الزنجبيل يحارب الالتهاب ويحمي من أمراض القلب والسكري

بقلم | فريق التحرير | السبت 12 ابريل 2025 - 02:06 م

يحتوي الزنجبيل على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن الحيوية، ويُعرف بأنه علاج موثوق للغثيان، ويتميز بنكهة لاذعة وغنية.

وأبرز مركباته هو "جينجيرول"، المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، كما ورد في تقرير عن فوائده الصحية لخبراء هارفارد هيلث عن شاي الزنجبيل.

وفقًا للخبراء: "يحتوي على مضاد الأكسدة جينجيرول، وهو المركب الحيوي الرئيس لمكافحة الأمراض، والموجود في جذر الزنجبيل القديم".

ويحتوي الزنجبيل أيضًا على كميات ضئيلة من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ب3 وفيتامين ب6 والحديد والبوتاسيوم وفيتامين ج. وأشاروا إلى أبحاث تربط الزنجبيل ببعض الفوائد الصحية.

وعلى الرغم من قلة الأبحاث العلمية حول شاي الزنجبيل، إلا أن هناك أبحاثًا حول الزنجبيل نفسه، إذ استُخدم كدواء عشبي لعلاج العديد من المشاكل الصحية. وقد ثبت أن الزنجبيل يُعزز جهاز المناعة ويُكافح الالتهابات.

وقال الباحثون: "تدعم مراجعة منهجية حديثة لتأثيرات الزنجبيل على صحة الإنسان قدرته على المساعدة في علاج مجموعة من الأمراض، مثل وظائف الجهاز الهضمي، والألم، والالتهابات، والمتلازمات الأيضية، والمزيد"، بحسب صحيفة "إكسبريس".

ويرتبط الالتهاب المزمن في الجسم بزيادة خطر الإصابة بأمراض مختلفة، بما فيها أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والسرطان، ومرض الزهايمر. وكثيرًا ما يُنصح باتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات لمن يعانون من التهاب المفاصل.

والمتلازمات الأيضية المشار إليها في الدراسة هي مجموعة من الحالات، تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، ومستويات الكوليسترول غير الصحية، وزيادة دهون البطن، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري من النوع الثاني.

الزنجبيل لعلاج الالتهابات

في الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيوترنتس" عام 2020، حلل الباحثون العديد من الدراسات الحالية حول هذا الموضوع.

قالوا: "لقد دُرست فعالية الزنجبيل في علاج الالتهابات ومتلازمات التمثيل الغذائي بشكل جيد. على سبيل المثال، وُجد أنه يُخفف الأعراض بشكل ملحوظ لدى مرضى التهاب المفاصل".

وأضافوا: "فيما يتعلق بالأمراض الأيضية، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن الزنجبيل يمكن أن يحسن المعايير الكيميائية الحيوية في الدم ومستويات الدهون، مما قد يساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

على سبيل المثال، وُجد أن مكملات الزنجبيل تُخفّض بشكل ملحوظ سكر الدم الصائم، وهيموجلوبين السكري التراكمي (HbA1c)، ومقاومة الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، وُجد أن مستويات الدهون (مثل الكوليسترول الكلي، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة)، والبروتين التفاعلي-سي، وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالسمنة، تنخفض مع تناول الزنجبيل.

وبشكل عام، وُجد أن الزنجبيل يُشير إلى تأثير مفيد في الجرعات العالية والعلاج طويل الأمد للأمراض الأيضية. ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن تأثير الزنجبيل على المتلازمات الأيضية لم يُختبر إلا على 50 شخصًا، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

تحذيرات من تناول الزنجبيل

ومع ذلك، هناك بعض التحذيرات المرتبطة بتناول الزنجبيل. نصحت هارفارد هيلث الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة بتجنبه.

وفقًا للتحذيرات: "قد يُبطئ الزنجبيل تخثر الدم، وقد يُشكل خطرًا محتملًا على الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للصفيحات مثل الأسبرين أو كلوبيدوغريل (بلافيكس) أو أدوية مضادة للتخثر مثل الوارفارين (كومادين)، أو أبيكسابان (إليكويس)، أو دابيغاتران (براداكسا)، أو ريفاروكسابان (زاريلتو). كما يُمكن أن يُسبب الزنجبيل نزيفًا إضافيًا أثناء الجراحة وبعدها.

وأضاف: "إذا كنت تعاني من حالة صحية أو كنت حاملاً، فاستشر طبيبك لتحديد ما إذا كان شرب شاي الزنجبيل آمنًا لك".