وجبة الإفطار هي أهم وجبة في اليوم، فيما يحذر خبراء التغذية من تخطيها حتى لا يكلفك ذلك بعض الفوائد الصحية على المدى الطويل.
ويحرص سكان المناطق الزرقاء الذين تتجاوز أعمارهم عادة 100 عام على تضمين وجباتهم الشوفان، والمعروف بفوائده الصحية.
ويعيش هؤلاء الأشخاص الأطول عمرًا في العالم في أوكيناوا باليابان، وسردينيا بإيطاليا، ونيكويا بكوستاريكا، وإيكاريا باليونان، ولوما ليندا بكاليفورنيا.
ويقول دان بويتنر، الباحث في مجال طول العمر: "أفضل وجبة إفطار في المنطقة الزرقاء لإطالة العمر هي دقيق الشوفان. فهو مليء بالألياف، ويمكنك جعل مذاقه لذيذًا، ويمكن للجميع تحمل تكلفته".
والشوفان، هو قاعدة إفطار متعددة الاستخدامات يمكن تكثيفها بقليل من الحليب أو الماء. ويمكن تحضيره بمذاق مختلف كل يوم إذا أضفت إليه إضافات صحية مثل الفواكه أو البذور أو العسل، على سبيل المثال لا الحصر، وفق ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".
ومع ذلك، يذهب دان إلى أبعد من ذلك ويشرح كيف أن جميع أنواع الشوفان لا يتم تصنيعها بنفس الطريقة. ويقول: "يبدو أن بعض أنواع الشوفان أفضل من غيرها.
ويزعم دان أن بعض أنواع الشوفان سريعة الطهي "تميل إلى زيادة مستويات الأنسولين"، وهو أمر غير جيد لأي شخص يراقب مستويات السكر في الدم.
والشوفان المطحون هو أحد الخيارات المفضلة لدى دان، لكنه قال إن "أفضل أنواع" الشوفان هو الشوفان المقطع.
وأضاف: "يُطهى الشوفان ببطء، وفي نهاية اليوم، يطلق السكريات ببطء في الجسم، مما يعني أن ارتفاع الأنسولين ينتشر، وهذا يزيد من احتمالية أن تنتهي السعرات الحرارية في هذا الشوفان في شكل طاقة بدلاً من المواد الموجودة في مؤخرتك".
وتُعرف أيضًا باسم الشوفان الخشن أو الشوفان الأيرلندي، وهو عبارة عن حبوب شوفان كاملة مقطعة إلى قطعتين أو ثلاث قطع بحجم رأس الدبوس.
وفقًا لموقع "هيلث لاين"، فإن الشوفان المقطع بالفولاذ غني بشكل خاص بالنشا المقاوم والألياف، وكلاهما قد يدعم فقدان الوزن وصحة القلب والتحكم في نسبة السكر في الدم والهضم. كما أنه مصدر جيد للحديد والبروتين النباتي.
وبشكل عام، أياً كان النوع الذي تختاره، فإن الشوفان له فوائد عامة عديدة بما في ذلك احتوائه على مستويات عالية من البيتا جلوكان، وهو مركب رائع لخفض كل من الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي.
وأظهرت دراسة أجريت على 80 شخصًا يعانون من ارتفاع الكوليسترول أن تناول 70 جرامًا من الشوفان لمدة شهر تقريباً أدى إلى انخفاض بنسبة 8 بالمائة في الكوليسترول الكلي وانخفاض بنسبة 11 بالمائة في الكوليسترول الضار.