمعاء".
فقدان الوزن
زيادة الوزن أو السمنة هي عامل خطر مستقل للإصابة بسرطان الأمعاء.
وأوضح الدكتور سكوت: "هذا يعني أن حمل الكثير من الوزن في حد ذاته، وليس مجرد قلة التمارين الرياضية أو سوء التغذية، يرتبط بشكل مباشر بالإصابة بسرطان الأمعاء. ومن المرجح أن يكون هذا لأن الدهون الزائدة تسبب الالتهاب وهو أحد العوامل المسببة للسرطان".
وتابع: "إن العلاقة بين الوزن الزائد وسرطان الأمعاء تؤثر على الرجال والنساء ولكنها قوية بشكل خاص لدى الرجال. ومع ذلك، فإن السمنة لدى النساء ترتبط أيضًا بقوة بسرطان بطانة الرحم وسرطان الثدي، لذا فمن المهم بنفس القدر تجنبها لدى الجنسين".
التاريخ العائلي
وحث الطبيب، الناس على معرفة تاريخ الإصابة بالسرطان في عائلاتهم. وأضاف: "هذا الأمر لا ينطبق فقط على سرطان الأمعاء، بل وأيضًا على سرطان الثدي والبروستاتا من بين أمور أخرى".
وشدد على أنه "من المهم بشكل خاص معرفة أي قريب من الدرجة الأولى أصيب بسرطان الأمعاء وعمره عند التشخيص. فكلما كان أصغر سنًا (خاصة إذا كان عمره أقل من 50 عامًا) زادت احتمالية أن تلعب جيناته دورًا في الإصابة بالمرض".
وأوضح: "إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الأمعاء، فمن المفيد مناقشة هذا الأمر مع طبيبك. واعتمادًا على تاريخك، قد تكون مؤهلاً لإجراء فحص مبكر لسرطان الأمعاء. وحتى إذا لم تكن مؤهلاً لإجراء فحص مبكر، فقد يكون من المفيد أن ترتب لإجراء اختبار الفحص بنفسك".