لتفادي أضرار ما بعد الولادة.. تعرفي على أفضل التوصيات الصحية

بقلم | فريق التحرير | الخميس 27 مارس 2025 - 01:45 م

أوصت دراسة حديثة، الأمهات بممارسة التمارين الرياضية المتوسطة إلى الشديدة لمدة ساعتين على الأقل خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة.

يأتي ذلك في ظل تزايد خطر الإصابة بمشاكل صحية في مرحلة ما بعد الولادة، مثل الاكتئاب، واحتباس الوزن، ومرض السكري، واضطرابات النوم، وخاصةً في حالات الحمل التي تنطوي على مضاعفات.

أبرز الأنشطة الرياضية للمرأة بعد الولادة

ومن خلال تحليل أدلة من 574 دراسة سابقة، أوصى خبراء من الجمعية الكندية لعلم وظائف الأعضاء الرياضية بأنشطة مثل المشي السريع وتمارين التقوية، بالإضافة إلى تمارين يومية لعضلات قاع الحوض للحد من خطر سلس البول، واتخاذ خطوات لتحسين جودة النوم ومدته.

وقال الخبراء في مقالة نشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي: "إن الأسابيع والأشهر التي تلي الولادة هي فترة من التغيرات المفاجئة في الصحة الفسيولوجية والنفسية".

وأضافوا: "على الرغم من أن النشاط البدني يعد وسيلة راسخة لتحسين النتائج الصحية في معظم السكان، فإن فترة ما بعد الولادة تفرض تحديات وعقبات فريدة أمام المشاركة في النشاط البدني (على سبيل المثال، طريقة الولادة، والرضاعة الطبيعية، وخلل قاع الحوض، والصحة العقلية، ورعاية الرضع)".

وأشار الباحثون إلى أن "هناك نقصًا حادًا في الإرشادات الواضحة للنساء والأشخاص بعد الولادة ومقدمي الرعاية الصحية حول كيفية المشاركة بشكل مناسب في النشاط البدني بعد الولادة".

رحلة ما بعد الولادة

ولفتت الدراسة إلى أن "رحلة ما بعد الولادة لكل شخص فريدة من نوعها"، وفي بعض الحالات قد تجعل أنماط تغذية الرضع واضطرابات النوم من الصعب على النساء تحقيق التوصيات.

وقد تحتاج بعض النساء أيضًا إلى الانتظار حتى تلتئم الشقوق الجراحية أو تمزقات العجان قبل زيادة مستويات نشاطهن، بحسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".

لكن عندما يكون ذلك ممكًنا، فإن الحصول على ما لا يقل عن 120 دقيقة من النشاط المعتدل إلى القوي قد يؤدي إلى "فوائد صحية ذات مغزى سريري"، كما قال الباحثون.

وأضافت المبادئ التوجيهية: "بالنسبة للنساء بعد الولادة والأشخاص اللواتي يواجهن صعوبات في تحقيق الأهداف الواردة في هذا الدليل، فإن أي تقدم - حتى لو كان صغيرًا - في تحقيق أهداف النشاط البدني يمكن أن يحسن الصحة البدنية والعقلية للأم، وأي انخفاض في السلوك المستقر قد يحسن صحة القلب والأوعية الدموية".