افعل ولا تفعل .. 7 تعديلات حياتية تعزز فرصك في الإنجاب

بقلم | فريق التحرير | الجمعة 31 يناير 2025 - 11:46 ص

الإنجاب حلم يراود كثيرًا من الأزواج، وبخاصة الذين يتوقون لإنجاب طفل للمرة الأولى، لكن إذا تكررت المحاولات دون جدوى، فإن هناك العديد من الطرق لتعزيز الصحة الإنجابية لدى كل من النساء والرجال.

تقول نيسا أسلم، الطبيبة العامة في بريطانيا: "قد يعاني الأشخاص من مشاكل الخصوبة لأسباب عديدة، بدءًا من العوامل الوراثية إلى البيئية، ومشاكل الصحة المناعية إلى المشاكل الأيضية".

وأضافت: "قد تكون الحيوانات المنوية والبويضات لدى الذكور والإناث معرضة لخطر التلف، كما تؤثر عوامل نمط الحياة مثل التدخين والكحول وزيادة الوزن أو السمنة وحتى التلوث على فرصك في إنجاب طفل"، بحسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".

حافظ على وزنك

تقول الدكتورة إيما ديربيشاير، أخصائية التغذية الصحية العامة: "إن نقص الوزن أو زيادته يمكن أن يؤثر على خصوبة كل من النساء والرجال".

وفقُا لها، فإن "النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أكثر عرضة لاضطرابات في مستويات الهرمونات ومعدلات عالية من الإجهاض. بالنسبة للرجال، يمكن أن يكون للسمنة آثار قاسية على الخصوبة، مما يؤثر على جودة الحيوانات المنوية ومستوياتها وحركتها. إذا كان كلا الشريكين يعانيان من زيادة الوزن أو السمنة، فقد تتضاعف المشاكل".

واقترحت العديد من الاستراتيجيات للحفاظ على الوزن، مثل المشي أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، والحد من السعرات الحرارية السائلة.

مستويات الحديد

من المفيد للأزواج أن يكونوا على دراية بمستويات الحديد لديهم قبل محاولة الحمل، كما تقول الدكتورة ديربيشاير، إذ أن "انخفاض مستويات الفيريتين، وهو مؤشر على تخزين الحديد، يرتبط بالعقم غير المبرر لدى النساء".

كما أن شرب كوب من عصير البرتقال مع الأطعمة الغنية بالحديد قد يساعد أيضًا على زيادة امتصاص الحديد. وإضافة الأطعمة الغنية بفيتامين سي مثل شرائح الكيوي، أو حفنة من التوت إلى الحبوب المدعمة بالحديد هي طريقة أخرى لتحسين امتصاصه.

وبحسب نصحيتها، "يجب تناول اللحوم الحمراء، وهي مصدر طبيعي للحديد، باعتدال. كما يمكن أن توفر الكينوا، والخضراوات الورقية، وبذور اليقطين، والشوكولاتة الداكنة، والأسماك مثل السلمون الحديد أيضًا".

وشددت الطبيبة على أهمية الحديد للرجال، قائلة: "بالنسبة للرجال، يعد توازن الحديد أمرًا مهمًا لأن الزيادة أو النقص في الحديد يمكن أن يؤثر على الصحة الإنجابية ، لذا تحدث إلى طبيبك إذا كانت لديك مخاوف".

التخلص من التوتر

محاولة إنجاب طفل يمكن أن تخلق العديد من التقلبات العاطفية، كما تقول الدكتورة أسلم.

وأضافت: "المشكلة هي أن التوتر بسبب صعوبة الحمل يمكن أن يقلل في الواقع من فرص حدوثه، حيث يمكن أن يؤثر الكورتيزول - المعروف أيضًا باسم هرمون التوتر - على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجل ويعطل الدورة الشهرية للمرأة والتبويض".

وتقول كلير ميلز، أخصائية العلاج الطبيعي ومؤسسة استوديو كور إل دي إن للبيلاتس في لندن، إن اختيار التمارين منخفضة الكثافة مثل البيلاتس أو المشي المائل قد يساعد في تقليل التوتر.

وأضافت: "تجعلك تمارين البيلاتس والحركة الواعية تركز على تنفسك. يحفز التنفس العميق العصب المبهم، مما يخفف من استجابتك للتوتر ويحسن مزاجك. نحن نعلم أن الإندورفين (هرمون الشعور بالسعادة) يتم إطلاقه عندما نتحرك ونمارس الرياضة، مما يؤثر بشكل إيجابي على صحتنا العامة".

كما إضافة بعض الزيوت العطرية إلى الخليط يمكن أن يجلب فوائد أيضًا.

تضيف خبيرة العلاج بالروائح العطرية، جو كيليت: "أظهرت الدراسات أن استنشاق زيت عطري يمكن أن يساعد في تحفيز اللوزة، الجزء العاطفي من دماغنا الذي يساعد في موازنة الحالة المزاجية. بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن علاج طبيعي لتخفيف القلق والتوتر، يمكن أن يكون العلاج بالروائح العطرية مساعدة حقيقية".

فيتامين د

تقول الدكتورة أسلم: "من المثير للاهتمام أنه تم العثور على مستقبلات فيتامين د في الخصيتين، مما يشير إلى أن الفيتامين يلعب دورًا مهمًا في الوظيفة الإنجابية. كما ارتبطت مستويات فيتامين د المرتفعة لدى الرجال بتحسن حركة الحيوانات المنوية، وفي النساء، ارتبطت مكملات فيتامين د بارتفاع معدلات الحمل. لذا، إذا لم تكن تتناول بالفعل الجرعة الموصى بها من فيتامين د والتي تبلغ 10 ميكروجرام يوميًا، فمن الجدير أن تبدأ في تناولها".

تعزيز إنتاج البويضات

أظهرت أبحاث جديدة أن مركبًا يسمى يوبيكوينول يمكن أن يجلب الأمل للأزواج الذين يعانون من العقم.

توضح الدكتورة ديربيشاير: "بينما ربما سمع بعضنا عن الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10)، فإن يوبيكوينول هو شكله النشط والمتاح بيولوجيًا. يوجد يوبيكوينول بشكل طبيعي في الجسم، وهناك أدلة متزايدة على أنه له فوائد الخصوبة للرجال والنساء، مما يساعد في المساهمة في تحسين جودة البويضات الأنثوية، والإخصاب، وعلامات جودة الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى معالجة أعراض متلازمة تكيس المبايض ومستويات الهرمونات التي يمكن أن تؤثر على الخصوبة".

وتوصلت دراسة حديثة إلى أن النساء المصابات بالعقم اللاتي يخضعن للتلقيح الصناعي ويتناولن 30 ملجم من كبسولات يوبيكوينول CoQ10 لمدة ثمانية أسابيع قبل استخراج البويضات، حصلن على عدد أكبر بشكل ملحوظ من البويضات مقارنة بمجموعة التحكم التي لم تتناول أي مكملات.

وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أجريت على الرجال المصابين بالعقم أن تناول 200 ملجم من يوبيكوينول يوميًا لمدة ثلاثة أشهر أدى إلى زيادة عدد الحيوانات المنوية وحركتها.

تقول الدكتورة ديربيشاير: "يمكننا الحصول على CoQ10 و ubiquinol من بعض الأطعمة، بما في ذلك الأسماك الزيتية مثل السردين والسلمون، واللحوم العضوية، والدواجن، والحبوب الكاملة والخضراوات الخضراء مثل السبانخ".

الوخز بالإبر

قد يتم التغاضي عن الطب الصيني التقليدي وعلاجاته عند محاولة الحمل، ولكن الوخز بالإبر قد يجلب فوائد.

تقول الدكتورة أسلم: "لقد ثبت أنه يحسن وظيفة المبيض ونوعية الحيوانات المنوية عندما يتم إجراؤه في وقت قريب من علاجات الخصوبة". "على سبيل المثال، خلصت دراسة حديثة إلى أن الوخز بالإبر قد يساعد في صحة السائل المنوي ، وتنظيم إفراز الهرمونات وتقليل الالتهابات.

وتابعت: "أظهرت دراسة تحليلية أخرى ذات مصداقية عالية تناولت استخدام الوخز بالإبر لدى ما يقرب من 2000 امرأة تعانين من العقم والصعوبات العاطفية أن الوخز بالإبر يمكن أن يساعد في تقليل القلق. "هذا يوضح أنه يمكن أن يساعد النساء على الشعور بمزيد من الاسترخاء، مما قد يساعد بشكل غير مباشر في تحسين نجاح الحمل".

تجنب الأطعمة المعالجة للغاية والأطعمة المقلية

الأطعمة المعالجة تحتوي على نسبة عالية من المواد الحافظة والنكهات والمثبتات. وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأطعمة يمكن أن تؤثر على احتمالية الحمل.

وتظهر الدراسات إلى أن كلما زاد استهلاكك من عوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، زادت احتمالية انخفاض جودة الحيوانات المنوية.

ويقول جاستن تشو، المدير الطبي في مركز أكسفورد للخصوبة: "هناك أدلة متزايدة على أن عوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تقلل من فرص الحمل من خلال الحمل الطبيعي ومن علاجات الخصوبة".

وأضاف: "تحتوي منتجات الألبان غير المعالجة عادة على مستويات عالية من السكر والمواد المضافة كمواد حافظة. ويُعتقد أن هذا يسبب التهابًا في الجسم ومستويات أعلى من الإجهاد التأكسدي داخل خلايا الأنسجة في الخصيتين والمبيضين والرحم. ويُعتقد أيضًا أن منتجات الألبان غير المعالجة تسبب اختلالات في الأنظمة الهرمونية (الغدد الصماء) داخل الجسم، مما يقلل من فرص الحمل".

وأوصى بمحاولة تناول نظام غذائي متوازن من الأطعمة الكاملة، مع التركيز على الخضراوات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج والديك الرومي والأسماك، "قد يؤدي شراء وتناول الأطعمة التي لم تتم معالجتها إلى زيادة فرص الحمل".

وتضيف الدكتورة ديربيشاير: "من الحكمة أيضًا تجنب المركبات الضارة المعروفة باسم منتجات الجليكوزيل المتقدمة (AGEs). تتشكل هذه المنتجات عندما يتم قلي الأطعمة أو شوائها أو تحميصها أو شوائها على درجات حرارة عالية".

وحذرت من أنه "من المثير للاهتمام أن هناك مستقبلات AGEs في المبايض والرحم، وعندما ترتبط AGEs بهذه المستقبلات، فإنها يمكن أن تسبب الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وتساهم في شيخوخة المبيض، والتي بدورها يمكن أن تؤثر على الخصوبة . إن تناول وجبات تتجنب استخدام "الحرارة الجافة"، مثل الخبز والشواء والقلي والقلي العميق قد يساعد في تقليل التعرض. اختر بدلاً من ذلك الأطعمة غير المطبوخة، والكثير من الفاكهة الطازجة والخضروات المطهوة على البخار والسلطات".