أوصت خبيرة تغذية يابانية بإدراج أحد الأطعمة في النظام الغذائي اليومي، أسوة ببعض أفراد عائلتها الذي يحرصون على تناوله ويقتربون من سن المائة عام.
تقول خبيرة التغذية نارا، "إن الأعشاب البحرية هي واحدة من أكثر الأطعمة التي تثير الحنين إلى الماضي"، مضيفة أن عائلتها تأكلها كثيرًا - ولسبب وجيه.
وأوضحت أنه حتى الآن، فإن "أكثر كبار السن نشاطًا وقوة في حياتي، خالتي التي تبلغ من العمر 99 عامًا (ستبلغ عامها المائة في يناير) وأصهاري الذين يبلغون من العمر 95 و88 عامًا، يقسمون على تناول طبق يومي من حساء ميسو مع الأعشاب البحرية الواكامي".
وتعد الأعشاب البحرية من العناصر الأساسية في المطبخ الياباني، ويمكن إضافتها إلى العديد من الأطباق.
تقول نارا إنها "تضع ستة أنواع من الأعشاب البحرية في مخزنها على رأس قائمة أولوياتها: الكومبو، والواكامي، والنوري، والهيجيكي، والكانتين، والأونوري. وأحصل على نقاط إضافية إذا تمكنت من الحصول على بعض الأعشاب البحرية الحمراء من نوع توساكا".
ما هي فوائد الأعشاب البحرية؟
تقول مجلة "ذا نيوترشن سورس" التابعة لجامعة هارفارد، إن الأعشاب البحرية تُستهلك على مستوى العالم منذ قرون وهي عنصر أساسي في مطابخ شرق آسيا والمحيط الهادئ. ومع ذلك، لا يعرف الكثير من الناس أنها غنية بالسكريات المتعددة.
وهذا هو نوع من الكربوهيدرات التي تستخدمها صناعة الأغذية كمكثف ومستحلب. و"تعمل هذه السكريات المتعددة مثل الألياف الغذائية وتعزز صحة الأمعاء كمصدر غذائي حيوي للبكتيريا المعوية المفيدة".
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الطحالب على مكونات وقائية من الأمراض من بينها البوليفينول والكاروتينات وأحماض أوميجا 3 الدهنية، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".
مكونات الأعشاب البحرية
والطحالب البحرية منخفضة السعرات الحرارية بسبب محتواها العالي من الألياف والماء، ويقول الخبراء إنها "غنية بالمعادن الممتصة من مياه البحر". ويضيفون أن الطحالب البحرية قد تحتوي على ما يلي:
الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان
السكريات المتعددة
الأحماض الدهنية الأساسية غير المشبعة (DHA و EPA)
اليود (اللاميناريا والأعشاب البحرية البنية الأخرى)
البوتاسيوم
الحديد (عشب البحر البني سارجاسوم)
المغنيسيوم (عشب البحر البني Laminaria japonica)
كحول السكر (مانيتول، سوربيتول)
المواد الكيميائية النباتية (البوليفينول والكاروتينات)
يختلف الصوديوم بشكل كبير: 100 جرام أو حوالي 1/4 كوب من الخام يوفر 9 ملجم في الأجار، و48 ملجم في اللافر، و233 ملجم في عشب البحر، و872 ملجم في الواكامي.
الأعشاب البحرية الغذائية والسرطان
وأجريت أبحاث وبائية تدور حول اكتشاف كيفية تأثير الأمراض والظروف الصحية على السكان وانتشارها.
وبحثت في العلاقة بين الأعشاب البحرية الغذائية والسرطان، وخاصة من اليابان، إذ قالت جامعة هارفارد "لم تظهر أي ارتباطات واضحة".
ومع ذلك، "أظهرت دراسة مستقبلية كبيرة أجريت على الرجال والنساء اليابانيين أن الأنظمة الغذائية التي تتضمن الأعشاب البحرية كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات لأي سبب".
وأضاف الباحثون أنه عندما يتعلق الأمر بالتخلص من الوزن الزائد، "تشير بعض الأبحاث إلى أن الألجينات، وهي ألياف موجودة في الأعشاب البحرية البنية، تعمل على قمع الجوع وتقليل تناول السعرات الحرارية. قد يمنع الألجينات وبيتا جلوكان في الأعشاب البحرية ارتفاع نسبة السكر في الدم والتحكم في الشهية عن طريق إبطاء عملية الهضم".
بالإضافة إلى ذلك، أضافوا أن "تخمير ألياف الأعشاب البحرية بواسطة البكتيريا في القولون إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة يرتبط أيضًا بتنظيم الوزن".
العناصر الغذائية في الأعشاب البحرية
وفي بحث آخر، ذكرت دراسة أن الأعشاب البحرية تعتبر غذاءً غنيًا بالعناصر الغذائية لأنها مصدر جيد للمعادن والفيتامينات من بينها:
أ
ب1
ب2
ب9
ب12
ج
د
هـ
ك