توصلت الدراسات منذ فترة طويلة إلى وجود صلة بين أنواع معينة من الجبن والمعاناة من الصداع الشديد.
التيرامين والدماغ
المشتبه به الرئيس وراء الصداع النصفي الناجم عن الجبن هو التيرامين، وهو مركب طبيعي يوجد في الأطعمة القديمة والمخمرة.
يتكون التيرامين مع تحلل البروتينات بمرور الوقت، والجبن القديم مثل الشيدر والجبن الأزرق والبارميزان غني بشكل خاص بهذا المركب.
يمكن أن يؤثر التيرامين على الأوعية الدموية والناقلات العصبية، مما قد يؤدي إلى النبض المؤلم المميز للصداع النصفي.
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "جورنال أوف نيورولوجي"، فإن الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه التيرامين غالبًا ما يشكون من الصداع بعد تناول الجبن القديم بفترة وجيزة.
والسبب أن التيرامين يحفز إطلاق النورإبينفرين، والذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار ضغط الدم ويسبب تغيرات وعائية في الدماغ - وهي عوامل رئيسة في ظهور الصداع النصفي، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".
هل بعض أنواع الجبن أسوأ من غيرها؟
الأجبان التي تحتوي على نسبة عالية من التيرامين، مثل روكفور وجودا وستيلتون، أكثر عرضة لتحفيز الصداع. وتحتوي الأجبان المفضلة مثل الموزاريلا والسويسري والفيتا على كميات معتدلة من التيرامين، بينما تعتبر الجبن القريش والجبن الكريمي والريكوتا خيارات أكثر أمانًا لمرضى الصداع النصفي.
من هم الأكثر عرضة للخطر؟
لا يعاني الجميع من الصداع النصفي بعد تناول الجبن، ولكن بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة به. ويتعرض الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي والذين لديهم استعداد وراثي لمحفزات الطعام، أو أولئك الذين يعانون من تقلبات هرمونية، للخطر بشكل خاص.
بالإضافة إلى ذلك، تسلط دراسة أجرتها مؤسسة "ميجرين ترست" في بريطانيا الضوء على أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي بثلاث مرات من الرجال، ويمكن أن يؤدي الجبن غالبًا إلى تفاقم الأعراض أثناء التحولات الهرمونية.
تتضمن النصائح لتجنب أو تقليل الصداع النصفي الناجم عن الجبن:
الاحتفاظ بمذكرات طعام لتتبع الوجبات وتحديد المحفزات المحتملة
تناول الجبن الطازج والحد من أحجام الحصص.