أخبار

شاهد.. عمرو خالد: شغلك عند ربنا سعادة الدنيا والآخرة.. تعرف على الطريقة

مضاد حيوي شهير يعالج حالة نادرة من تساقط الشعر

ما الذي يجب أن تأكليه خلال دورتك الشهرية؟.. تعرفي على أهم الأطعمة

دعاء لليلة القدر احرص عليه في الليالي الوترية

الصدقة من أحب أعمال البر إلى الله.. هذه صورها في رمضان

كيف تعوض ما فاتك من رمضان خلال الأيام المتبقية؟

"وليال عشر".. هل هي العشرة الأخيرة من رمضان أم الأولى من ذي الحجة؟

3 ارشادات مهمة لقضاء أقصر وقت ممكن في المطبخ في العشر الأواخر

ما هي صلاة التسابيح وكيفية أدائها ؟.. أكثر منها في العشر الأواخر من رمضان

ما أفضل أوقات استجابة الله لدعاء عباده في العشر الأواخر من رمضان ؟

شاهد.. عمرو خالد: الإعانة الربانية.. طريقك لتحقيق المستحيلات بأقل الإمكانات

بقلم | فريق التحرير | السبت 22 مارس 2025 - 03:49 م

خوارق العادات ترتبط بقدرة الله وحده ولا علاقة لها بقدرات البشر

كيف تجمع بين الإحسان وطلب المعونة الربانية؟.. روشتة إيمانية 

اجمع بين حركة الحياة والإعانة الربانية حتى لا يصيبك الإحباط

سورة في القرآن تقرأها 17 مرة في اليوم تمدك بالمعونة الربانية


قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن هناك ملفين في الحياة لابد أن يضع الإنسان عينه عليهما، هما: (حركة الحياة)، ويرتبط بالجهد والإحسان والحركة في الحياة، والآخر (خوارق العادات)، وهو فوق قدرات وحسابات البشر.

وأضاف في الحلقة الثانية والعشرين من برنامجه الرمضاني "نبي الإحسان"، إن ملف خوارق العادات يتكون من ثلاثة أشياء من صنع الله، ترتبط بقدرة الله وحده ولا علاقة لها بقدرات البشر. 

الأولى: المعجزات 

عرف خالد، المعجزات بأنها أشياء عندما تحدث لا يمكن للبشر إلا أن يقولوا: هذا من فعل الله وحده. وإنما سميت المعجزة معجزة، لأن البشر يعجزون أن يفعلوا مثلها. 

وضرب مثلاً على ذلك بتصدي الخالق سبحانه وتعالى لمحاولة هدم الكعبة على يد جيش أبرهة الحبشي، حينما أرسل طيرًا من السماء تحمل حجارة تلقيها عليهم فتقتلهم، يقول تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ". 

كما ضرب المثل بمعجزة سيدنا موسى عليه السلام حينما طارده فرعون وجنود فأمره الله تعالى بأن يضرب بعصاه البحر، فانفلق، وانفتح أمامه ممر، وتغيرت حالة المياه إلى الحالة الصلبة، فإذا بكل فرقة كالطود العظيم (جبل عال من المياه)، فعبر موسى ومن معه، وعندما حاول فرعون الوصول إليه أمره الخالق بأن يضرب بعصاه البحر، فغرق ومن معه. يقول الله تعالى: "فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ".

وقال خالد، إن الشكل الأول من خوارق العادات هو المعجزات، وهذه غالبًا للأنبياء وحدهم، أما الشكل الثاني منها، فهو الإلهام والرؤى والتخاطب عن بعد، وهذا أمر نادر بين المسلمين. 

وأضاف: الشكل الثالث اسمه المعونة الربانية (الإعانة الربانية)، وهي التي لا تستطيع أن تقول عليها معجزة، ولا يمكن أن تصدق أنها جهد بشري وحده، وإنما هي خلطة من الجهد والإحسان البشري ومن التدخل الرباني.

وللتدليل على ذلك، أشار خالد إلى أن عمر بن الخطاب وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين فقط، قاد جيشًا قوامه 18 ألف مقاتل استطاع أن يفتح الشام والعراق وفلسطين ومصر والقدس، وأن يستلم مفاتيح القدس ويقضي على الإمبراطورية الفارسية إلى غير رجعة، وطرد الإمبراطورية الرومانية إلى خارج المنطقة في عشر سنين .

حركة الحياة والإعانة الربانية

وحث خالد على أهمية الجمع بين الملفين: حركة الحياة، والإعانة الربانية، حتى لا يصيبك الإحباط، الذي يأتي من اعتمادك على حسابات الدنيا فقط وتنسى أن هناك ما هو أعظم من جهدك.. 1+1+1+ إعانة ربانية= مليون.

وقال إن المعونة الربانية، هي أن يمدك الله من غير أن ترى معجزة بمدد من عنده، حتى تصيبك الحيرة من النتائج، وتسأل نفسك: كيف حدث هذا؟!

وتابع: "لو حياتك صعبة لا تتحرك، ابحث عن المعونة الربانية مع جهد الحياة (الإحسان) هي حلك الوحيد، لأنه بالورقة والقلم ستحقق نتائج بطيئة لكن مع هذه الثنائية ستحقق نتائج مبهرة".

سورة الفاتحة والإعانة

وذكر أن سورة الفاتحة التي نرددها 17 مرة في اليوم، قائمة على معنى: أعني يا واسع، فالفاتحة هي محور القرآن، وإياك نستعين هي محور الفاتحة. 

وبين خالد، أنه لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعد كل صلاة خمس مرات في اليوم: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وكان من دعائه كل صباح: اللهم أعني ولا تعن علي، وأنصرني ولا تنصر علي.

وشرح خالد أن المعجزات قاسم مشترك في جميع الأديان الثلاثة: المسيحية واليهودية والإسلام، لافتًا إلى أن المسيحية فيها كثير من المعجزات الخارقة التي لاتحتمل تفسير إلا أن هذا فعل الله .

ومن ذلك ما جاء في سورة آل عمران حكاية عن السيدة مريم: "كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ". فكان يجد لديها في الصيف فاكهة الشتاء، وفي الشتاء فاكهة الصيف. 

كما تحدث القرآن عن مولد عيسى عليه السلام، فقال على لسان السيدة مريم: "قَالَتْ رَبِّ أنى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكَ الله يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ إِذَا قضى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ". 

وأشار أيضًا إلى معجزة إنجاب سيدنا زكريا عليه السلام في سن لاينجب فيها الناس غالبًا، "قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ". 

وأورد خالد معجزات شهدتها اليهودية، لأن بني إسرائيل كانوا مستغرقين في المادية، "وَإِذْ قُلْتُمْ يَٰمُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهْرَةً"، وعندما ذهب سيدنا موسى لملاقاة ربه عبدوا العجل لأنهم كانوا يريدون أن يروا الإله مجسمًا.

وذكر أن اليهود كانوا يأكلون المن والسلوى، وهو طعام من السماء عبارة عن عسل وطير سمان، لكنه مع ذلك لم يعجبهم، "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ..". 

في حين وصف خالد، أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأنها أمة الإحسان في الحياة، وطلب المعونة الربانية (أسباب دنيوية، بالإضافة إلى معونة ربانية).

وقال، إن الإحسان هو أن تخرج أفضل ما لديك، في ثلاث اتجاهات (مع الله عبادة)، (مع الناس أخلاقًا)، (مع الحياة إتقانًا ولإبداعًا)، ومن ثم يتبع المسلم ذلك بطلب المعونة الربانية، وبعدها يصبح مرتاح البال. 

كيف تحصل على المعونة الربانية؟

بين خالد كيفية الحصول على المعونة الربانية، من خلال الإحساس بمعنى الفاتحة، إياك نستعين لنحمدك حق الحمد، إياك نستعين لتغمرنا برحمتك ونعرفك بأسمائك الحسنى الرحمن الرحيم، إياك نستعين ليوم القيامة مالك يوم الدين، إياك نستعين لنعبدك إياك نعبدك، وإياك نستعين لتهدنا الصراط المستقيم، إياك نستعين لترزقني الصحبة الصالحة، صراط الذين أنعمت عليهم، إياك نستعين لتصرف عنا أصحاب السوء غير المغضوب عليهم ولا الضالين .

الأمر الثاني الذي تتحقق به المعونة الربانية كما يبين خالد هو الذكر، "وأنا معه إذا ذكرني"، "فاذكروني أذكركم"، موضحًا أنه بمجرد أن تذكره يتحقق الاتصال بينك وبين السماء، ويكون معك بقوته بسنده وعطفه.

ثالث الأشياء هي الدعاء والتذلل لله، والسجود له والتوسل له والتذلل له بالبكاء. 

وتحدث خالد عن غزوة مؤتة بوصفها أعظم صورة لإحسان العمل مع المعونة الربانية، حيث كان التفوق العددي فيها للروم، لكن الغلبة كانت فيها للمسلمين، وكان القتلى من الرومان أكتر من القتلى من المسلمين، فقد استشهد منهم 12، ومات من الغساسنة والروم 96.

شاهد الحلقة:




الكلمات المفتاحية

خوارق العادات قدرة الله الإحسان المعونة الربانية عمرو خالد برنامج نبي الإحسان المعجزات سورة الفاتحة كيف تحصل على المعونة الربانية؟ برنامج عمرو خالد في رمضان 2025

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن هناك ملفين في الحياة لابد أن يضع الإنسان عينه عليهما، هما: (حركة الحياة)، ويرتبط بالجهد والإحسان والحركة ف